المقالات

بين الائتلاف الوطني ودولة القانون ... القدر المتيقن اننا فائزون

1056 20:57:00 2009-10-12

ابو ميثم الثوري

واخيراً وقع المحذور وما كنا نخاف عليه ونخاف منه فلم يتشكل الائتلاف السابق بكل قواه وشخوصه ورموزه فأنفرد ائتلاف دولة القانون ولم ياتلف او يتحالف مع الائتلاف الوطني العراقي.ولا شك ان كل ائتلاف يطمح للفوز في الانتخابات البرلمانية القادمة والتي لم يبق لها الى مائة يوم لتكون اشرس واخطر انتخابات في العراق والمنطقة لا نستبعد دور سياسية المحاور الاقليمية في توجيه مساراتها.ولا نستغرب او نستبعد مخاضات انتخابية واستقطابية ومحاولة كل طرف الاطاحة بخصمه ومنافسه وقد ينأى كل طرف في ذروة الانفعال والسجال الانتخابي عن مبادىء واخلاقيات الحوار والتنافس النزيه بسبب التجاذبات والمماحكات اليومية.وقد يتربص كل طرف بالاخر الدوائر ويتابع زلاته وعثراته ليحصيها عليه في رصيده الشعبي وقد يحاول كل طرف استعارة الادوار من الطرف الاخر او تقليد ممارساته او فضح اسراره.وقد تستغل منابر الجمعة ومنابر اعلامية تمول من مورد متقارب او واحد للصراع والنزاع الداخلي وربما يفتعل طرف ازمة جديدة تشبه ازمة الزوية لاسقاط خصومه او يحاول استغلال مؤسسات الدولة والحكومة لاقحامها في المعركة الانتخابية.نتوقع كذلك ونتمنى ان يكون توقعنا ليس في محله ان يبرز كل طرف كافة اسلحته حتى المحرم والمحظور منها في حربه الانتخابية مع الطرف الاخر .وقد يبالغ بعضنا في جلد الاخرين بسوط التنافس الانتخابي ليخرج قليلاً عن ضوابط اخلاقية وشرعية وقانونية لكي يحصد الاصوات القادمة.قد نختلف في التفاصيل واليات العمل والتغيير وقد ننقسم في فهمنا للاحداث والمتغيرات وقد نتباعد احياناً في مساحات العمل السياسي وسبل التأثير والتغيير وربما يوحي للكثيرين باننا نتخاصم ونتنازع كلما قربت الحملة الانتخابية. ولا مجال للتوقعات المبكرة بعد الاعلان عن الائتلافين الكبيرين االائتلاف الوطني العراق وائتلاف دولة القانون اللذين بدا مهيمنين على الواقع العراقي ومنفرداً في ميدان التنافس البرلماني القادم خصوصاً بعد تباطوء الاعلان السني او اعلان جبهة التوافق الجديد وهو ما فسح المجال للائتلافيين الجديدين للظهور بقوة واوحى باختراق هذين الائتلافين للعمق السني وضمور التوافق السابق.ومهما كانت التوقعات بالفوز في الانتخابات البرلمانية القادمة فان فوز احدهما باغلبية برلمانية لا تكاد تخيفنا كثيراً او تقلقنا قليلاً فان فوز الائتلاف الوطني لا يعني سقوط وهبوط ائتلاف دولة القانون او ان انفراد ائتلاف المالكي بالاصوات الكاسحة والاغلبية البرلمانية لا يعني بالضرورة هزيمة المعادلة الجديدة في العراق وان أستأثر الاخوة حزب الدعوة بالمواقع والمناصب في حال فوزهم او استبعدوا جميع خصومهم ودفنوا مبدأ المشاركة الذي ركز عليه المجلس الاعلى في برامجه وخطاباته وممارساته.لا يهمنا من يفوز فكلا الائتلافين يؤمنان بوحدة العراق واستقلاله وسيادته وكلاهما يؤمنان بتكريس المعادلة الجديدة والحرص على رفض البعث الصدامي وان حاول احد اعضاء ائتلاف دولة القانون مجاملة ومغازلة البعثيين الضباط السابقين بعودتهم الى مناصبهم في حال فوز المالكي بولاية ثانية.لا يهمنا فوز المالكي فهو ليس غريباً على العراق بل هو ابن الحركة الاسلامية والمقاتل في صفوف قوات الشهيد الصدر بل هو احد قادتها وهو مسؤول المكتب الجهادي لحزب الدعوة سابقاً وله مواقف مشرفة في مواجهة البعثيين.لا يمكن اساءة الظن بالمالكي فهو عضو الائتلاف العراقي الموحد السابق وهو مرشحه ولا يمكن ان يتخلى المالكي عن ثوابته واخلاقياته واسلاميته مهما كانت المغريات والتحديات والامتيازات.واذا خسر المالكي الجولة - لا سمح الله- وفاز الاتئلاف الوطني العراقي فليس متوقعاً ان يهمش المالكي وحزبه او يشطب عليه بمجرد فشله.بكلا التقديرين والاحتمالين المتوقعين (فوز او تراجع احد الائتلافيين) فاننا فائزون ولسنا خاسرين والقدر المتيقن ان الفوز لكليهما هو فوز للعراق الجديد وخسارة لاعداء العراق من الارهابيين والطائفيين والصداميين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي الدر
2009-10-16
يشهد الله ان مقالك اخي الفاضل من اروع ما قراءته من على موقع براثا خلال هذه الايام وكم اثلج صدورنا ان نسمع كلام فيه من الاعتدال الشيء الكثير . نعم ففي كلتا الحالتين نحن سوف نربح العراق ولا خاسر عنما يربح العراق لان العراق هو هم الجميع ومن يجعل العراق همه ومسعاه فالله معه وسيسدد خطاه حتما لان الله تعالى مع الصالحين . اتمنى ان تكون كل الكتبات بهذا المستوى من التعقل وبعيده عن التشنج لانه في النهاية لا يصح الا الصحيح وخيار الشعب هو الغالب والله يسدد الجميع .
عراقي هج من البعثيه وظلام اليوم
2009-10-13
الاخ الكاتب المحترم سميت الانقسام فوز وهذا محال ووصفت حزب الدعوه والمالكي بالخصوص بأوصاف قد تخلو عنها منذو زمن ليس بالقريب وقلت لايمكن ان يتخلى المالكي عن ثوابته واخلاقياته واسلاميته مهما كنت المغريات والتحديات والامتيازات وعلى ارض الواقع عكس وصفك تماما والشواهد كثير وقد سئمنا منها ولا لهذه الكلمات القليله ان ترد بل تحتاج الى ملفات وتفاصيل ممله وارجو ان تقول الحق فيما ان تمدح جهة او شخص واعتقد رد زيارة المالكي الى السيد السيستاني وعدم مقابلته هو الجواب الشافي لمن يعقل مع العلم قد زاره الان كثيرو
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك