المقالات

ديمقراطية المعارضة ومعارضة الديمقراطية

705 12:41:00 2009-10-15

بقلم : سامي جواد كاظم

عندما تكون هنالك معارضة داخل البلد من غير قمعها يعني هنالك ديمقراطية ولكن المهم ما هي الصفات والميزات التي تجعلنا نطلق على شريحة معينة او حزب ما معارضة ؟ مرارا وتكرارا قلت وقال غيري ان نظام الكتل في العراق نظام غير سليم لانه مهما قيل عن هذه الكتل بانها وطنية وحتى لو عملت على ذلك فانها لا تسلم بقية الكتل او ابناء البلد الواحد من التشكيك في مصداقيتها، ومن افرازات نظام الكتل هو عدم امكانية رئيس الوزراء من تعين وزير واحد او اقالة وزير سيء، وهنا الشيء بالشيء يذكر كثيرا ما تعترض بعض الكتل التي يقال عنها معارضة على بعض قرارات رئاسة الوزراء ولكن قرار تخصيص اراضي للسادة الوزراء لم يلق اي معارضة منهم ، امر ليس مريب او غريب.

قبل اكثر من شهر كتبت عن الانتخابات اللبنانية وعاهدتكم بعدم امكانية تشكيل الحكومة اللبنانية بعد شهر وها هو الشهر انقضى وسينقضي اخر وانا معكم من المنظرين . هذه المسرحية بعينها ستمر علينا لماذا لان سوء الفهم والخلط بين ديمقراطية المعارضة ومعارضة الديمقراطية، بل وحتى يكون الدم حاضر في المسرحية . اكثر من انتخابات جرت في العراق هل سمعتم او قرأتم ان الكتل التي لم تفز باركت التي فازت او اقرت بانها خسرت ؟ كلا ...بل لغة الانتهاكات الاعلانية قبل الانتخابات حاضرة والتزوير بعد الانتخابات حاضرة وهي فعلا حاضرة والاتعس طريقة التعامل معها واخطر اسلوب هو استعجال اعتماد الاعلام قبل المحاكم والنزاهة في المحاكم لتكون صورة عن ضبابية ديمقراطية المعارضة فتتحول الى معارضة الديمقراطية .

وليس بغريب عليكم ان بعض الكتل لها مقرات خارج العراق وتشارك بالانتخابات وتمارس دورين في المعارضة سياسية وميدانية من خلال الارهاب .هذه الكتل تعمل على تخريب الديمقراطية لهدفين الاول انها ترفض الاقرار بالغالبية العظمى من الشعب العراقي والثاني هو للمحافظة على عروش بعض طواغيت العرب الذين كانوا في يوم ما حسني الخفيف وملك نجد والحجاز ووو والكل يذكر هذا ناهيكم عن المقالات والفضائح التي تنقلها حكومة ابن العوجة بادواته التي اليوم تعمل مع ما كانوا بالامس اعداء لهم ، انهم كالذي يلهث ان تركته يلهث وان حملت عليه يلهث .الحقيقة في العراق هو معارضة الديمقراطية ولا وجود لديمقراطية المعارضة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك