المقالات

لا تعرقلوا حركة المالكي باتجاه السلطة

1107 14:01:00 2009-10-16

منى البغدادي

التخطيط الى الوصول للسلطة عبر القنوات الدستورية حق مشروع للجميع والسعي اليها ضمن سياقات التنافس النزيه والمخاض الانتخابي دون اتباع اساليب التسقيط والتشويه للمنافس الاخر قضية حضارية وديمقراطية ولا غبار عليها.وتحرك السيد نوري المالكي الامين العام لحزب الدعوة باتجاه تجديد الدورة الثانية لرئاسة الحكومة يأتي ضمن الحراك السياسي والدستوري في العراق الجديد ولا يمكن الوقوف ضده او اعاقة مساره او اثارة الغبار عليه.من حق السياسيين التحرك باتجاه السلطة كما يفعل المالكي ومن حقهم عرض منجزاتهم الحاضرة ومشاريعهم المستقبلية فهذا تنافس مشروع اقتضته طبيعة العملية الديمقراطية في العراق.من يحاول اعاقة المالكي او التشويش عليه انما سينفعه اكثر مما يضره بل لا يضره مطلقاً فقد يخلق منه مظلوماً امام الناس التي تتعاطف عادة مع المظلومين.عرض المنجزات والموقف والقناعات امر مقبول والتعريض بالاخرين امر مرفوض ولا يصب في مصلحة التجربة الديمقراطية في العراق فبدلاً من تشويه الاخر علينا تحسين صورتنا وبدلاً من الطعن بالاخرين وتضخيم عيوبهم علينا ابراز محاسننا.ولا يحق لاحد مهما كان ان يمنع او يقمع أي انسان في سعيه للسلطة عبر المسارات الديمقراطية والشعور بان رئاسة الوزراء القادمة لا يستحقها المالكي شعور خاطىء وخطير اذا حقق من المقاعد ما يحقق له الترشيح دستورياً وان كان مستبعداً في الظروف الراهنة.ومثلما نطالب الاخرين بان لا يقفوا امام طريق المالكي ويعيقوا حركته باتجاه السلطة نطالبه ايضاً بان يراعي السياقات الدستورية والاخلاقية والسياسية في وصوله الى السلطة وهي حق مشروع للجميع.لا يحق للمالكي ولا لحزبه ان يتوهموا بان رئاسة الوزراء هي (طابو) وملك صرف لهم لا يحق لاحد ان ينافسهم او يزيحهم ضمن الحراك الديمقراطي.هذه من الاوهام القاتلة التي وقع بها المالكي وحزبه وتصورهم بانه الاحق والاصلح لرئاسة الوزراء فهذه العقدة المستحكمة في نفوسهم من الاستعلاء والكبرياء الفارغ ستضعهم في مواقع يندمون عليها الى الابد.هذه العقد التي تكرست في مرتكزات وعي الاخوة في حزب الدعوة وعقلية المالكي وتوهمهم بانهم الاولى والاجدى برئاسة الحكومة للمرحلة القادمة هي واحدة من الاوهام والخيال.والشعور الاخطر هو تصورهم هم الافضل من غيرهم وهم القادرون على ادارة دفة البلاد والعباد بمفردهم دون اشراك الاخرين او تصورهم بانهم هم لا يحتاجون لاحد بل الجميع يحتاج اليهم اوهام مركبة في عقول هؤلاء العاشقين للسلطة والذين اعطوا نموذجاً سلبياً وانطباعاً خاطئاً عن سمعة الاسلاميين وعشقهم للسلطة والتنازل عن كل الثوابت والمتبنيات الاسلامية من اجل الوصول الى السلطة.والاخطر من ذلك كله هو سعي المالكي وحزبه الى توسيع ائتلافه دون شرائط وضوابط ومبادىء تتعلق بثوابتنا ودستورنا فان اشراك البعثيين في ائتلافهم خيانة للشهداء وخرق للدستور وتجاوز على كل القيم والثوابت والاخلاقيات.صرح عضو ائتلاف دولة القانون عبد مطلك الجبوري بانه سيعيد كل ضباط صدام السابقين الهاربين الى مصر والاردن وسوريا الى الاجهزة الامنية في حال فوز المالكي في دورة ثانية بالحكومة.هل استقطاب واجتذاب واستيعاب البعثيين الصداميين قتلة الدعاة والشهيد الصدرين هو لعبة ديمقراطية ذكية يلعبها المالكي ام هي لعب على الحبال ستكشف عورة اللاعبين على الحبال والضاحكين على ذقون الناس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-18
لوقت قريب كنت اشعر بان عقدة قد اصابتني دون غير ي نتيجة الاحساس الزائد هو ان حزب الدعوة وقياداته اصابتهم عاهة التعالي والاستعلاء . لكن ومن خلال مطالعتي لكثير من المقالات والكتابات الصحفية وجدت الكثير يتحدث عنها ،فحمدت الله وشكرته لسلامتي من تلك العقدة. التعالي مرض نفسي والاستعلاء نقص في المنظومة الفكرية للعقل البشري.
بنت العراق
2009-10-16
ايها السياسيين ظعوا مصير ونتيجه صدام امام اعينكم .العاقل يعتبر ان الغرور وصاحب القول أنا ولايوجد سواي. هل يوجد مثل صدام قالها وتمسك بالسلطه مثله ,واستعمل اخبث الطرق واقواها لكي يحافظ على بقائه .ولكن كانت دعوه المظلوم تلاحقه وتظجع منامه .والله كان يراقب ويقول للمظلوم سترى كيف سيكون انتقامي سانتقم لك شر انتقام .وصدق الوعد كان القصر امام عينيه وهو يسكن في منهول الجرذان .هل مثل المطلك يحتمىبه ؟والله انه كبيت العقرب .انهم بعثيون الاتعقلون واول مايطيحون برؤوسكم اعتبروا ياأولي الالباب.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك