المقالات

الانتخابات .... وحمى الشعارات

728 12:01:00 2009-10-14

علي عبد الزهرة الكعبي

نشاهد هذه الأيام ومن على قنوات التلفاز العديدة شبة حملات انتخابية لعدد كبير من الكتل والأحزاب والتيارات التي تتبارى فيما بينها ، بل وتترامى وتتقاذف بالاتهامات التي قد تكون صحيحة أو كاذبة مغرضة تهدف إلى التشويه والتنكيل ، وهي مع شديد الأسف نجد ذلك الطابع الأكثر وضوحا في حملات البعض الدعائية ، إذ إن هؤلاء لايطرحوا ميزاتهم ومشاريعهم المستقبلية للناخب بل إنهم يعملوا على إسقاط الآخر ـ بكل الوسائل التي نهى عنها الدين والأخلاق ـ في سبيل ان يظهروا للناس بمظهر النزيه والحريص ...

وقد تنطلي على الناخب تلك الأكاذيب ويتم تصديقها كما صدقها البعض في المرحلة السابقة في انتخابات مجالس المحافظات ، والتي اكتشف الناخب بعد انتهاء تلك الجولة الانتخابية ، بان تلك المعلومات كانت كاذبة وقد اخذ الناخب يتأفف ويتندم لانتخابه أشخاص ليسوا بمستوى الطموح ، في الوقت الذي ضيع فيه صوته الثمين لعدم اختياره الأناس الاكفاء المخلصين ..ومن هذا المنطلق علينا ان نعيد حساباتنا ونتمعن ألف مرة ومرة قبل الإقدام على اختيار الأفضل حقيقيا وليس دعائيا ، وان لاننجر وراء زوبعة الأكاذيب الرنانة والشعارات الكذابة ، فنحن البسطاء لاتفيدنا الشعارات بشيء بقدر ما يفيدنا حرص المسؤول المنتخب على مصالحنا وتقديم خدمة الناس على خدمة مصالحه الشخصية والحزبية ...ولنبدأ بالنظر إلى تلك القوائم الكثيرة ، والتي يمثلها عادة الاسم الأول فيها ، ونرى أطروحاته ومدى صدقيتها ، ثم عائلته ، وأخلاقه مع معارفه والمجتمع ، فإذا ما كانت عائلته معروفة بالزهد والإيمان والإخلاص للوطن ولها باع طويل في السياسة وخدمة الفقراء والمستضعفين وعوائل الشهداء والأرامل والثكالى والأيتام ، فهذه أول إشارات الاختيار الصحيح للقائمة .ثم ننظر إلى القائمة عموما وبرنامجها المستقبلي تجاه الشعب ، فإذا ما كانت تتكون من مجموعة من المخلصين الذين لهم مواقفهم السياسية الواضحة والتي صبت وتصب في مصلحة الشعب العراقي ، ويأتمر هؤلاء المخلصون بأوامر المرجعية الرشيدة وتوجيهاتها السديدة ، فعند ذاك تتوضح لنا الصورة على ان لاتشوشها دعايات الإعلام المغرض والأكاذيب الانتخابية ...

أخيرا ... الشعب العراقي يريد من ينزل عند رغابته ولايتكبر عنها ، ومن يضع العراق وبناء الدولة العراقية التعددية نصب عينيه وأولى اهتماماته ، دولة يشترك فيها الجميع وتخدم جميع الأطياف والمكونات بلا تمييز أو انتقائية ، فعلينا هذه المرة ان لاننجر وراء الدعايات الفارغة بعد ان أثبتت فشلها الذريع بعيد ظهور نتائج الانتخابات المحلية السابقة ، حيث وجدنا مطامح أصحاب تلك الشعارات ، لاتهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بل للوصول إلى الكرسي ليس إلا !!على شعبنا العزيز ان يلتفت إلى هذه الدعايات وان يشخصها أدق تشخيص لان الشعارات لاتغني من جوع ... والمؤمن لايلدغ من جحر مرتين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك