اسد الاسدي
حزب الدعوة وامينه العام المالكي بدأوا مبكراً في تصعيد الحملة الانتخابية رغم ان ائتلافهم لم يتشكل بعد وبقية الائتلاف والكيانات لم تعلن.ويبدو ان ائتلاف دولة القانون لم يستطع استيعاب اكثر مما هو منضم اليه من شخصيات لا تمثل ثقلاً حقيقياً في الساحة وما زعم من كيانات اربعين كان كذبة وخدعة عبر افتعال كيانات وهمية من اجل اغراء المواطنين.وقد تم اختزال ائتلاف دولة القانون وقواه الوهمية وشخصياته بشخص المالكي وهو ما يضع هذا الائتلاف امام خطر كبير فاي سقوط او انهيار للمالكي- لاسمح الله - يؤدي الى انهيار ائتلاف دولة القانون وتساقط رجاله ، بينما هذا لم يحصل في بقية الائتلافات والكيانات التي تنحو باتجاه المؤسساتية وتبتعد عن الشخصنة.ائتلاف دولة القانون الذي انفرد بائتلافه ولم يلحظ طبيعة المعادلة القائمة والصراع الاقليمي والدولي والمحلي والسعي لاعادة المعادلة السابقة سيقود البلاد الى كارثة حقيقية لانه لا يفكر الا بالوصول الى السلطة وباي ثمن.ومن اجل توزيع الادوار بين قيادات حزب الدعوة واعضاء ائتلاف دولة القانون فقد انيطت مهمة استفزاز الائتلاف الوطني العراق لسامي العسكري من اجل استدراج قيادات الائتلاف الوطني للنزول الى مستنقع التسقيط والتشويه والسجال.وانيطت مهمة اقناع البعثيين الصداميين ومحاولة استيعابهم والتصويت لدولة القانون مقابل اعادتهم الى مواقعهم السابقة بعضو ائتلاف دولة القانون عبد مطلك الجبوري. واما خطاب الجامعيين وبقية المثقفين فقد انيط ذلك بعلي الاديب المولع بنظرية المؤامرة والاوهام.
المطلوب من قادة واعضاء الائتلاف الوطني العراقي الترفع عن النزول الى مستنقع سامي العسكري النتن فهذا لا يليق بالائتلاف الوطني ولا يجوز لاعضائه فهم الاكبر والاوفر حظاً في الابوة والاستيعاب.الانفعال في هذه المرحلة الراهنة سيؤدي الى نتائج خطيرة وهو ما نحذر منه الاخوة في الائتلاف الوطني العراقي المعروفين بهدوئهم وانضباطهم وان العسكري وامثاله غير قادرين على اثارة الاخرين.ولكن هذا لا يعني السكوت الى الابد امام تطاولات وتجاوزات واكاذيب سامي العسكري فان السكوت لا يعني في منطق حزب الدعوة الا الضعف والتردد والمطلوب الوقفة الجادة غير المرتجلة او المنفعلة والرد بحكمة ووعي على كل تخرصات وتصريحات سامي العسكري والاديب والبياتي فان هؤلاء بيوتهم من زجاج فلا يحسن بهم ان يرمي الاخرين بالحجر.
https://telegram.me/buratha