بقلم الكوفـــــي
رغم ان الخبر افرح الكثير من الشعب العراقي بشكل عام وادخل السرور على اهالي ضحايا هذا المجرم القاتل بشكل خاص قبل غيرهم الا انني لم افرح لسماع هذا الخبر على اقل تقدير في الوقت الحاضر ، ليس المهم القبض على هذا المجرم بقدر ما نراه ان هنالك امرا اهم واكثر خطورة ويجب ان يكون الشعب العراقي اكثر وعيا ومتابعا حقيقيا للدراما الارهابية وكيف ستتعامل مع هذا الحدث والذي سيمكننا من الوصول الى عشرات ( الداينيين ) هذا اذا كانت الجهات ذات العلاقة لاتتاجر بالدم العراقي كسابقاتها من الاحداث الملفات التي تستر عليها هؤلاء ، نقصد هنا بالداينيين ليس العشيرة وانما من هم على شاكلة هذا المجرم فهم كثر والحمد لله ،
نعم ليس المهم القبض على الدايني بل الاهم هو من سهل للدايني عملية الهروب عندما نزل ارض مطار بغداد ومن هي الجهات التي اشتركت في ذلك ، ان القبض على هذا المجرم سيثير جدلا في جميع الاوساط السياسية وربما سيكون الملف الاكثر اهتماما من قبل الاطراف السياسية هذا اذا فعلا طبقت الاجراءات القضائية والقانونية بشكلها الصحيح ، انني اشك بان هناك اجراءات قانونية وقضائية ستطال هذا المجرم باعتبار انه سيكشف الكثير الكثير من ( الداينيين ) وربما وهو الاقرب للصواب ربما سيكشف لنا نواب اخرين قد اشتركوا في عملية التهريب التي مكنت لهذا المجرم من الافلات وربما جهات حكومية وامنية وبالتالي ستكون الحكومة العراقية امام خيرات صعبة وجميعها مر ، ربما هذا الحدث سيضع الحكومة العراقية على المحك الحقيقي فاما ان تطبق القانون بالشكل الصحيح وهذا من واجبها واما انها ستعمل بمبدأ الصفقات والمتاجرة بالدم العراقي وقد حصل ذلك من قبل مع مجرمين سابقين ومنهم ( الارهابي حارث الضار... وعدنان الدليمي الهزاز واخرون ) وهذا معناه ان الدم العراقي لاحرمة له على الاطلاق ، ساجمل كلامي ببعض التساءلات لكي يكون الجميع على بينة ولا ننخدع كما خدعنا من قبل وبالتالي يفلت المجرم من العقاب للضرورة والحفاظ على مشروع ( المناطحة الوطنية ) .
اولا : هل ستكون الحكومة العراقية جادة في المطالبة بتسليم الارهابي الدايني .ثانيا : في حالة تسليم الارهابي الدايني هل سيخضع للتحقيق بالفعل .ثالثا : في حالة ثبوت تورط برلمانيين او جهات سياسية او حكومية هل سيطبق القانون ام اننا سنلجأ الى نظام الصفقات السياسية وعدم الاكتراث بالدم العراقي .رابعا : هل سيطلع الشعب العراقي على مجريات الاحداث والجهات التي سهلت الهروب لهذا المجرم .خامسا : اخيرا اشك ان تسير الامور بهذا الشكل بل انني على يقين ان هذا الملف سيكون حاله حال الملفات التي سبقته ولتحيا ( المناطحة الوطنية ) مع الاعتذار للدم العراقي والذي اجل النظر بقضيته الى اشعار اخر .
https://telegram.me/buratha