المقالات

أسئلة حيرى حول ديمقراطية المهجرين والمهاجرين

690 17:04:00 2009-10-19

قاسم العجرش

يحتدم النقاش في أروقة ودهاليز السياسة ، وتذرف دموع التماسيح على أصوات المهاجرين والمهجرين في أنتخابات مجلس النواب القادمة، والأحصاءات تقول أن مليوني مهجر وأكثر بالداخل، ومثلهم وربما أكثر بالخارج على أقل التقديرات، كلهم هُجروا لأسباب طائفية مضادة لرغبة العراقيين بمسار الديمقراطية! هذه الملايين الأربعة أكثر من ثلثيها أصوات انتخابية، بمعنى أنهم ثلاثة ملايين صوت، سيكونون خارج العملية الانتخابية مهما بثت المفوضية من دعوات عبر وسائل الإعلام تدعوهم للتسجيل بالمراكز الانتخابية، ومهما أنفقت من أموال، ومهما طالب حسنو النية وسيئيها، وسيكونون خارج العملية الأنتخابية لسبب بسيط هو أن تهجيرهم كان من بين أهم أسبابه، العملية السياسية ذاتها، فهل من المتوقع منهم أن يشاركوا بها مندفعين كما يصور ذلك مجلس المفوضين والمتباكين على أصوات المهجرين زورا؟ هذا أولا،

 وثانيا: ينتخب المهجرون في الداخل من وكيف؟ أينتخبون مرشحين المحافظة التي آوتهم وبذلك يكرس تهجيرهم؟ أم ينتخبون مرشحين من أبناء المحافظة التي طردوا منها، ومرشحيها الذين طردوهم؟! وبذلك لن يعودوا أبدا، أم يكون لهم مرشحيهم الخاصين بهم؟ وكيف ذلك؟ وأين ومن وكيف ينتخب المهجر من ديالى الى كربلاء والسماوة مثلا؟ وأين ومن وكيف سينتخب المهجرمن الوسط والجنوب الى كوردستان، وكوردستان لها واقعا الخاص بها وبسكانها؟! والسؤال الأكبر ماذا سيجني المهجرون من عملية الانتخاب ذاتها؟ وكيف سنقنع من لا يزال يبحث عن سقف يأوي عياله أن يشارك بالإنتخابات؟ ثم عودة الى مهاجري او مهجري الخارج، هل يسمح لمن يحمل جنسية أخرى غير العراقية أن يشارك في الأنتخابات البرلمانية العراقية؟ ومعلوم أن حملة الجنسيات الأجنبية من العارقيين يشاركون في الحياة السياسية في بلدان المهجر بفاعلية، ومعظمهم أعضاء في أحزاب في تلك البلدان،

فهل ستشارك أحزاب تلك البلدان في انتخاباتنا؟!ولمن سيصوت المهجرين في الخارج اذا اعتمدت الدوائر المتعددة او اذا كان المرشحين على مستوى محافظات؟! وكيف التحقق من سجل ناخبين لمهجري الخارج ونحن اهلالداخل لم نحصل على سجل ناخبين يمكن الوثوق به لحد الان؟ أم أن الأصل مجرد تحقيق الفكرة بأي حد كما حصل في الأنتخابات السابقة حين أنفقت الملايين الحلوة على بضعة آلاف من الأصوات، الى حد أن كلفة تحقيق مشاركة الصوت الواحد بلغت حوالي ثلاثة دولار! أسئلة حيرى لن يستطع مصممي العملية السياسية وقادتها وروادها ومروجيها والمستفيدين منها الإجابة عنها قط، وبقاء الأسئلة بلا إجابات مقنعة، أو بإجابات غير واقعية التنفيذ يلقي ظلالا قاتمة من الشك على العملية الانتخابية المتعلقة بمشاركة المهجرين والمهاجرين ويطعن بشرعيتها..والصوت العاقل المخلص النزيه يقول: أبحثوا عن حلول واقعية مقبلة وغير مكلفة وليست لغرض تحقيق أغراض دعائية ، كأن يقال أن العراقيين في الخارج شاركوا في الأنتخابات فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك