المقالات

طوبى لقادة المسيرة

767 02:32:00 2009-10-19

سعيد البدري

قد يظن البعض ان السياسة ومعتركها مجرد ترديد كلام الاخرين والتلاعب بالالفاظ والكلمات وبدلة ( قاط ورباط) والحك ربعك كما يعبر اهلنا في الارياف عندما يريدون الدفع بأحدهم للقيام بعمل ما ... وللاسف بات الكثير من الببغاوات يعيشون عقدة اسمها انا الافضل وظلوا يرددون هذا الكلام حتى بعد ان تكشفت لهم الحقيقة وانهم ليسوا الافضل اطلاقا لكن ماذا نقول ومثل هذه العقد مستحكمةعند البعض تجاه المجلس الاعلى ورجالاته الذين قدموا للبلد اكثر من أي شخص اخر بعد سقوط صنم البعث المجرم وليست اسباب ها العداء خافية على كل لبيب يهمه مصلحة هذا الوطن وخير ابنائه وما يمكن الحديث عنه يسيير جدا لاننا نحتاج خطاب الوحدةوالقرب اكثر من أي خطاب اخر يراه الاخرون مناسبا لتحقيق مأربهم اما نحن فلا ولقد عقدت قيادتنا العزم على ان تكون سباقة في الخدمة وتطرح مشروع العراق واهله اولا وحكومة الخدمة الوطنية وفق برنامج مدروس لايحتمل الخطأ والانتكاس ولا يقبل التراجع فالدولة دولة المواطن ومؤسساتها وجدت لخدمته وخدمته بلا منة او تعالي دولة لا تعرف استئثار المستئثرين وميول الراغبين والطامحين لما هواقل اواكثر من الخدمة!!!اذن التخطيط والجراءة في الطرح ميزتان لابد ان تتحلى بهما القيادات المتزنة العازمة على النجاح ولطالما عرف عن المجلس الاعلى وقياداته هذا التوجه وكثيرا ما اتهموا من قبل السذج باللامبالاة بسبب انتهاجهم للمنهج العقلاني الواقعي المرتكز على ايمان راسخ بعقيدة ثابتةتغلب العقل وتنطلق منه وغالبا ما سمت القيادةالمتصديةالمتمثلة بشهيد المحراب وعزيز العراق (رضوان الله عليهما) الاشياء بمسمياتها وطرحت الامور امام الجميع بشفافية عالية ورحم الله شهيد المحراب الذي اصر على ان يعرف الشعب العراقي بأجمعه كل تحركات المجلس الاعلى اثناء سعيه لاسقاط النظام المقبور وفق رؤية المعارضة العراقية انذاك والتي اختصرها بثلاث نقاط كان ابرزها توحيد جهود المعارضة العراقية بكل فصائلها والتحرك على المجتمع الدولي وغير ذلك مما يطول الحديث عنه وكانت نقاط مشروعه لمجابهة نظام صدام بمثابة ميثاق فتح الباب واسعا امام الجميع واذهل الجميع ممن وجدوا في كل ماطرح جراءة غير مسبوقة ووجد بعضهم الفرصة سانحة للانقضاض على شهيد المحراب والمجلس وتصفية مشروعه الوطني لانه لم يستوعب الاهداف ولم يؤمن بالنتائج وهكذا خابت كل المحاولات والاطروحات الضيقة امام مبدئية وعقلانية المشروع والذي لازال يتفاعل بقوة على الارض ويثمر هذا النتاج الطيب الذي نراه والذي لم يكن ليتحقق لولا التخطيط والعزم والعمل بمثابرةوكد وللتاريخ لم يعمل رجل لخدمة مشروع العراق الجديد كما عمل شهيد المحراب ومن بعده عزيز العراق الذي تميز بمحورية منفردة يغبطها عليها كل من فهم وعرف الغاز وطلاسم السياسة اذن المشروع لازال متفاعلا ورجالاته لازالوا يتفاعلون مع الشارع العراقي وهم لا يترددون في خدمة هذا الشعب والقيام بأي امر يصب في مصلحته وللمرحلة الحالية استحقاقاتها ورؤية القيادة تجد ان اولى استحقاقات هذه المرحلة هو اشراك العراقيين في اختيار ممثليهم ومن هنا جاءبيان المجلس الاعلى الاسلامي منسجما مع طموح الشارع في حين ظن الكثيرون ان المجلس الاعلى حالة جامدة منغلقة تحكم بعقلية فردية متسلطة وهي ديكتاتورية شمولية تدار بطريقة تقليدية ومع تحفظنا على مثل هذه الاراء المعروفة الاغراض الا اننا نقول طوبى لقيادتنا التي اثبتت حقا انها صاحبة مبادرات واطروحات ومشاريع تأسيس وبناء حقيقي للوطن والانسان وهذه المبادرات لاتقل شأنا عن كل ما تقدم وتحقق ولهذا نشد على يد المتصدين ونكرر عهد الولاء ونعاهد على النصرة مهما اشتدت الصعاب ومهما كبرت التحديات فنحن معكم وانتم لها كما اثبتم دوما وان ترضوا للعراق والعراقيين بغير انتزاع كل الحقوق وتحقيق كل الطموحات .. لذا سنختار ويختار العراقيون الاصلح لحاضرهم ومستقبلهم ولن نختار اقل من هذا وفاءا لكل الدماءالتي سالت على من اجل نصل الى حرية العراق وابناءالعراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك