صلاح جبر
يقبل العراق بعد شهرين من الان على اكبر انتخابات تشريعية فيه حيث تتنافس الكتل السياسية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة . وقد بدات بعض الكتل حملتها الانتخابية مبكراً واخذت تعد العدة من الان لاستقطاب الناخبين وبشتى الوسائل والطرق (حتى لو كانت غير قانونية) وائتلاف دولة القانون الذي يترأسه رئيس الوزراء هو احد التشكيلات التي بدات الحملة الانتخابية وقد لفت انتباهنا الطريقة التي يتبعها هذا الائتلاف (الذي يتخذ اسم القانون ) للدعاية الانتخابية حيث بدئها باستخدامه المال العام ولدينا ثلاث أمثلة واقعية حدثت تثبت ان هذا الائتلاف يستخدم المال العام .
المثال الاول: توزيع سخانات تعمل بالطاقة الشمسية
قام افراد من كوادر حزب الدعوة بتنظيم المالكي بتوزيع هدية (رئيس الوزراء في منطقة البلديات وبعض المناطق المجاورة لمديرية الامن العامة السابقة . الهدايا وزعت على اشخاص محدودين مثل مدراء عامين ومدراء مدارس ومنتسبي الامن والداخلية الهدية عبار عن سخان يعمل بالطاقة الشمسية قيمة السخان (300$) ثلاث مائة دولار.
المثال الثاني : توزيع الاراضي على الوزراء والمستشارينامر رئيس الوزراء بتوزيع الاراضي المطلة على نهر دجلة في منطقة الكاظمية وقد تم توزيعها على الوزراء والمستشارين البالغ عددهم قرابة الـ(100) شخص. وكذلك المنازل العائدة الى ازلام النظام البائد وزعت بعنوان اراضي علماً انها تابعة الى وزارة المالية حول هذا الموضوع لاحظ الرابط:http://www.baghdadtimes.net/Arabic/index.php?sid=33171
وبحسب التوصيات فإن هذه الأراضي ستوزع بواقع يتراوح بين 600 متر مربع للوزراء و400 متر مربع للمديرين العامين. حسب ما اشار اليه النائب وائل عبد اللطيف والنائب مثال الالوسي عندما سؤلوا عن هذا الموضوع.المثال الثالث: توزيع حقائب مدرسية
قام كوادر حزب الدعوة بتوزيع هدية رئيس الوزراء في منطقتي (مدينة الصدر والشعلة) وهي عبار عن حقائب مدرسية للمراحل الابتدائية كتب عليها (هدية رئيس الوزراء /لجنة اعمار مدينتي الصدر والشعلة
يتضح من هذه الامثلة ان ائتلاف دولة القانون يستخدم المال العام وباسم رئيس الوزراء (لإعطائه شرعية) هي للدعاية الانتخابية . وهناك امثلة كثيرة من هذا النوع. ان اتخاذ اسم دولة القانون لكي يستغل لاخراض حزبية بحتة باستخدام المال العام باسم القانون لكي لا يستطيع احد ان يعترض عليه. فعندما تقول لماذا يوزع رئيس الوزراء هدايا في هذا الوقت يأتيك الجواب هذه من صلاحياته ولا يمكن الاعتراض على هذا .فهنيئاً لنا هذا الائتلاف الذي اخذ الاتجاه الذي يسير فيه حزب البعث.
https://telegram.me/buratha