بقلم:فائز التميمي.
كما كنت أتمنى جاء بيان المجلس فـذكر فيه أن المبادرة التي قام بها الصدريون سيطورونها وهـذه أول بوادر الإعتراف بحسنات الآخرين وليس التدليس وغبن الآخرين. فماقام به الصدريون وما أعلن عنه المجلس من إجراء إنتخابات تمهيدية لها مردوات بحديها الأدنى والأقصى.في الحد الأدنى :على فرض عدم إنجازها بشكل جيد جداً فإن مجرد الفكرة وإثارتها بين الناس تعيد للمواطن شيئاً من كرامته التي جرحت وتحي شيئاً من الأمل عنده.وحتى لو بقيت القائمة مغلقة فإنها تعطي إشارات لأولي الأمر في إدخال الأسماء المرغوبة أكثر من غيرها.في الحد الأقصى: (1) إنها قد تنجح فعلاً في إستكشاف الوجوه التي يرغبها الشارع. وهي خطوة مهمة بالنسبة للحركات الإسلامية لنكتشف في حالى الخسارة هل سيقبل الخاسر بروح لا نقول رياضية بل إسلامية على أساس أن إنتخاب أحدهم هو لخدمة الشعب .أما مرضاة الله وهي الهدف الكبر فهي يمكن تحصيلها في البرلمان أو في خارجه. وبصراحة هـذا يحتاج الى مران عرفاني طويل والمطلوب هو الحد الأدنى من نكران الـذات على الأقل.(2) أن يفهم الرابح إنه ليس بالضرورة كان هو الأفضل ربما يكون ذلك وربما أحياناً يخطأ الناس نتيجة للإشاعات أو الإنبهار أو المزاج أو العاطفة أو علاقة النسب فيكتشف بعد ذلك خطأءه ويندم. لـذلك فالإحترام يبقى بين الخاسر والرابح لا كما جرى في إنتخابات مجالس المحافظات حيث إتهم الرابح الخاسر بـأنه تقسيمي وطائفي وغير وطني لـذلك فإنه لم يربح. ورب خاسر يربح غداً . والأمر كله بيد الله تعالى شئنا أم أبينا.إنّ هـذه الخطوة سيكون لها مردود وتبعات على كثير من الأحزاب والحركات الأخرى وستضعها على المحك. وستطير قريباً أوراق التوت عن كثير من المهرجين فيرون عوراتهم بعد أن كانوا يتلصصون على عورات الجهات والأحزاب الأخرى!! وإن غداً لناظره قريب!!(3) إن هـذه الإنتخابات التمهيدية سيكون لها فوائد كبيرة في تحريك الصدريين و المجلس وزيادة نشاطه بين الناس على أن تبقى الغاية هي خدمة الناس وليس الكراسي ولـذلك فإن فوز مرشح ما لا يخرجه من المراقبة فينحرف نتيجة مستشار خائن أو صديق حاقد أو نفس تحدث صاحبها بالبقاء بشتى الوسائل والحيل.لا ندعي أن العمل السياسي في العراق سيكون معصوماً ولكن ندعو الله أن يتطور وأن تخلص النيات الى الله تعالى لخدمة المواطنين على حد سواء.
https://telegram.me/buratha