بقلم : سامي جواد كاظم
المعلوم ان هنالك دول لها حضور عالمي لامتيازات معينة تمتاز بها كان تكن ذات قوة عسكرية او اقتصاد متين اومصادر للطاقة او موقع جغرافي او صناعات عالمية حتى تكون هذه اوراق رابحة بيدها اذا ما اعترضتها مشكلة او ارادت خلق مشكلة لتثبت وجودها .ولكن التي لا تملك اي من هذه الامتيازات ماذا تعمل ؟ هنا ياتي دور الحاكم لهذه الدول فان كان من المعتدلين فانه يخلق اجواء وظروف تخدم بلده مثلا سويسرا والنمسا ولكن عندما يكون ليس بمعتدل فانه يحاول العبث في بلده وخارج بلده .جارتنا سوريا التي لا تمتلك مقومات التاثير والحضور على اي دولة كانت وحتى تاريخها اموي اسود وبما انه البعث هو الحاكم اذن لابد من الخبث لفرض وجودها وها هي مع السعودية تتفاوض على تشكيل الحكومة اللبنانية وها هي تتفاوض مع العراق والجانب الامريكي لمكافحة الارهاب في العراق وهي عاجزة عن المطالبة بالجولان بل الاتعس من هذا كم مرة حلقت الطائرات الاسرائيلية فوق الاجواء السورية واخر مرة حلقت فوق قصر الاسد الذي لم يكن اسد .تذكرون قطع مياه الفرات علينا ، هذه احدى اوراقهم ، بالامس كان البعث في العراق هو العدو الاول قبل اسرائيل واليوم اصبحوا اخوان لاشتراك اهدافهم المريضة ، وبعثييهم في شارع حيفا كانوا معارضين لبعث سوريا ، اليوم اصبحوا حبايب في الاجرام حتى حولوا شارع حيفا الى قاعدة مصغرة لقاعدة ابن لادن .
هذا الامر ينطبق على تركيا بعد ما كانت تعيش على اطلال الدولة العثمانية هي اليوم تريد ان تخلق لنفسها حضور وكيان ولكنها تسير بالطريق الخطأ حيث لا اعلم كيف يسمح لها مثلا التدخل والمطالبة بحقوق التركمان في كركوك ؟ وكيف يحق لها ضرب شمال العراق وكيف يحق لها قطع المياه علينا وكيف يحق لها ان تجمع بعض العناصر الشريرة والحاقدة على العراق في موتمرات تعقدها على ارضها؟ ، هل هذا ثمن الحضور التركي في العراق ؟
وهي اليوم لم تستطيع ان ترضي فرنسا مهما تخلت هي عن مبادئها لا شعبها المسلم المتمسك بمبادئه الاسلامية ولا زال الاتحاد الاوربي يرفض انضمامها لهم ، هل تعي الدرس تركيا ام انها تصر على مواصلة طريقها الاعوج بارجل عرجاء ؟هل تذكرون قراءة الصف الاول ودرس الضفدعة والبقرة عندما ارادت الضفدعة ان تنفخ نفسها حتى تصبح بحجم البقرة فانفجرت ؟، التطبيق العملي لهذا الدرس تقوم به بعض الدول اليوم منها مثالينا اعلاه .
https://telegram.me/buratha