المقالات

الضفدعة والبقرة !!!!

777 14:01:00 2009-10-15

بقلم : سامي جواد كاظم

المعلوم ان هنالك دول لها حضور عالمي لامتيازات معينة تمتاز بها كان تكن ذات قوة عسكرية او اقتصاد متين اومصادر للطاقة او موقع جغرافي او صناعات عالمية حتى تكون هذه اوراق رابحة بيدها اذا ما اعترضتها مشكلة او ارادت خلق مشكلة لتثبت وجودها .ولكن التي لا تملك اي من هذه الامتيازات ماذا تعمل ؟ هنا ياتي دور الحاكم لهذه الدول فان كان من المعتدلين فانه يخلق اجواء وظروف تخدم بلده مثلا سويسرا والنمسا ولكن عندما يكون ليس بمعتدل فانه يحاول العبث في بلده وخارج بلده .جارتنا سوريا التي لا تمتلك مقومات التاثير والحضور على اي دولة كانت وحتى تاريخها اموي اسود وبما انه البعث هو الحاكم اذن لابد من الخبث لفرض وجودها وها هي مع السعودية تتفاوض على تشكيل الحكومة اللبنانية وها هي تتفاوض مع العراق والجانب الامريكي لمكافحة الارهاب في العراق وهي عاجزة عن المطالبة بالجولان بل الاتعس من هذا كم مرة حلقت الطائرات الاسرائيلية فوق الاجواء السورية واخر مرة حلقت فوق قصر الاسد الذي لم يكن اسد .تذكرون قطع مياه الفرات علينا ، هذه احدى اوراقهم ، بالامس كان البعث في العراق هو العدو الاول قبل اسرائيل واليوم اصبحوا اخوان لاشتراك اهدافهم المريضة ، وبعثييهم في شارع حيفا كانوا معارضين لبعث سوريا ، اليوم اصبحوا حبايب في الاجرام حتى حولوا شارع حيفا الى قاعدة مصغرة لقاعدة ابن لادن .

هذا الامر ينطبق على تركيا بعد ما كانت تعيش على اطلال الدولة العثمانية هي اليوم تريد ان تخلق لنفسها حضور وكيان ولكنها تسير بالطريق الخطأ حيث لا اعلم كيف يسمح لها مثلا التدخل والمطالبة بحقوق التركمان في كركوك ؟ وكيف يحق لها ضرب شمال العراق وكيف يحق لها قطع المياه علينا وكيف يحق لها ان تجمع بعض العناصر الشريرة والحاقدة على العراق في موتمرات تعقدها على ارضها؟ ، هل هذا ثمن الحضور التركي في العراق ؟

وهي اليوم لم تستطيع ان ترضي فرنسا مهما تخلت هي عن مبادئها لا شعبها المسلم المتمسك بمبادئه الاسلامية ولا زال الاتحاد الاوربي يرفض انضمامها لهم ، هل تعي الدرس تركيا ام انها تصر على مواصلة طريقها الاعوج بارجل عرجاء ؟هل تذكرون قراءة الصف الاول ودرس الضفدعة والبقرة عندما ارادت الضفدعة ان تنفخ نفسها حتى تصبح بحجم البقرة فانفجرت ؟، التطبيق العملي لهذا الدرس تقوم به بعض الدول اليوم منها مثالينا اعلاه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك