المقالات

طائفية الائتلافات العراقية

1120 21:55:00 2009-10-17

جواد كاظم

بعد ان تشكلت اغلب او اهم الائتلافات العراقية التي ستخوض الانتخابات القادمة حيث لم يبقى الا ائتلاف او ائتلافيين اجندتهما خارجية بعثية فقد تشكلت اغلب الائتلافات او تبينت الخارطة الانتخابية القادمة ائتلافان شيعيان وائتلافان سنيان وائتلاف كردي قومي ومن الملاحظ ان الائتلافات التي تشكلت تختلف عن الائتلافات السابقة حيث تشكل الائتلافان الشيعيان بقارق ان الائتلاف الوطني مثلا تشكل مجموعة من الاحزاب الشيعية والسنية مما يعطيه الصبغة الوطنية اذا ما حكمنا الظاهر من دون النوايا لان النوايا تكشفها تجربة الحكم بالمقابل تشكلت قائمة ائتلاف دولة القانون وهي كما يقال قائمة الحكومة لانها جمعت الوزراء الشيعة في قائمة اضيف اليها بعض الصحوات التي قدمتها امريكا للحكومة بعد ان شكلتها في نهاية 2007 وهذه الصحوات تجمعها مع دولة القانون مصالح براغماتية تبتعد عن فكرة الايدلوجيا او البرنامج لانها لاتحمل برنامج دولة فانبثاقها ناتج عن دوافع المنصب او الحصص مما يجعلها وان حاولت الابتعاد عن الطائفية الا انها وقعت في خطأ اكبر وهو الخطأ الذي وقعت به الائتلافات السابقة والتي كانت الغاية الاولى في تشكيلها كيفية توزيع المناصب لان دولة القانون ائتلفت مع غيره على مبدأ ان يكون منصب رئيس الوزراء للسيد نوري كامل المالكي ثم لم تنظر ابعد من ذلك اما الائتلافان الشيعيان ائتلاف مجددون وائتلاف جبهة التوافق فهما لم يخرجا عن طائفيتهما لاشكلا ولا مضمونا بل من شاهد اعلان ائتلاف الدكتور طارق الهاشمي وائتلاف جبهة التوافق او التوافق العراقي كما اطلق على نفسه يجد ان الشخصيات التي اصطفت ماهي الا شخصيات سنية متعنصرة جدا لسنيتها ولو احصيت اعضاء التوافق لاتجد منهم شيعيا واحدا وهذا يدل على ان القوائم او الائتلافات الشيعية استطاعت اختراق الواقع السني حتى استطاعت ان تستقطب شخصيات سنية لها تاثيرها في الشارع السني كشخصية الشيخ خليل الجربة والشيخ خالد الملا والشيخ حميد الهايس وغيرهم من الشخصيات المعروفة في الوسط السني

 اما القوائم السنية لم تستطع ان تنفتح على الاخر وظلت متقوقعة في شرنقتها الطائفية حتى انها لم تستطع ان تقدم نفسها على انها وطنية ولو شكلا كما فعلت دولة القانون مثلا ومكان اعلان الائتلافات كذلك كان يحمل ايحاءات معينة فمثلا دولة القانون اعلنت عن نفسها في فندق الرشيد داخل اسوار المنطقة الخضراء وبحماية امريكية وهو دليل على ان اعضاءها لايثق احدهم بالاخر فالشيخ حاتم السلمان مثلا لايثق بانه سيكون في امان في فندق لاتحميه القوات الامريكية والسيد نوري كامل المالكي لايثق بانه سيكون بأمان في مؤتمر في اي فندق خارج المنطقة الخضراء وهو لايزال يتذكر الانفجار الارهابي الذي طال فندق المنصور اثناء اجتماع جمع شيوخ عشائر الصحوات ففقدان الثقة هذا واضح على نسيج دولة القانون اما جبهة التوافق التي اقامت مؤتمرها في فندق بابل فقد ارادت ان توصل رسالة الى جمهورها بانها تستطيع العبور الى الضفة الثانية وليس الهاشمي وحده وان الرسائل الطائفية المتبادلة بين الهاشمي والتوافق كانت واضحة من خلال الجمهور الذي اصطحبته التوافق والذي كان يحمل شعارات بعثية ويذكر السنة بامجاد سابقة ويبدو ان سياسي السنة يحاولون ان يأسروا السنة العرب بالبعث لان الطائفية والبعثنة تدفع جمهورهم الى الشعور بالخوف الذي يجعل السنة العرب محصورون في بيئتهم لايخرجون عنها وهو ماتريده الاحزاب السنية التي تحاول توجيه الناخب نحو الانغلاق القسري .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك