ابو ذر السماوي
مع كل صيف تتجدد معاناة العراقيين فتتحول الحياة الى جحيم لا يسلم منه الكبير ولا الصغير الرجل والمراة ولتتعدى البشر الى الحيوان والنبات فتتعطل الحياة ويبقى ابناء الشعب تحت رحمة اصحاب المولدات واتاوات قارئي المقاييس ليدفع المواطن اجور الكهرباء مرغما وان كان لايعرف معنى هذا المصطلح الا عند الحديث عن اد يسون مكتشف الكهرباء مسكين اديسون فبدل ان يحصل على الاجلال والاحترام والتقديرعلى عمله العظيم نجد العنة والويل تنزل عليه وعلى كل من تسبب بهذه الماساة ومع تحسن الطقس يظهر الوزير يبشر بان الوزارة ستصل الى اقل ساعات للقطع وزيادة ساعات التشغيل وان الوزارة جادة بالوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي لكن مع اول اطلالة صيف ولهبة حر تتبخر مواعيد عرقوب ويظهر الوزير يشكو سوء الحال وضيق الحال وقلة ذات اليد والوضع الامني ونقص الوقود ولان الكل عند الوزير لا يفهم بامور الكهرباء والطاقة وان العراق لولا وجوده الكريم لكانت حالته في الحضيض وان السماء ارسلته لخلاصهم او انه كطائر الفينيق بعث لهولاء البؤساء ويبقى الشعب ينتظربين الوعد واطلالة الوزير في كل موسم ولسان حالهم خليك وي العيار الباب الدار والوزير يتمتع بكل احترام فهو صاحب الفضل لكن هذه الهالة الكبير ما هي الا اقنعة يختبيء ورائها حيتان كبار هذا ما اظهره الاستجواب للوزير المبجل فالكل شاهده وكان الوزارة ضيعة من ضياعه وان العقود توقع بأنها رزمة اوراق وان توقيع الوزير قيمته عشرة مليارات دولار وان الراتب الشهري المخصص لحماية الوزير لايصرف لان حماية الوزير معينين من القوات الامنية فالباقي يذهب الى جيبه لان الراتب الشهري لايكفي متطلباته اما صفقات ابراج وسرقة الوقود فهو غير مسؤول عنها وظهرت كثير من الامور لا تدخل في مسؤولية الوزير الفلته بعد ان حفظ الدرس من استجواب وزير التجارة وجد ناه اكثر صلافة مما يتوقعه احد من ابناء الشعب المنكوب بمعضلة القرن الحادي و العشرين وبعد الاداء المشرف للنائبة العبيدي وكل من ايدها بات الجميع ينتظر القرار الذي يثلج صدورهم ويريح ابدانهم التي اتعبتها الكهرباء لماذا التاخير وهل هناك مسرحية جديدة تشبه ما انتهت اليه وزارة التجارة ام ان الوزير سيتعامل مع الملف بطريقته الخاصة وكما وردت الاخبار بان النائبة العبيدي تتعرض لضغوط وتهديد بسبب موقفها واحالة الملف الى النزاهه وربما ان الوزير يستعين بالمستفيدين او يكون الامر عليه وعلى اعدائي اخيرا هل ان كل وزير يقدم الى الاستجواب سيكون الامر بانه نهاية الكون ويجب بقاء الحيتان بامان وخاصة الكبيرة منها ولابد من شكر وزير الكهرباء بانه ساهم بالابداع ودعم الثقافة العراقية خاصة الشعر الشعبي وهذا لسان حال الشاعر الشعبي الفكاهي رياض الوادي طبعا فاتني ان اذكر بان الشعب الغراقي لازال ينتظر الوعود المعسولة .
https://telegram.me/buratha