المقالات

لنرجم الكرسي

1156 14:27:00 2009-10-19

عبد الله الجيزاني

مجموعة من الاعواد شكلت بيد خبير يسمى(نجار)،لتتحول هذه الاعواد الى حد فاصل بين قيم الخير وقيم الشر،اسقطت عظماء في عيون اتباعهم ومريديهم،وازلت اقدام علماء افنوا اجمل ايام عمرهم في طريق الصلاح والتقوى،هذه الاعواد اصبحت مثار لكل كوامن الشر في النفس البشرية،ترى من يحاسب؟ من شكل هذه الاعواد وغير اسمها من خرده من الخشب الى كرسي،ام يحاسب من صنع اول قطعة منها؟ام يحاسب من يجلس عليها؟ الاول يبرر ما قام به هو عمل خير في طريق خدمة الانسانية والنهوض بمستوى الحياة وتسهيلها،والثاني يبرر فعلة بانه يمارس صنعة يبغي العيش من خلالها وكما يصنعها يصنع الالة الحدباء التي هي فرض على كل انسان ان يركبها ولو اريد حسابه على مايقوم به ليحاسب ايضا عامل البناء الذي يبني القصور ويزخرفها ليجعل من يجلس فيها ينسى ان مصيرة السكن في حفرة لاتتجاوز مساحتها المتران ولايلتحف الاقطعة قماش بيضاء،وليحاسب مساحي الكتوف والانتهازيين الذين يضلوا جليس ماصنع،

اما من يجلس عليها فسيحاسب في الدنيا طال الزمن ام قصر وبقدرة من هو منه اقدر،وفي الاخرة هو من الخاسرين! اننا في الواقع علينا ان نبحث عن مذنب في مايصنع الكرسي بالانسان لينتزع منه تاريخه وحاضرة ومستقبله،اننا ملزمين امام انفسنا ان ندافع عنها ازاء سطوة هذه الاداة التي صنعت لتخدم الانسان فتحولت الى اداة يفقد من يجلس عليها انسانيته،نعم جلس عليها من اذلها لانها لم تستطع ان تخدع وتزل قدمه ولنا في التاريخ الكثير من النماذج والامثله فمن خاطب الرعيه يوما(ان خلافتكم لاتساوي عندي عفطة عنز) سيحتج الجالسين ومساحي كتوفهم ان صاحب القول معصوم تربى في حجر معصوم وانجب المعصومين،نقول بالامس القريب عاد السيد العلوي منتصرا ليجلس على عرش كسرى ويمتلك خزائن فارس ولم يفضل بيتا على بيته القديم ورحل ولم يمتلك شي ولم يورث شي،

واليوم خليفته يتربع على نفس العرش الاانه لم يعش الا كما عاش استاذه،ويعمل بمعيته رئيس تكاد قوى العالم ان تركع تحت قدميه مقابل تنازل بسيط ولو بالكلام الا انه يأبي الا ان تبقى الثورة اسلامية خمينية كما ولدت،فهل تلقى هؤلاء لقاح ضد داء الكرسي اللعين نقول نعم ان لقاحهم انهم ادركوا ان الدنيا فانية ولو قدر لها ان تدوم لكان الاولى بها ان تدوم لخير بشر ولاهل بيته،لقاحهم انهم كل يوم يقفوا امام مالك الملك ليذكروا انفسهم ( ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك)(يامحسن اتاك عبيدك المسيء)،لقاحهم انهم ذابوا في الاسلام فأذابهم الله في التقوى،لذا اتخذوا الكرسي للخدمه كما يفترض لاكرسي للنغمه على الناس كما صور للبعض،ترى كيف نجنب الانسانيه داء الكرسي الذي تعاني البشرية من ويلاته قتلا وتشريدا،امراض واوبئة،هنا نقترح على الانسان اينما حل وعلى كل الجمعيات والمنظمات الانسانية في العالم ان يحدد يوم عالمي لرجم الكرسي بان يوضع في ساحة عامه ويقوم الناس برجم الكرسي عسى البعض ان يزهد به ولايعطيه اكثر من كونه مجموعة اعواد لودامت لمن سبق ماجلس عليها من لحق......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك