المقالات

الرأي العام بين التنوير والتدمير

865 16:28:00 2009-10-13

ابو ميثم الثوري

من اهم مرتكزات المنهج الديمقراطي هو الرأي العام وامكانية تنويره وتطويره بالاتجاه الذي يجعله منسجماً مع الممارسة الديمقراطية وقادراً على حفظ هذه التجربة من كل محاولات اعادة العراق الى عهده السابق ومعادلته الظالمة.وانطلاق التجربة الديمقراطية في كل بلد في العالم متوقفاً على اهم مقومات العملية السياسية واركان الدولة وهي الشعب.والشعب هو الذخيرة الاساسية لاستمرار المشروع الديمقراطي وعدم المساس بحقوقه ومرتكزات وعيه ومسؤولية ذلك تقع بالدرجة الاولى على قادة العراق ومنظمات المجتمع المدني ومراجعه الدينية والسياسية.ويبدو ان ثمة محاولات لاعادة الوعي العراقي الى حقبه الماضية وعدم تهذيبه من شوائب ورواسب الماضي من اجل السيطرة على سياقات العقل الجمعي وكسب الاصوات والمواقف واستقطاب الجماهير ولو على حساب الوعي الاصيل.تشكيل وتركيب الوعي الشعبي او الرأي العام يخضع لمؤثرات الاعلام والدعاية المضادة والتثقيف الرسمي والمحلي عبر وسائله المتوفرة بالاضافة الى ثقافات ارتكزت بسبب التعبئة السابقة والاعلام الحكومي المنظم في العهد السابق والمنهج التربوي والتعليمي والتعتيم الاعلامي وغلق افاق التأثير والتغيير.والمسؤولية الكبرى لقادة العراق هي توجيه مسارات الوعي بالاتجاه الصحيح وقيادة الشارع وعدم الانقياد وراءه والانسياق وراء مؤثرات العقل الجمعي طمعاً بالبقاء بالسلطة واستمرار المصالح.ليس من الصحيح الانسياق والانقياد وراء الشارع دون تدقيق او تحقيق بطبيعة التوجهات التي يفرضها الوعي على ثقافة وسلوك الناس والا فما معنى التغيير والتأثير على بينة المجتمع الثقافية والسياسية وانقاذه من مؤثرات الاعلام السابق.تنوير الرأي العام مسؤولية وطنية واخلاقية وتطوير بنية الوعي الشعبي التزام وموقف واما محاولة تدمير هذا الوعي بالتضليل والتشويش فهي خيانة للامانة لا تجوز بكل قائد وطني ولا تليق بالعراق الجديد.لا يطربنا تصفيق البعض المولعين باثارة العداء الداخلي ضد مكونات شعبنا فان التصفيق الانفعالي والثناء الزائف يصنع لنا اكثر من طاغية ومستبد فقد انتهت والى الابد حماقات (المهيب) وعنترياته ومن يريد تكرارها او استنساخها فلا يحصد سوى الهزيمة والخسران والمرارة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك