المقالات

العراقيون ودوخة الرأس مع معسكر اشرف

753 14:08:00 2009-10-12

المهندس بهاء صبيح الفيلي

نحن لم نعد نعرف أي بلد نعيش فيه, لا بد إن هناك خطأ في التاريخ والجغرافية وحتى في الزمن, قد يكون معسكر اشرف ارض في مكان ما, ولكن ليس في العراق على أي حال, فبعض من الذين يدعون بالوطنية ويتباكون هنا وهناك, ويملئون الدنيا بالنعيق, يصفون محتلين هذه الأرض (معسكر اشرف) بالأبطال والمنتصرين! هل صار الذين اشتركوا في قتل العراقيين أبطال أسطوريين, أليسوا هؤلاء الذين وضعوا نقاط التفتيش في محافظة ديالى بعد أن فقد النظام السلطة فيها الم يلاحقوا المنتفضين, الم يكن ذلك تدخلاً لا يليق بوجودهم كلاجئين في البلاد, وإنهم كانوا أداة بيد النظام يستخدمه ضد الشعب العراقي, لابد إن هناك مصلحة من نوع ما بين المنظمة التي تدعى مجاهدي خلق والمروجين لها من العراقيين وغير العراقيين, فما شكل هذه العلاقة يا ترى؟

هناك ارتباط قوي بين منظمة مجاهدي خلق وأمريكا, وقد يظن البعض إن هذا الكلام غير صحيح, الحكومة الأمريكية دائماً وأبدا تحاول أن لا تضيع كل الخيوط من يدها وتحاول قدر الإمكان أن تستفيد من كل الأطراف والجهات لتحقيق ما تطمح له, وبما إن هناك صراع بين إيران من جهة وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى, فمن الطبيعي أن تحاول حماية والإبقاء على هذه المنظمة بصورة وبأخرى كورقة تلوح بها في وجه خصومها, ونحن العراقيون ماذا نجني من كل ذلك؟ نحن ليس لنا ببقائهم غير الضرر, وستبقى هذه المنظمة كسكينة في الخاصرة, ونشعر إن هناك من يستخدمون هذه السكينة لابتزازنا, وليس لنا ناقة أو جمل في هذا الصراع كله, ولذلك من الواجب أن نخرج هذه المنظمة من العراق بأسرع وقت وبكل الوسائل, والدول التي تتباكى وتدعي بحقوق الإنسان عليها باستقبالهم, نحن في غنى عن المشاكل, وأما بشأن العراقيين الذين يدافعون عن بقاء معسكر اشرف فإنهم لا يفكرون بحقوق الإنسان بقدر ما يحلمون أن تكون المنظمة يد العون لهم في المستقبل للسيطرة على السلطة في العراق.

وأنا اقترح حلين لهذه المشكلة التي قد تتفاقم في المستقبل إن لم نحلها, إما أن نخرج هذه المنظمة من البلاد بأسرع وقت ممكن وإغلاق هذا المسكر وتحويله إلى مجمع سكني للعراقيين الذين لا مأوى لهم أو إنشاء معسكر بديل لهم على الحدود السعودية ويكونوا تحت مراقبة مستمرة, لكي نتخلص من المشاكل التي تسببه هذه المنظمة في العراق وإسكات كل من يدعي بحقوق الإنسان, وان لم تعجب هذه الفكرة لبعض السياسيين العراقيين فعليهم أن يسكنوهم في بيوتهم التي في دول الجوار.

المهندس بهاء صبيح الفيلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2009-10-13
مهندس بهاء , مع التحية , إقتراح جيد ..يجب إبعاد جنود صويلح المطيلك الى مكان بعيد
عامر البصراوى
2009-10-12
السياسي المحنك جدا الذي له علاقه بهذه المنظمه الارهابيه والذي يدافع عنها باستماته هو صويلح اليطلك والهاشمي والعليان وباقي الشله القذره البعثيه الموجودين في الحكومه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك