بقلم : سامي جواد كاظم
عندما نتحدث عن التاريخ غايتنا ان نعلم الحق فنتبعه والباطل فنجتنبه والذي بعينه نعايشه يوميا في حياتنا الا ان الاسماء تختلف ـ ولان امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام هو شمعة التاريخ الذي يضيء الدرب لمن يريد ان يلج في صفحات التاريخ مع البصر والبصيرة فانه يصل الى مراده وكم من انف معاد او حاقد او غافل ارغمه على الاقرار للحقائق التي قد لا تحلو له ولكن الحق يقال ان من بينهم لمنصفين انصفوا امير المؤمنين عليه السلام بالرغم من بقائهم على دينهم وها هو بولص سلامة وجورج جرداق وغيرهم من المسيحين الذين كتبوا واشعروا عن علي عليه السلام احلى وارقى كلمات علمية كانت ام وصفية .
واما معاوية وما كان يرى في امير المؤمنين عليه السلام فحدث ولا حرج ومع كل اقرار له بافضلية واعلمية واعدلية امير المؤمنين عليه السلام فهو انما يدين نفسه ويزيد من حطب نار جهنم المعدة له .ولان الحقائق مرة لمن لا يعلم من هم اهل البيت عليهم السلام فكثيرون من علماء الوهابية حاولوا تخريج معركة الجمل تخريجا يصون وجه من قام بها وقالوا عنها انها فتنة من بعض الذين غرروا بالمقتتلين ويابون قول الحق .واخر ما جاءنا من ال سعود هو نايف بن عبد العزيز الذي وجد اخر تخريجة لمعركة الجمل فادان نفسه بما عمل والقى بظلال قوله على اسلافه .فبعد ان لاحت نار الارهاب ال سعود بدأت الاستغاثات تنطلق من بعض مشايخ ال سعود للتنديد الخجول بهذه الجماعات فتارة يقولون انها فئة ضالة وتارة اخرى يقولون اسمها الصريح القاعدة ولكن الجديد ما جاءنا اليوم وعلى لسان وزير داخلية ال سعود بانهم من قاتلهم الخليفة الرابع.بدأ كلامه بالتشديد على أن مواجهة الإرهابيين الذي يستلزم تعاونا وعملا مشتركا لوقف مخططات الجماعات الإرهابية ،معتبرا ذلك "واجبا دينيا ووطنيا"..... لاحظوا معتبرا ذلك واجبا وطنيا ودينيا وها هم العراقيون يقومون بهذا الواجب ضد من يصدرونهم مع سوريا الى العراق ولكنهم يكابرون ويقولون المقاومة الشريفة جدا .وتابع "إننا كعالم إسلامي وعربي أصبنا بمحنة من يسمون إرهابيين بينما التسمية الحقيقية الشرعية لهم هم الخوارج الذين يماثلون من خرجوا على الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي حاربهم وقاتلهم ، ولقد بلغنا عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال سيأتي زمان ترون أقواماً ألسنتهم كألسنتكم يقولون كما تقولون ولكنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. هنا جاء الاعتراف ان من يقومون بالاعمال الارهابية اليوم في العراق هم على شاكلة من نكثوا بيعة الخليفة الرابع علي بن ابي طالب ، هنا لنسال من هم الذين قاتلوا الخليفة الرابع ؟اجاب الامير من حيث يعلم او لا يعلم من حيث يقصد او لا يقصد فالحقيقة تابى الباطل وتصر على الحق والكيل بمكيالين لا بنصف من يكيل بل يزيده اثما وباطلا .الحقائق هي الحقائق مهما طال الزمن فان لم تظهر على الارض فالاخرة احق بان تري البشرية يوم الحساب الحق عن الباطل . ولان النوايا مشكوك فيها فلم يغرب هذا عن بال الامير عندما اختتم كلامه بالقول في الاجتماع السادس لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق أن "هذا ليس على سبيل الدعاية أو إعلان حسن النوايا بل هو واجب ديني ووطني وأخلاقي"، حلو كلش حلو لعد ليش تطالبون بالارهابيين السعوديين في العراق ؟واحدهم اعترف بالامس انه خريج جامعة الامام سعود !!!
https://telegram.me/buratha