المقالات

هل عاد البعث بثوب جديد؟

953 17:20:00 2009-10-14

منى البغدادي

حزب البعث المحظور دستورياً يخطط منذ سقوط حكومته في التاسع من نيسان 2003 للعودة الى السلطة واركانها وبطرق متعددة يوفرها المناخ العراقي الجديد ومشاريع الحكومة والولايات المتحدة الامريكية وتسويات الجوار الاقليمي العربي.حزب البعث لن يعود باسمه القديم الذي انكشفت كل خفاياه وجرائمه واصبح الحزب المنبوذ في العراق والمنطقة وكلما ذكر البعث يعني الدمار والحروب والمقابر الجماعية.حزب البعث من الاحزاب المولعة بالتآمر على الاخر ولن يترك طبائعه رغم سقوط وهلاك منظرية ومؤسسيه ولن يعيش هذا الحزب الا في ظروف المؤامرات والازمات والتوترات.ازلام البعث لهم القابلية على التلون والنفاق والتأقلم مع الاجواء التي تلائم مزاجهم ومخططاتهم.من الخطأ ان نتوهم ان البعثيين بامكانهم ان يندموا على افعالهم الشنيعة وجرائمهم المنكرة ولو عادوا لفعلوا اكثر مما فعلوا وقد شاهدنا ازلام الطاغية وهم وراء قضبان العدالة كيف يتوعدون العراقيين وكيف يصرون على افعالهم ولم يعتذروا او يندموا بل يرون انفسهم بانهم اصحاب الحق والحكم والوطن.ان هؤلاء الذين اجرموا بحق شعبنا اعربوا عن استعدادهم ليكونوا ورقة اقليمية او دولية من اجل تحقيق مآربهم واغراضهم المشبوهة.وقد استغلوا كل الضغوطات والظروف على العراق الجديد لكي يدخلوا من كل منفذ او ثغرة يمكن ان يدخلوا من خلالها.ولعل باب المصالحة الشكلية التي طرحتها الحكومة العراقية لاغراض اعلامية كان الباب الواسع الذي نفذ من خلاله البعثيون ورجالات السلطة السابقة وضباط الجيش السابق وهي مصالحة هشة غير مرتكزة على مقومات او معايير صحيحة.والباب الاخطر الذي دخلوا من خلاله هو باب الاستقطاب السياسي والحزبي والتنافس بين القوى الوطنية الاسلامية التي فتح بعضها ابوابه وقلبه لاستقبال واستيعاب رجالات البعث السابقين.ولعل ائتلاف دولة القانون كان الحاضنة الاكبر لازلام البعث الصدامي فقد فتح هذا الائتلاف ابوابه لاجتذاب واستيعاب رجالات البعث ظناً منه بان سيكون ائتلافاً وطنياً من جهة وقادراً على استعياب البعثيين في كل العراق من جهة ثانية.لدينا معلومات في اغلب المحافظات عن دخول بعثيين معروفين بتأريخهم الاسود لائتلاف دولة القانون وهم قد دخلوا هذا الائتلاف ليس حباً بالمالكي او بحزب الدعوة او بقوى ائتلاف دولة القانون وانما من اجل ايجاد مرتكزات لهم في الحكومة العراقية وابتزازها بالمزيد من التنازلات وامساك مواقع حساسة ومهمة والسيطرة على مواقع القرار في الاجهزة الامنية والمخابرات وجهاز مكافحة الارهاب كما يحققون من خلال وجودهم تسهيل مهمة البعثيين المقيمين في دول الجوار وتقديم لهم الدعم المادي واللوجسيتي والاستخباري.ليس من الصحيح ان يقود الاستقطاب السياسي وكسب بعض الشخصيات الى احتضان البعث المحظور دستورياً كما انه خيانة للشهداء والسجناء السياسيين والمضحين وكل الشرفاء من ابناء العراق.من الخطأ الفادح ان يكون تفكير السيد المالكي بالسلطة وحدها ويتغافل عن الدستور ومشاعر شعبنا وحساسيته من جرائم البعث المنحل من اجل مكاسب وهمية في السلطة والقرار.انها وصمة عار في جبين الاسلاميين عندما يلجأون لاستيعاب اعداء شعبنا بحجة الاستقطاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-10-15
لماذا الفكر والحزب النازي وباي شكل كان محظور في المانيا بمساعده امريكا وفي العراق تحاول امريكا اعادته الى الساحه السياسيه باثواب جديده ؟؟!!! اذن لابد ان يكون هناك سبب قوي وهو ثقه امريكا بخدمه البعثيين لهم والتاريخ الماضي شاهد على ذلك..ونعلم ان امريكا لايوجد عتب عليها فهي تريد مصالحها..لكن العتب على السيد نوري المالكي فهو يعلم بمراد امريكا والبعثيين ومع ذلك ينبطح امامهم..فهل هذا يليق بسياسيينا الذين وثقنا بهم..اعلم ياسيد المالكي ان البعث بخطوره الصهيونيه فلا ترمي بنا الى التهلكه يرحمكم الله
زيــــــد مغير
2009-10-15
كل مجتمع فيه بعض الأراذل ويكونون دائما ً ممن يؤذون أنفسهم ..ولكن أراذل العراق تكاثروا بواسطة هذا الحزب النتن الذي أصبحو فيه قادة للبلد وأفسدوا كل شيء ودمروا وقتلوا , زبانية من حثالات المجمع حكموا 35 سنة صديم وطوبان ومزبان وطكعان ..ما هو الشيء الصح الذي تركوه ..؟ لا شيء غير كلما نذكرهم نقول (لعنة الله على عفلق وجمال عبد الناصر وصديم الحافي وكل خنازير العرب القومية الزائفة )
احمد الوائلي
2009-10-15
نعم عاد وبتسميه عزيزه على قلوبنا وبتسميه ذهب من اجلها دماء الاف من خيره شباب العراق لياتي اليوم من هم كانو يتسكعون في شوارع لندن يدعون الاسلام وهو مهنم براء والله ليعلموا ان التاريخ لن يرحمهم وليسجل عليهم انهم شقوا وحدة الصف الشيعي فمبروك لهم هذا الانجاز ومبروك لهم اراحةقلوب ال سعود والضاري وقتلة الشعب العراقي
army
2009-10-14
السمفونية المشروخة التي سوقت للناس ان الاحزاب المعارضة التي حكمت لاتستطيع ادارة الدولة الا بمساعدة البعثيين لان لهم الدراية الكافية بشؤون الدولة وادارتها. سؤال يوجه الى مطلقي هذه السمفونية : الى اي مدى وصلت ادارة البعثيين الصداميين للعراق؟ هل وصل البلد في عهد ادارتهم الى مصافي الدول المتقدمة؟ او لم يشهد العالم اجمع ان افقر شعب في اغنى بلد.ناهيك عن الحروب والدمار والقتل الجماعي لابناء البلد. اذن ان العجز الواضح لتلك القوى في ادارة العراق من خلال عدم امتلاكها للرؤى ووضعها مخططات قيادة البلد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك