بقلم : سامي جواد كاظم
عندما تكون هنالك معارضة داخل البلد من غير قمعها يعني هنالك ديمقراطية ولكن المهم ما هي الصفات والميزات التي تجعلنا نطلق على شريحة معينة او حزب ما معارضة ؟ مرارا وتكرارا قلت وقال غيري ان نظام الكتل في العراق نظام غير سليم لانه مهما قيل عن هذه الكتل بانها وطنية وحتى لو عملت على ذلك فانها لا تسلم بقية الكتل او ابناء البلد الواحد من التشكيك في مصداقيتها، ومن افرازات نظام الكتل هو عدم امكانية رئيس الوزراء من تعين وزير واحد او اقالة وزير سيء، وهنا الشيء بالشيء يذكر كثيرا ما تعترض بعض الكتل التي يقال عنها معارضة على بعض قرارات رئاسة الوزراء ولكن قرار تخصيص اراضي للسادة الوزراء لم يلق اي معارضة منهم ، امر ليس مريب او غريب.
قبل اكثر من شهر كتبت عن الانتخابات اللبنانية وعاهدتكم بعدم امكانية تشكيل الحكومة اللبنانية بعد شهر وها هو الشهر انقضى وسينقضي اخر وانا معكم من المنظرين . هذه المسرحية بعينها ستمر علينا لماذا لان سوء الفهم والخلط بين ديمقراطية المعارضة ومعارضة الديمقراطية، بل وحتى يكون الدم حاضر في المسرحية . اكثر من انتخابات جرت في العراق هل سمعتم او قرأتم ان الكتل التي لم تفز باركت التي فازت او اقرت بانها خسرت ؟ كلا ...بل لغة الانتهاكات الاعلانية قبل الانتخابات حاضرة والتزوير بعد الانتخابات حاضرة وهي فعلا حاضرة والاتعس طريقة التعامل معها واخطر اسلوب هو استعجال اعتماد الاعلام قبل المحاكم والنزاهة في المحاكم لتكون صورة عن ضبابية ديمقراطية المعارضة فتتحول الى معارضة الديمقراطية .
وليس بغريب عليكم ان بعض الكتل لها مقرات خارج العراق وتشارك بالانتخابات وتمارس دورين في المعارضة سياسية وميدانية من خلال الارهاب .هذه الكتل تعمل على تخريب الديمقراطية لهدفين الاول انها ترفض الاقرار بالغالبية العظمى من الشعب العراقي والثاني هو للمحافظة على عروش بعض طواغيت العرب الذين كانوا في يوم ما حسني الخفيف وملك نجد والحجاز ووو والكل يذكر هذا ناهيكم عن المقالات والفضائح التي تنقلها حكومة ابن العوجة بادواته التي اليوم تعمل مع ما كانوا بالامس اعداء لهم ، انهم كالذي يلهث ان تركته يلهث وان حملت عليه يلهث .الحقيقة في العراق هو معارضة الديمقراطية ولا وجود لديمقراطية المعارضة
https://telegram.me/buratha