المقالات

توجيه بدق اسفين الفتنة بين المجلس الاعلى والتيار الصدري ( لمصلحة من ؟؟ )

947 10:59:00 2009-10-19

بقلم الكوفــــي

في حملة اعلامية غير مسبوقة تم توجيه مواقع اعلامية من قبل اطراف سياسية متعددة بدق اسفين الفتنة والتفرقة بين المجلس الاعلى والتيار الصدري دون الاكتراث بعواقب الامور ، ان مثل هذه التوجهات والتوجيهات بزرع الفتنة ودعوة التيار الصدري لحمل السلاح من جديد ومعادات المجلس الاعلى تكشف لنا حقيقة تلك الجهات السياسية ونواياها المستقبلية ، الكثير من الحركات والاحزاب السياسية التي تتبنى هذه المفاهيم تدرك جيدا انها لم تتمكن ان تجد لها مكانا في الساحة السياسية اذا ما تركت هذه المفاهيم وابتعدت عنها ، ان مثل هذه الاحزاب او الحركات التي تعودت ان تثير الفتنة والتفرقة وتستخدم الاعلام الكذوب والمضلل وتدفع وتوسع من الصراعات بين ابناء المذهب الواحد لاتستطيع ان تثبت وجود لها الا عن طريق صراعات الاخرين وبالتالي تقفز للواجهة لتخدع الشارع العراقي دون ان تكترث وبالتالي لايهمها ان يراق الدم وتهتك الحرمات ، الملفت للنظر ان هذه السياسة تنطلي على الكثير من ابناء الشعب العراقي كما انها تتناغم مع سياسات ايتام نظام صدام المقبور ، عزمت بان لا اعود فاكتب في هذا المجال وذلك لتفويت الفرصة على هؤلاء وعدم الانجرار الى المهاترات وتحقيق ماربهم الخبيثة ، الحقيقة ان هؤلاء يتمادون يوما بعد يوم في تصعيد الموقف ولايتورعون في اختلاق القصص والروايات التي لاتمت للحقيقة بصلة لتوهيم القارىء وتضليله ، ولكي نضع القارىء العزيز على حقيقة الامور ومايجري ومايدور ومن منطلق الواجب الديني والوطني والاخلاقي نبين مجموعة من الحقائق التي تكشف حجم وخطورة الموقف الذي تتبناه تلك الجهات السياسية في دق اسفين الفتنة والاقتتال بين ابناء المذهب وهذه ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة .

اولا : عندما ظهر الشهيد الصدر الثاني على الساحة العراقية اشاع هؤلاء فتنة المرجعية العربية والمرجعية الفارسية لكسب ود اتباع الصدر الثاني .ثانيا : عندما اصبح الشهيد الصدر الثاني حقيقة وله اتباع اشاعوا عليه بانه عميل للمقبور صدام وبعد ان نجحت اشاعتهم السقوا التهمة بالمجلس الاعلى .ثالثا : عندما اصبح للشهيد الصدر الثاني صدى اكبر صعدوا هؤلاء من حملتهم واتهامه بالعمالة وهذا مالم يخفى على العراقيين في ايران وسوريا ولبنان .رابعا : بعد ورود نبأ استشهاد الصدر الثاني وابنائه قام هؤلاء بنصب الفواتح وتصدرها ليخدعوا الشارع العراقي ويتاجروا بدم الشهيد وابنائه .خامسا : عند دخولهم العراق بعد السقوط وظهور التيار على الساحة العراقية تملقوا اليه وتقربوا بحجة انهم اتباع الصدرين واستطاعوا ان يكسبوا ود الصدريين ويبعدوهم عن المجلس الاعلى بل وسعوا من الهوة ونجحوا في دق اسفين الفتنة وتحريض التيار الصدري بضرب المجلس الاعلى وازهقت ارواح بريئة بسبب تلك الفتنة التي نجحوا في تمريرها .سادسا : بعد ان تمكنوا من خداع التيار الصدري وزرع الفتنة استطاعوا ان يصلوا الى دفة الحكم بتاييد التيار الصدري اليهم من خلال منحه اصواتهم .سابعا : بعد ان تمكن هؤلاء من السيطرة على الحكم تغيرت لهجتهم وتوجهاتهم فراحوا يقوون علاقاتهم بالمجلس الاعلى بل ذهبوا اكثر من ذلك عندما قاموا بضرب التيار الصدري عسكريا .ثامنا : بعد ان امر السيد مقتدى بترك السلاح والعمل على اخراج المحتل بالطرق السياسية تحالفوا معه في مجالس المحافظات وقلنا الحمد لله ذهبت الفتنة الى غير رجعة وباركنا نتائج الانتخابات رغم تزويرها باعتبار ان الشعب العراقي انتقل الى مرحلة الا عنف .تاسعا : في التحالفات البرلمانية الاخيرة وبعد الرسالة التي وجهت من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ووصفه اتباع شهيد المحراب والبدريون بالاخوة في الدنيا والاخرة جن جنون اؤلئك مادفعهم الى التوجيه بزرع الفتنة من جديد وبشتى الطرق لتفكيك التحالف الجديد بين البدريين والصدريين .عاشرا : اخيرا ندعوا الاخوة في التيار الصدري والمجلس الاعلى ان يكونوا بمستوى المسؤلية وعدم الانجرار والوقوع في الخديعة من جديد وكشف الاهداف المغرضة لاتباعهم بشكل خاص وللعراقيين بشكل عام والقيام بحملة اعلامية ترد تخرصات هؤلاء وايقافهم عند حدهم بالطرق المشروعة التي تطمئن الشارع العراقي من ان هذه الاساليب القذرة باتت مكشوفة للجميع ، كما ادعو المواقع العراقية الوطنية الى اخذ الحيطة والحذر والتعامل مع هذه الحملة الاعلامية القذرة بنوع من الهدوء والتروي وعدم الانجرار للمهاترات والابتعاد عنها قدر الامكان وغلق جميع الابواب بوجه هذه الفتنة ومن يقف ورائها .في الختام نساله تعالى ان يحفظ هذا الشعب المظلوم ويأخذ بيده ويد الخيرين من ابنائه الى بر الامان ويجنبنا الفتن التي يراد من ورائها اراقة الدماء الزكية من اجل الوصول الى كرسي الحكم اللعين الذي ابتلينا به .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدراجي
2009-10-20
المحبة دائمة ياعراقي واذا كانت هناك بعض الاختلافات فمرجعنا واحد هو علي بن ابي طالب ( ع ) وعراقنا ملك لنا جميعا ولايفرقنا شيء مما تعتقد فقد ظلمنا النظام الصدامي وقتلنا جميعا وعلينا أن نتحد أكثر من السابق لدحر جميع مؤامرات الحاقدين والذين يريدون بنا شرا فالانتخابات المفتوحة على الابواب والكل متحزم لها وصناديق الاقتراع هي الفيصل والله أحن من الجميع على العراق واهله .. الله .. الله بالاخوة والتوادد والتراحم وقد أطلق قذيفة الرحمة سماحة السيد مقتدى الصدر لكل من يريد بالعراق الشر ...
عراقي يكره البعثيه
2009-10-19
لااعتقد يستطيعون شيء وهذه الحمله فاشله لان السيد مقتدى الصدر وعى لالاعيب البعث الاجرب وفضائياته العاهرات
العراقي
2009-10-19
الله يديم المحبه ياكوفي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك