علي المؤمن
مثلت ظاهرة حزب الدعوة الإسلامية مثلاً مهما للحالة الحزبية التي يجب إن تدرس وتراقب فهذا الحزب الذي حدث فيه ما لم يحدث في أي حزب في العالم بدأ من تأسيسه ثم تأييد هذا التأسيس من قبل مجموعة من علماء الدين ثم انسحابهم منه وإصدار فتوى من قبل الإمام محمد باقر الصدر بتحريم انتماء طلبة الحوزة العلمية إليه.
ثم أصبح هذا الحزب الأبرز ليس بسبب نشاطه ومجابهته للدكتاتورية بل لان النظام المقبور أطلق صفت الانتماء لحزب الدعوة على كل من عارضه حتى ولو كان هذا المعارض لم يكن قد سمع بحزب الدعوة.
وأصبح الدعاة يبدلون المرجعيات الدينية بصورة متكررة حتى وصولهم إلى مرحلة العمل السياسي بعد سقوط الصنم. لتتكرر عمليات الانشقاقات عن الحزب وكأننا لا زلنا نعيش في أيام المعارضة.
وتحول الحزب من حزب جماهيري يتبع قيادة موسعة إلى حزب يتبع قائده التي تحول بواسطة الديمقراطية إلى رئيس الوزراء....... حتى إذا سقط هذا القائد بعد توافقات بين الكتل البرلمانية الفيتو المرفوع بوجهه من قبل الأكراد واستبدل بقاء الجليد حتى تحول الحزب إلى هذا القائد الذي حوله بعض رفاقه من الجيل الثاني والثالث من الدعاة إلى أسطورة حوله الطارئون إلى حزب الدعوة إلى القائد الأوحد
وعادت الآن من جديد أنباء الانشقاقات بعد امتعاض واعتراض الرعيل الأول من الدعاة من الفردية والنرجسية التي لازمت تصرفات أمين عام حزب الدعوة فهل تشهد الأيام القادمة إعلان انشقاق جديد لعلن نفسه باسم الدعوة ولا نعلم كم سيكون رقمه في سجل الانشقاقات
https://telegram.me/buratha