المقالات

كل الابواب المفتوحة مغلقة

883 21:20:00 2009-10-17

د. واثق الزبيدي

اعلنت اليوم كتلة التوافق العراقي انبثاقها في مؤتمرها الذي عقدته وسط بغداد كما اعلن النائب اياد السامرائي عضو هذه القائمة ان الابواب لاتزال مفتوحة امام من يرغب في الدخول او الانضواء تحت راية هذا التكتل او الائتلاف كما اعلنت اغلب الاحزاب والتيارات التي اعلنت عن نفسها عن ابقائها الابواب المفتوحة لمن يريد الدخول وهذه الدعوة ما هي الا تصريحات للاستهلاك الاعلامي واشارات في غير محلها ولا تحمل المصداقية عن تحررية هذه الاحزاب والكتل والتيارات فهذه الاحزاب تريد ان تقول انها وطنية وحريصة على ان يدخل الاخرون معها لكنها لم تدخل مع او في او تحت اي ائتلاف او تيار اعلن عن نفسه سابقا فقد استمرت المفاوضات بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون اكثر من ثمانية اشهر ثم لاتزال الدعوات من قبل الائتلاف الوطني وصرح زعيم دولة القانون بان الائتلاف الوطني سفينة النجاة لكن بعد شهر اعلن عن دولة القانون وقالوا بان الباب مفتوح لدخول الاخرين من دون تبرير عن سبب عدم دخوله في الائتلاف ثم اعلن نائب رئيس الجمهورية د.طارق الهاشمي عن كيانه واعلن ان الباب مفتوح لدخول الاخرين وهو لم يدخل في ائتلافيين كانا قد سبقاه هما ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني رغم انه اعلن عن ان تكتله ليس طائفيا ثم اعلنت كتلة التوافق العراقي عن نفسها واعلنت القائمة بقاء الباب مفتوحا رغم انها لم تدخل في ثلاث تكتلات اعلنت قبلها (الائتلاف الوطني ، ائتلاف دولة القانون ، ائتلاف الهاشمي )

وسيعلن صالح المطلك وزبانيته عن قائمته ويدعي ان الباب مفتوحا كما سيعلن قبله او بعده د. اياد علاوي عن قائمته - متوافقون او متفقون او مجتمعون - وسيعلن ان بابه سيبقى مفتوحا رغم ان اي منهم لم يدخل الابواب المفتوحة قبله ثم انهم يزعمون انهم وطنيون ولا يمكن ان تختلف الوطنية وان سبب عدم دخول الثاني مع الاول لان الاول ليس وطنيا لكن ما ان يعلن الثاني عن قائمته يجد العراقي نفسه امام قائمة اكثر اقصائية من الاولى فالائتلاف الوطني مثلا ضم في طياته سنة وتركمان وكرد فيلية وشيوخ عشائر ثم اعلنت دولة القانون عن نفسها فلم تنتج سوى عدد اقل من السنة الغير معروفين وعدد اقل من التركمان وشيوخ عشائر لم يحزموا رايهم الى الان وهم يبحثون عمن يعطيهم مقاعد اكثر ثم انطلق الهاشمي بكيانه الذي لم يدخل سوى مجموعة من الفنانيين ليوحي بان قائمته اكاديمية رغم ان ما فيها من اساتذة اقل من غيرها من القوائم ثم التوافق التي شهد السنة قبل الشيعة بسنيتها ونافلة القول ان من اعلن عن تكتله وادعى بان بابه مفتوح لايزال يعيش عقدة الانغلاق لان باب الائتلافات قبله لاتزال مفتوحة فلماذا لم يدخلها ولمن يفتح بابه اخر المعلنين بعد ان فتحت ابواب الاولين له ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك