المقالات

مراجعة بلا تراجع

662 14:30:00 2009-10-18

ميثم المبرقع

الحركات والقوى السياسية تتعرض باستمرار الى مخاضات عسيرة تضع اداءاتها امام تحديات خطيرة وربما تتعرض الى اخفاقات واخطاء بسبب التدافع السياسي والحراك في تجربة الدولة وسجالاتها.وليس عيباً ان تتعرض هذه القوى الى اخطاء وانتكاسات واخفاقات بل العيب الاكبر هو الاستمرار على الاخطاء والاصرار عليها والمكابرة في المراجعة والتغيير.أي حركة سياسية لا تعيد النظر في مواقفها وتراجع خطابها وتلاحظ اداءها يتحول حاضرها الى كومة اخطاء ومستقبلها الى كارثة.قد يقال بان المراجعة وتشخيص مواطن الخلل ومواضع الاخفاق في اداء احزابنا يعطي مبررات لنشر الغسيل وكشف العيوب ويجعلنا عرضة للتشهير والتسقيط واذا كان ذلك صحيحاً فان ستر العيوب وعدم نشر الغسيل على اضواء الشمس الساطعة يؤدي الى تعفن الغسيل وتآكل الحركة من الداخل ثم يؤدي ذلك الى تساقط افرادها ومصداقيتها.التغيير مفتاح الاصلاح والتصحيح في كل مسيرة والمراجعة المستمرة لاداءات الحركة وافرادها يعمق المسؤولية والالتزام والتمسك بالاهداف والمبادىء التي تمثل اولويات هذه الحركة او تلك.لا يمكن التعكز بالظروف الراهنة والمتغيرات والظرف غير المناسب لمواجهة ركود وجمود الحركة السياسية او التحجج بتربص الاخرين من الاعداء بينما نشعر ان الذي يغضب اعداءنا هو التغيير والمراجعة والتطوير.ان الاستمرار على الاخطاء وعدم الجرأة في التغيير والاصلاح ومحاسبة المقصرين وتقييم المثابرين يؤدي الى ترهل الحركة السياسية واضمحلالها.قد يزعم الكثيرون ان الانشغالات بالهموم والاهتمامات الاخرى حال دون حصول المتابعة والمراجعة ولكن الاهم الاكبر والاهتمام الاكيد هو بتقوية الحركة من الداخل ومراجعة اداءاتها.والاخطر من ذلك كله عندما تتخلى وتتنصل القوى الاسلامية والوطنية عن متبنياتها ومواقفها وثوابتها من اجل اوهام السلطة وسراب مواقعها وبذلك تخسر جماهيرها ومصداقيتها وتخسر المناصب والمواقع ولا تحصد الا الخيبة والخسران.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلمان الركابي
2009-10-19
أخوتي الكرام حصلت قبل ايام بعض المواضيع المثيره وتم نشرها في موقعنا وموقعكم وقد تسببت في بعض الحساسيات التي تؤثر على ترابط الموالين من شيعة امير المؤمنين وخاصة في بلدان الاغتراب التي تضم جاليه صغيره من جميع المحافظات في مكان واحد . ولأأخذ الدروس والعبر نريد ان يتم التنسيق فيما بيننا حتى نصل الى سرعة المعالجة لهكذا مشاكل قد تواجهنا أخوتي الكرام اتمنى ان تراسلونا على الموقع www.shia.com.au او على الايميل الشخصي s.r14@hotmail.com حفظ الله شيعة امير المؤمنين أخوكم سلمان الركابي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك