بقلم : سامي جواد كاظم
هذه المنظمة بين فترة واخرى تطالعنا ببعض تقاريرها الايجابية من جانب والسلبية من جانب اخر ولا يخفى علينا ولا عليكم ان هنالك ايادي خفية قد يكون لها تاثير على تقارير هذه المنظمة ففي بعض تقاريرها تبدي رايها وفي البعض تكشف حقيقة والبعض الاخر تطالب باجراءات معينة وهذه الثلاثية وليس الازدواجية تختلف وطبيعة الدولة المعنية بتقريرها .بالامس طالعتنا هذه المنظمة بتقرير يفضح ال سعود في ظلمهم لشيعة اهل البيت في الشرقية واكتفت بفضح الظلم وان كانت مشكورة على هذا الا انها لم تطالب ولم تكمل المشوار في مساعيها لرد الحق لاهله .وهذه المنظمة نفسها تطالب سوريا للكشف عن مصير المحامي والناشط الحقوقي السوري هيثم المالح (78 عاما) الذي قالت انه اختفى في 14 تشرين الأول الحالي وطالبت بإطلاق سراحه بلا شروط وعلى الفور إذا كانت تحتجزه. ونسبت المنظمة ومقرها نيويورك في بيانها المنسوب إلى ثلاثة نشطاء حقوق إنسان بارزين قولهم إنهم يعتقدون أن الأمن السياسي يحتجز المالح.
اذا كان هذا اين انتم من مطالبة السلطات المصرية في اطلاق سراح الشيخ شحاته واثنى عشر شخص معه يقبعون في سجون مبارك مع التعذيب الجسدي والنفسي ؟، اين انتم من مطالبة ليبيا وكل من تواطأ معها في اخفاء السيد موسى الصدر ؟ لماذا هذا الكيل بمكيالين؟لماذا لا تطالبون السلطات السعودية بالكف عن ملاحقة الشيخ النمر واطلاق سراح المعتقلين الشيعة ؟ طالما ان مقر المنظمة هو نيويورك فلا يمكن الاطمئنان الى استقلالية هذه المنظمة ، بالامس فرحوا العرب بتقرير غولدستون بشان غزة ولكن المهم تبعيات هذا النجاح الذي تحدثتم عنه ما هي ؟ هذا هو المهم .
https://telegram.me/buratha