المقالات

غسيل الاموال تحت ذريعة التبرعات لائتلاف دولة القانون

1150 21:20:00 2009-10-18

منى البغدادي

الاستخفاف بوعي بعض ابناء شعبنا وفي بعض الاوقات امر ممكن وسهل ولكن الاستخاف بوعي كل ابناء شعبنا وفي كل الاوقات قضية مفضوحة ومكشوفة ولا تنطلي على احد وقد تستطيع خداع بعض الناس لبعض الوقت ولكن لا يمكنك خداع كل الناس في كل الاوقات.من مهازل العهد البائد ان الاستخفاف بعقول الناس بلغ حداً مفرطاً الى درجة ان النظام يعتقد ان شعبنا لا يكاد يصدق او يتفاعل مع اطروحاته ومهازله فبعد قضية ابو طبر المزعومة في بدايات انقلاب البعثيين الثاني وفي مطلع السبعينيات ثم اشغل الناس ببيع القط وباسعار مغرية ولاقرب مركز للشرطة وانهمك المواطنون بجمع القطط وتسليمها الى مراكز الشرطة مقابل مبلغ من النقود قد يكون مغرياً في تلك الفترة.ومن الطريف في هذا السياق ان احد المواطنين الذي جمع كمية مناسبة من القطط وجمعها في اكياس فاستأجر سيارة (تاكسي) الى مركز شرطة النصر في بداية مدينة الصدر ولانه لا يمتلك اجرة السيارة فاضطر الى تقديم احد القطط (عتوي محترم) الى السائق بدلاً عن الاجرة وقال له ارجع لي الباقي!هذه الاساليب والالاعيب قد يمكن تمريرها على بعض المواطنين الذين يمتازون بسذاجة مفرطة وبساطة شديدة ولكن ابناء شعبنا اصبحوا يدركون هذه اللعبة القذرة واذا كانوا في العهد السابق يخشون التصريح بها او التلميح لاسباب امنية فانهم لم ولن يسكتوا ازاء هذا الاستخفاف بوعيهم وعقولهم.ما قام به حزب الدعوة من مبادرة انتخابية تضليلية بالتبرع لحملته الانتخابية القادمة هو امر مفضوح ومكشوف لا يمكن بحال ان ينطلي على ابناء شعبنا وقد يهدف حزب الدعوة ضرب عدة عصافير بحجر واحد ولسنا بقادرين على محاكمة نوايا الاخرين او التفتيش في خفايا صدورهم فان ذلك لا يعلمه الا الله فهو يعلم السر واخفى.واما الاغراض والاهداف الظاهرية التي يمكن الاشارة اليها فيمكن الاشارة اليها اجمالاً وهي:

1- محاولة غسيل الاموال بحجة التبرعات الجماهيرية للحزب ودعم حملته الانتخابية وهي محاولة خطيرة يمكن ان تؤثر على ظاهرة كشف غسيل الاموال وتفسح المجال لهذه الجريمة الكبيرة التي تضر بالاقتصاد العراقي.

2- الايحاء بان الحزب يتمول داخلياً وجماهيرياً وان الاموال التي سيصرفها من المال العام هي اشاعة من اجل تشويه سمعة الحزب لانها جاءت من التبرعات وهي تبرعات غير معلومة ويمكن ان يطرح الحزب ارقاماً كبيرة تشبه عدد القوائم الوهمية التي انضمت لائتلاف دولة القانون!

3- محاولة الهجوم الاستباقي على القوى الاسلامية والوطنية وتوجيه الاتهامات اليها باستلام الاموال من الخارج لدعم العملية الانتخابية.

4- الظهور امام الناس بان حزب الدعوة لا يمتلك قنوات مالية الا التبرعات الجماهيرية وهذه خدعة خطيرة لا يمكن تصديقها لاننا نشعر ان الحزب يمول نفسه منذ تأسيسه حتى دخول المواجهة مع النظام البائد والى هذه اللحظة فكيف حصل على كل الاموال وهي لم يبادر الى حملة تبرعات سابقة؟

ان هذه اللعبة الخطيرة التي يمارسها حزب الدعوة سوف تؤدي الى نتائح معكوسة خاصة ان هناك بذخاً وثراءً لا محدود لدى الدعاة المقربين من المالكي فهل التبرغ من اجل زيادة ثروة هؤلاء المترفين ام لخلق اثريا جدد من الاخوة في حزب الدعوة لا نعلم سوى ان شعبنا له الله وحده.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يكره البعثيه
2009-10-19
فعلا التفاته ذكيه من الكاتبه واذا ثبتت هذه الفعله الشنيعه فانها طعنه في خاصرة العراق الديقراطي لن تقوم له قائمه الا بعد عشرات السنين
عراقي هج من البعثيه وظلام اليوم
2009-10-19
هذه البهلوانيات لاتنطلي على احد سوى مع الاسف على السذج من الادراك والوعي وكانه الدعوه تريد بذلك التظليل على فايروسات الفساد المالي والاداري ومكروبات الرشوه وتنصيع جبهة رجالات الثريد واللغف التي تسير الحكومه وتجعلها بمقام القديسين وهالة العفه والطهاره تشع من وجهها الاسود امام الشعب المظلوم المحروم من ابسط حقوقه قال امير المؤمنين (ع) حسن الظن في زمن السوء بلاده وهذه الملاعيب صارت قديمه مثل ماكالت الاخت صاحبة المقال زمن العتاوي وله ولك يبزون البكت العشه من الماعون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك