المقالات

هكذا نفهم الديمقراطية

746 21:45:00 2009-10-19

ابو ميثم الثوري

ربما حصلت تصورات خاطئة حول الفهم الاسلامي للديمقراطية رغم ان موضوعة الشورى كانت الخطوات الاولى للرسول في تأسيس النظام الاداري والسياسي والاجتماعي في المدينة واول من عمل بمبدأ الشورى هم المسلمون قبل غيرهم.وقد يقال بان الديمقراطية مفهوماً غريباً ومستورداً ويتعارض مع عقلية الاسلاميين الذين يعتقدون انهم الاقدر والاجدر على تشخيص الاصلح وهم اهل الحل والعقد وغيرهم همج رعاع ينعقون مع كل ناعق.هذه المغالطات والاتهامات التي يثيرها المغرضون ضد الاسلاميين اثبتت بطلانها في الاداء الوطني الاسلامي في العراق الجديد وكان اول الداعين الى الانتخابات واخترام مواعيدها ونتائجها هي القوى الاسلامية الوطنية التي عكست اداءً مشرفاً واعطى انطباعاً ايحابياً للفهم الاسلامي للديمقراطية واخترام ارادة ورغبة الشعب.لا نزعم ذلك ادعاءً واعتباراً لان الاعتبار سهل المؤونة كما يقال ولكن ما اثبته الواقع العراقي الجديد والوجدان هو الدليل والبرهان وان كان الوجدان ابلغ من البرهان في اغلب الاحيان.المرجعية الدينية وتيار شهيد المحراب اكدا في خطابهما وادائهما بان لا احد له القيمومة والوصاية على شعبنا فهو الرشيد والصالح الذي يشخص المصالح وهو الذي يقرر مصيره ومستقبله.وفي ازمة كتابة الدستور كانت الرغبة الامريكية في عهد الاحتلال ان يكتب الدستور بايدي عراقيين معينين ضمن مواصفات تحددها القوى السياسية ولكن رفضت المرجعية ذلك واصرت على ان يكتب الدستور بايدي عراقية منتخبة ومنعت التصويت على الدستور في حال كتابته عن طريق اشخاص معينين غير منتخبين.وفي اداءات تيار شهيد المحراب وقناعته الراسخة بان يكون الشعب العراقي صاحب الخيار والقرار وربما تخلى تيار شهيد المحراب عن بعض قناعاته احتراماً لرغبة وقناعة الجماهير كما هو الامر في موضوعة الفيدرالية التي وجد تيار شهيد المحراب ان الاصلح والاصح هو ما يتنباه ويتمناه شعبنا.فهل يبقى ادنى مجال او احتمال لكي يثير اعداؤنا بعض الاتهامات والافتراءات على الاسلاميين وتصويرهم بانهم رافضون للمنهج الديمقراطي والخيار الانتخابي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك