بقلم: سالم كمال الطائي
في جلسة مجلس النواب ليوم الإثنين المصادف 19102009 طالب لفيف من النواب الكرام إنصاف شريحة المتقاعدين بزيادة رواتبهم وبنسب معقولة وتتماشى مع أوضاع البلد الحالية من غلاء المعيشة وارتفاع إيجارات دور السكن وأسعار الأطباء والأدوية المتصاعدة مما ترهق كاهل المتقاعدين المنهكين أصلاً وهم لا ينتظرون من هذه الحياة سوى بضعة سنين عجاف ملئها معاناة مع المرض والعوز والحاجات الأخرى في آخر العمر.
وكانت تلك المطالبات هي مجرد اقتراحات وعروض لرئاسة مجلس النواب مع شرح حالة المتقاعدين وحاجتهم إلى زيادة مناسبة تفرحهم وتخفف عنهم بعض ما يعانون منه من مشاكل الحياة اليومية التي نعرفها جيدا هذه الأيام, ويأمل المطالبون بهذه المقترحات أن ينظر مجلس النواب إلى هذه المقترحات باهتمام وجدية لعل هؤلاء البؤساء يحظون بمكسب مفيد, وبما أن الموضوع لازال تحت المناقشة وضرب من الآمال والأحلام!! فاجأنا النائب "حسن السنيد" بثورة غضب على هذه المقترحات من قبل بعض النواب في المجلس ورفض المطالبة بزيادة رواتب المتقاعدين وبرر موقفه بأسباب هزيلة مرفوضة وكأن الزيادة سوف تؤخذ من راتبه الشهري البالغ خمسة ملايين دينار عراقي "لاغير"!! يضاف عليها مخصصات الحراسة, ومخصصات صبغ وديكور لحيته!؟ التي يصرف عليها في كل جلسة عند الحلاق خمسين ألف دينار عراقي "لاغير"!! أو أن الزيادة سوف تخصم من مدخولات أملاكه المسجلة في أسماء متعددة, ولقد كان رفضه بعصبية غير معهودة وكأن المتقاعدين هم "فصيل" من الإرهابيين!! حيث صب عليهم كل غضبه بشكل عجيب. إن المتقاعدين لا يأملون خيراً من السنيد وأمثاله ولكنه على الأقل يشعرون أن هناك مَنْ يدافع عن حقوقهم ويتعرف على مشاكلهم وأوضاعهم.
ندعو الأخوة المواطنين العراقيين الذين سوف ينتخبون المرشحين أن يعزلوا "حسن السنيد" ولا يعطوه أي صوت فهو لا يستأهل الجلوس في مجلس النواب ويدافع عن أبناء الشعب والمتقاعدين خاصة بهذه الطريقة الحاقدة والغريبة... قاطعوا انتخاب "حسن السنيد" رحم الله والديكم ... (متقاعد)
https://telegram.me/buratha
