المقالات

الأسلوب الجديد القديم لدولة القانون في تمزيق الصف الشيعي

1075 19:54:00 2009-10-20

خالد المالكي

ذّكرنا من دون شك موقع شبكة دولة القانون الذي يشرف عليه حزب الدعوة الإسلامية بالأسلوب الرخيص والدنيء الذي كان يمارسه شراذمه البعث الفاسد في التفرقة بين العرب والمسلمين من أبناء الأمة الإسلامية والعراقية على وجه الخصوص.

ولم يتوانئ حزب البعث ومقبوره صدام من الوقوف بوجه الإسلام والحركات الإسلامية وقادة الدين لاسيما المرجعية الدينية في العراق ، والتي كان يعتبرها الوتد الذي يركن إليه الشيعة فشخص لها القتل والنفي بديلا عن الحياة في العراق وتصديها لمهامها في حفظ كيان التشيع. ومن أساليب الطخمة الفاسدة لحزب البعث هو محاربتها المرجعية الدينية وبكل الوسائل الجسدية والنفسية من اجل إن يحجمها عن سلوك طريقها تجاه الأمة وتجاه جمهورها ، فكان الطاغية عليه ما يستحق من الله كثيرا ما حاول ان يبث التفرقة بين المراجع في حوزة النجف ويعمل على تميزهم بين فرس وعرب وجنسيات أخرى وفق مبدأ فرق تسد. هذا فضلا عن محاربته أتباعهم ومقلديهم ومطاردته لهم في كل حدب وصوب ، وهذا مالم ينساه أبناء العراق وأبناء المرجعية الدينية.

ورغم إن هذه الحالة التي كانت جاثمة على صدر العراق لم تكن لتنسى في يوم ما إلا إن الظرف الحالي اشغل أبناء العراق عن همومهم السابقة وتركهم في هم جديد كالذي يشهده العراق اليوم من حالة لا استقرار في الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية. أقول إن الأسلوب الذي اختطه عناصر الطاغية في تفرقة ابناء البلد والمذهب واتباع العلماء ، يسلكه عناصر الدعوة المتمثلة اليوم في موقعهم شبكة القانون الذي طلق القانون وتبرأ منه منذ اليوم الذي افتخربه عسكريهم وفرق بين الطائفيين الشيعة والوطنيين من اتباع مولاه السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي" حفظه الله ورعاه".

إن اثارت النعرات الشيطانية التي يرقص عليها عناصر الدعوة وإيجاد موطئ لهم وسط ركام الماضي ، لهو شي رخيص لا ينبغي منهم العمل به بعد اليوم لاسيما وان الأحزاب المتحضرة تتنافس بشكل شريف ومنطقي ، حيث تتحدث عن منجزاتها لاتتحدث عن خراب بيتها بتقليب الصفحات السود التي ساهمت بنشرها فيما مضى.الحديث عن الماضي في هذه الظروف ما هو إلا تصيد بالماء العكر ، كما ان الظروف السابقة قد صقلت العديد من النفوس والشخوص وأكسبتها الكثير من الخبرة التي تتطلبها المرحلة ، وهي في الوقت ذاته ميزت الخبيث من الطيب ومن هو ناصح للشعب عن غيره.

من هنا نرفع أصواتنا عاليا أمام الكفة المشروخة لقانون دولة القانون ونقول لهم اقطعوا فتنه لا تصيبن قوما ، وعدم العزف على نغمة طائفية لطالما سمعناها منكم بمحاربتكم الطائفية ونبذ المحاصصة التي تعتاشون عليها اليوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-10-21
تصرفات الدعاه تثير الاستغراب حقا...يستعملون نفس اساليب البعث بالاعلام والدعايه والتحريض..وما كنا نتوقع يعملون مثل هذه الامور..لكن هذه دنيا دنيه وتغير النفوس..خصوصا بعد ان ذاق الدعاه حلاوه الحكم..اللهم اكفنا من شرهم هم واليطلك والهزاز وطارق وكل شخص حاقد على العراق بجاه محمد وال محمد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك