بقلم:فائز التميمي.
في كل ما يقوله الناس عن المؤامرة قد يكون وهما إلا أن الدول العربية تتآمر على العراقيين فهي حقيقة يدركها كل العراقيين. لـذلك فإنه كلما أطلق سراح مقاتلين سابقين كانوا في أفغانستان فالعراقيين يضعون قلوبهم على أيديهم وعليهم أن يحسبوا لدفع ذلك ضريبة من دمائهم .فقد نقلت الصحف اللبنانية والشر السعودية في عددها اليوم 16.6.2009م أن ليبيا أطلقت سراح 88 مسلحاً متشدداً.إنتهى. إذن ما الـذي يدعونا الى الجزم بأنهم قادمون الى العراق؟ فلو كنت أنا أحد هولاء لفكرت بالمجيء الى العراق للأسباب التالية:
(1) إنّ أن أبو تمامة الليبي وهو من الجماعة الليبية المسلحة التي حاربت في أفغانستان يتابع أخبارهم وهو قابع في لندن (بعد أن تاب أبو الويو عن أكل الدجاج)!!.
(2) إن التعـذيب الرهيب في السجون العربية هو الـذي أدى الى ظهور بوادر العنف والإرهاب على يد السيد قطب الـذي أُعدم في عام 1966 م والـذي حكم على الحكومات والمسلمين المغلوب على امرهم بالكفر . فالخارج من السجن يكون حاقداً على كل شيء ومستعد لأي عمل إنتقامي.
(3) وإن من يخرج منهم من السجن لا يطمئن الى النظام فيحاول الخروج من تلك البلاد فيتلقفه التنظيم العالمي في باكستان وأفغانستان وهـذا ما أشار إليه الإرهابي الملا كريكور في قناة الحوار الحلقة الثانية حيث أشار الى وجود مافيا لتنظم خروجهم بأوراق مزيفة ومتنكرين بحيث أن أنصار السنة الـذين فروا من كردستان عادوا الى ديالى والموصل .
(4) إن تنظيم القاعدة لم يعد هدفه الأمريكان منـذ تبني الزرقاوي لقتل الشيعة خصوصاً والمعارضين من أهل السنة عامة لإقامة دولة إسلامية. ويفتخر ملا كريكور بأنه يحلم بخلافة إسلامية خليفتها بن لادن والصدر الأعظم فيها الظواهري.فالإرهابي يجد فتوى بل فتاوي بإستحلال دم من يحب ويشتهي!! ويستعبد النساء ويتزوج أو يعتدي عليهم كل ذلك بفتاوي شرعية.
(5) إن الدول العربية متفقة على أن الإرهاب في العراق ليس إرهاباً بل هم يشجعونه لسبب طائفي بحت والمتنفس الوحيد للإرهابيين الـذي لا تعارضه الدول العربية بل تسهل له هو العراق.
(6) إن الدول الأوربية غير مكترثة لوجود إرهابيين دوليين مثل أبو متمامة الليبي أو ملا كريكور على أراضيها ماداموا لا يتعرضون للأوربيين وهولاء هم الممول والمنظم والمنظر لإرسال الإرهابيين.
(7) إن الإحتمال الكبير هو أنهم لو أُلقي عليهم القبض أما يهربون بالرشوة أو غيرها أو يعفون عنهم لعدم توفر الأدلة!! ولكن إحتمال إعدامهم ليس وارداً أو ضعيفاً جداً.
(8) إن في العراق برلمانيون يدافعون عن الإرهابيين فلماذا أنا الإرهابي لا أتشجع وأقدم الى العراق!!.
(9) إن إرسالهم الى العراق هو طريقة سهلة للتخلص منهم فإن قتلوا فبها وإن نجحوا في قتلهم وأعمالهم فهو لا يمس اامن الدول العربية بل يحميها!!. لوموا البرلمان ولوموا الحكومة ولوموا القوانين ولوموا دول الجوار ولوموا الدول الأوربية ولوموا أي شيء ولا تلوموا هولاء الإرهابيين فإنهم يعملون وفق المنطق والعقل ولو كنتُ منهم لفعلت الشيء نفسه ألست معي!!
https://telegram.me/buratha