بقلم الكوفـــي
لسان الشارع العراقي وبالخصوص الذين لم ينتخبوا المجالس السابقة للمحافظات لفترة انتخابية ثانية لسان حالهم يقول ( لقد خدعونا بشعاراتهم فظلمناكم ) نعم هذا هو حال الاغلبية التي اعطت اصواتها للمجالس الجديدة ، يذهب البعض فيقول يالتنا لم ننتخب ولم نصدق الوعود النرجسية والشعارات البراقة التي استغفلت الكثير من الناس والنتيجة هي من سيء الى اسوء ، لم نكن نقدر دور مجالس المحافظات السابقة والتي كانت تمارس اعمالها في ذلك الظرف الاستثنائي وكنا نطلب منهم المستحيل ، رغم ذلك الوضع المتردي امنيا واقتصاديا استطاعت المجالس المحلية السابقة ان تنجز الكثير من المشاريع لكن لم نكن نشعر بذلك ابدا الا بعد ان تسلمت المجالس المحلية الجديدة مهامها وفي ظرف مستقر الا انها لم تقدم شيئا يذكر وكانت خيبة امل كبيرة جعلتنا نشعر بالذنب اتجاه المجالس السابقة والحقيقة اننا ينطبق علينا المثل المشهور ( ماتعرف خيري الا تجرب غيري ) ، نعم لقد خدعونا بشعاراتهم وهاهم اليوم يتحججون بحجج واهية لاتقنع حتى البسطاء من الناس ، البعض يقول ان حجم الاموال لايتناسب وحجم الدمار الذي ورثناه من النظام السابق ، البعض الاخر يقول نحتاج الى شركات عالمية واستثمارات كي ننهض بالاعمار ، هناك من يقول اننا في بدية الطريق ونحتاج الى وقت اطول ، جميع هذه الاعذار والحجج مردودة ويرفضها العقل السليم باعتبار ان المجالس السابقة استطاعت ان تنجز الكثير رغم ان وضعها كان استثنائي ولولا تضليلنا من قبل ذوي الشعارات لما اصبح حالنا بهذا الشكل ، لقد خدعونا باعلامهم بان المجالس المحلية السابقة مجالس سراق ومفسدين وللاسف الشديد وبعد سنة من الانتخابات تبين لنا ان المجالس السابقة قدمت ما عليها ولم تثبت اي جهة بان هناك سرقات او تلاعب بالاموال العامة ، نعم ربما يوجد هنا وهناك من تلاعب او قصر في عمله لكن بشكل عام كانت المجالس القديمة هي الافضل والاحسن ولم نشعر بذلك الا بعد ان مضى عام على المجالس الجديدة دون ان تقدم شيئا يذكر ، لقد ذهبت اصواتنا دون ان يتحقق شيء على الارض وعليه سننتظر ثلاث سنوات اخرى باعتبار قد مضت سنة ، يبقى سؤال واحد يدور في الاذهان وهو لو ان المجالس السابقة مثلما وصفوهم بالمفسدين والسراق فعلا لقدموهم للقضاء والحقيقة تثبت لنا عكس ذلك وما الحملات المضللة التي شنها الاخرون الا لاغراض حزبية بحتة والهدف من ورائها الوصول والتمكن باي طريقة كانت وها نحن نتحمل تبعات استغفالنا وتضليلنا واستغلال طيبتنا في تصديق هؤلاء .بقلمالكوفـــي
https://telegram.me/buratha