بقلم الكوفــــــــي
بعد ان عجز عدوكم من القضاء عليكم ورغم انه قد نال منكم خلال السنوات التي مضت وقتل وشرد الالاف وتفنن في اساليبه القذرة والعفنة حتى راحت سياراته المفخخة تحصد المئات من الارواح في تفجير واحد ودمرت قرى بكاملها وخطف من خطف وذبح من ذبح بابشع الصور التي تعيد لنا صورا من ذكريات الطف الفجيعة ، كما ذبح عبد الله الرضيع ذبحوا اطفالنا وكما داسوا صدر الحسين عليه السلام وحزوا منحره الشريف بابشع صورة حزوا مناحرنا وتلذذوا بتعذيبنا ، ففي الطف رفعوا شعارهم وكشروا عن انيابهم ان ( لاتبقوا لاهل هذا البيت من باقية ) وفي انتفاضة شعبان المباركة كذلك رفعوا ابناء معاوية ويزيد شعارهم ان ( لاشيعة بعد اليوم ) ارادوا ان يسكتوا صوت الحسين صوت الحق فسكتت اصواتهم وارادوا ان يسكتوا صوت اتباع اهل البيت عليهم السلام فسكتت وباءت اصواتهم ، بعد ان عجزوا هؤلاء القتلة المارقين من تحقيق اهدافهم هاهم اليوم عادوا من جديد ببث الفرقة بين ابناء المذهب لعلهم يجدون موطىء قدم لهم ، عادت سمفونية عملاء ايران وطائفيون وصفويون وللاسف الشديد ان ينجر الجهلة والمغفلون ليعزفوا معهم على نفس الوتر دون ان يدركون ماذا يجري وماذا يخطط له اعدائهم ، بدلا من ان يتحدوا ويغلقوا جميع الابواب بوجه هؤلاء الانجاس فتح البعض ابوابه مشرعة لينال من اخيه ظنا منه بأن هذا سيخدمه ، ولكي يطلع هؤلاء المغفلون ويكونون على بينة من امرهم نضع بين ايديهم هذا الرابط لعلهم يلتفتون لما يجري وما يخططه اعدائهم وما يراد بهم ،
http://alcauther.com/html/modules.php?name=News&file=article&sid=10828
استطاع ايتام صدام وحزبه المهزوم مدعوما من الدول العربية التي لها توجهات قومية وطائفية من بث الفرقة بين اتباع اهل البيت عليهم السلام والتأثير على جهات سياسية معينة وسحبها من الائتلاف العراقي الموحد بحجج شتى ومنها ان هذا الائتلاف طائفي باعتبار ان اغلبيته ينتمون الى مذهب واحد وكذلك ان هذا الائتلاف ولائه للجارة ايران باعتبار ان حكومة ايران واغلب شعبه هم من اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام ، للاسف الشديد ان مثل هذه الالاعيب انطلت عليهم اضافة الى مجموعة من العوامل التي ساعدت على تقبل هذه الالاعيب وقبولها والامتثال لها ، رغم ماجرى ويجري فاننا نراهن بان هناك بصيص امل في ان نتدارك ما وقعنا فيه وتمزيق شباك الشيطنة التي نصبت لنا ولايكلفنا هذا كثيرا ، على بعض القيادات السياسية ان تنضبط في تصريحاتها وتترك لغة التسقيط التي ارادها لها عدوها وان تحصن نفسها من ان تكون طعما شهيا ولقمة سائغه ، لغة التسقيط هي ذات اللغة التي اسسها حزب البعث ورسخ مفاهيمها في الشارع العراقي وعلينا ان نتجنب هذه المفاهيم ونحاربها لا ان نكون جزءا منها ، عندما تتعرض مواقع محسوبة على جهات سياسية لها تاريخها السياسي لجهات ناضلت وجاهدت وقدمت الشهداء وضحت بالغالي والنفيس وتتهمها بالعمالة والولاء الى ايران قطعا سنصنفها في خانة الخطاب البعثي باعتبار ان هذا الخطاب وهذه السمفونية ليست وليدة اليوم والجميع يعرف ذلك ولايخفى على احد ، بالامس كان النظام الصدامي البعثي يتهم المجلس الاعلى وحزب الدعوة ومنظمة العمل وباقي الحركات الاسلامية بالعمالة الى ايران وذلك لتحشيد الشارع العراقي والعربي ضدهم وترسيخ مفهوم الخيانة والعمالة .
https://telegram.me/buratha