المقالات

عاجل : إلقاء القبض على ( هادي جلو مرعي ) !

1564 13:51:00 2009-10-15

بقلم: د . علي الياسري

اقتحمت فرقة مدججة بالاسلحة التكتيكية المتطورة منزل المواطن العراقي ( هادي جلو مرعي ) بعد ورود معلومات زودت بها الاجهزة الامنية عن طريق بعض السادة ( العملاء ) ان المتهم يخفي كمية غير محدودة من اسلحة الدمار الشامل والمحرمة ( عربياً ) سواء من قبل السلطات او من قبل ( منظمات حماية حقوق السلطان وحاشيته ) فيما كان مع الفرقة المقتحمة ممثل عن منظمة ( حماية حقوق البرلمان ) ايضاً وذلك مما زاد الطين بله على المواطن المذكور اعلاه . نشر طوق امني وعسكري حول منزله الصغير وتم قذفه مسبقاً بقنابل مسيلة للدموع رغم انه خالي من الدموع لأنه نزفها مسبقا في ظل سنوات القهر والحرمان وكثرة انبعاث دخان الواقع المؤلم الذي يعيش فيه كما نحن سواسية من خلال المعاناة السلطوية التي تتعاقب علينا منذ دهوراً طويلة ، وكثرة الحروب الظالمة سواء من ( دول الطامعين بأرضنا ) أو من ابناء جلدتنا ( الطماعين ) في سلب دمائنا وحياتنا وخيراتنا . خرج هادي جلو رافعاً يديه نحو السماء مستسلماً الى فوهات البنادق وافواه حامليها والذعر ينتشر على ملامح وجهه المغطي بظلام الليل وآهات الزمن وهو ينتظر ان يبادره احدهم حول الأسباب التي أدت الى هذا الهجوم المباغت وفي هذه الليلة الجميلة حيث كان في باحة منزله القروي الصغير وهو في لحظة الهام فكري رغم علمه إن التفكير في بلادنا هو جناية وتهمة لا شفاعة لها ولكنه يزاول أعماله ( المشبوهة ) رغم تحذير السلطات له مسبقاً ....!!! تم اقتحام المنزل وبادرت قوة في إعمال البحث والتفتيش عن الأدلة المزعومة ومن جهة اخرى انهارت عليه سيول من المراسلين وكاميراتهم وبادروا بقذفه بوابل من الأسئلة والاستفسارات حول مصداقية التهم الموجهة إليه ...!!! طبعاً هو في موقف لا يحسد عليه و ( ريكَه ناشف ) ولا يستطيع الاجابه على الاسئلة لكنه قال لهم يا أيها الناس ا تقو نار جهنم ، لا تسيئوا الظن بي ، فأنا زميلكم وما هذا إلا وهم وسراب فأنا برئ حتى تثبت إدانتي ؟ ومن بعيد هتف هاتفٌ يعلن العثور على الاسلحة الخفية وجاء بها مهرولاً وعلى ثناياه تنتشر علامات النصر والفوز وطرحها امام الجميع وهي لم تكن سوى مجموعة من الأوراق ودواة حبرٍ وقلم !!! قال لهم زعيمهم ، خذوه . وفي زنزانةٍ الإرهابيين ، ضعوه . فقال لهم ما تهمتي ؟ قالوا له كاتبٌ ( مشبوه ) !! يطلق عنان الكلمات التي تمس امن الدولة ولديك أوراق وقلم . تعلن من خلالها الحرب عليناونحن في وقت السلم ! وهذا ممنوع وانتهاك للقانون والنظام والعلم وخيرٌ لك أن تبقى ابكمٌ أو أصم . وعلى هذا القلم لابد أن تذيق الألم . فقال لهم : متمثلا بكلمات شاعر الحرية أنا لا أدعو إلى غير الصراط المستقيم… أنا لا أهجو سوى كل عُتلٍ و زنيم… و أنا أرفض أن تصبح أرض الله غابة و أرى فيها العصابة تتمطى وسط جنات النعيم و ضعاف الخلق في قعر الجحيم… هكذا أبدع فنّي غير أني كلما أطلقت حرفاً أطلق الوالي كلابه آه لو لم يحفظ الله كتابه لتولته الرقابة و محت كلّ كلامٍ يغضب الوالي الرجيم… و لأمسى مجمل الذكر الحكيم… خمسُ كلماتٍ كما يسمح قانون الكتابة هي: (قرآن كريم.. صدق الله العظيم) a.alyasseri@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سجاد الزبيدي
2009-10-15
لا يمكن ان يكون الشخص الذي تم تطويق داره و مهاجمته هو الاعلامي هادي جلو مرعي فالرجل اينما حل فهو المدافع عن الحكومة و عن السيد رئيس الوزراء على حد متابعاتي فقد يكون نتيجة اشتباه او المقصود شخص آخر
محسن
2009-10-15
مقال بديع والشعر ابدع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك