امجد الحسيني
ما ان اصدر مكتب المرجع الاعلى الامام السيستاني بيانه بشأن رفضه للقائمة المغلقة وتحذيره منها حتى تبارى الجميع الى رفضها والتبرأ منها .. طبعا على العلن ! وكأن الجميع لايريدها ولا اعرف هل يعتقد السادة السياسيون ان الشارع العراقي بهذا الغباء حتى يصدق كل مايقال من شعاراتهم ويخدع بمن يبادروا للحديث عن القائمة المفتوحة ورغبتهم فيها وكأن مكتب السيد السيستاني اصدر بيانه عن فراغ وعن غير سبب والعاقل ينزه الامام السيستاني ومكتبه من ان يصدر بيانا بتلك القوة والشدة من دون سبب او مسوغ او من فراغ ، ولابد من ان بعض الكتل كانت تدفع باتجاه القائمة المغلقة فقد سمعت من برلماني من اهل البيت ان الجميع كان يرغب في قرارة نفسه بالقائمة المغلقة لانها مفتاح نجاة وصول اصحاب الشهادات المزورة والوصوليين الى البرلمان وبقاء الحال على ماهو عليه في الحصول على امتيازات لايستحقونها ، لكن البعض كان يعرف سالفا ان راي السيد السيستاني في القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة لان ذلك ليس خافيا على احد لان وكيل السيد السيستاني قال غير مرة ان المرجعية مع القوائم المفتوحة والمتعددة وكان ملتزموا خط المرجعية يريدون وينادون بهذا المطلب رغبة او التزاما من غير رغبة ، لكن يبدو ان ما دفع مكتب المرجع لاستصدار بيان تبني القوائم المفتوحة وذلك التحذير شديد اللهجة من القوائم المغلقة جاء على خلفية مطلب وفد قائمة دولة القانون الذي زار النجف الاشرف الاسبوع الماضي وطلب من السيد او مقرب من مكتبه : - ان يدعم او يوافق على تبني القائمة المغلقة لان حزب الدعوة كان راغب بقوة بالمغلقة - وحسب مايقول مطلعون بالاضافة الى ان مجلس النواب باشر بقراءة النسخة القديمة من قانون الانتخابات وعمل على تعديل فقرات ثلاث منها زيادة عدد النواب وقضايا اخرى دون الحديث عن انفتاح القائمة بل قبل ان يقرأ البرلمان القراءة الثانية كان اغلب النواب يريدون الذهاب نحو القائمة المغلقة حتى جاءت تحذيرات المرجع الاعلى ليتنصل الجميع
ويظهر السيد ... البياتي بمظهر البطل الذي لايريد سوى القائمة المفتوحة والنائب الفلاني الذي يرفض القائمة المغلقة والثالث الذي يزعم ان القائمة المغلقة مؤامرة ضد الشعب والاحزاب اللبرالية التي ذهبت الى التشدق برغبتها بالقوائم المفتوحة دون المغلقة وراحت تصور ان تحذيرات السيد السيستاني جاءت نصرة لها وهي قبل دقائق من بيان مكتب السيد تناقش في كيفية حصولها على ما قد يجعلها منتفعة من القائمة المغلقة بل تفكر في ان تصنع تحالفات من اجل قانون يضمن لها الفوز ببعض المقاعد او خداع الناخب كي تكسب جولة المزايدات على الناخب من هنا وهناك وتحاول سرقة الناخب من هذه القائمة او تلك بشتى الاساليب في زحمة الحرب الاعلامية التي يبدو انها بدأت قبل الانتخابات بفترة طويلة حيث تعمل الاحزاب اليوم على ان لا تفعل شيئا ولا تطلق شعارا الا ان كانت تنتفع من هذا الشعار وكأن الحملة الانتخابية قد بدأت ويبدو ان الحملات الانتخابية القادمة للحزب ستشهد الضرب تحت الحزام كما يبدو ان الاعلام الحكومي سيكون ذلك الطرف غير النزيه لانه بادر الى ان يتجه نحو التخندق في صف احدهم قبالة الاخرين .
https://telegram.me/buratha