المقالات

حيتان الكهرباء ماذا بعد الاستجواب

882 20:08:00 2009-10-20

ابو ذر السماوي

مع كل صيف تتجدد معاناة العراقيين فتتحول الحياة الى جحيم لا يسلم منه الكبير ولا الصغير الرجل والمراة ولتتعدى البشر الى الحيوان والنبات فتتعطل الحياة ويبقى ابناء الشعب تحت رحمة اصحاب المولدات واتاوات قارئي المقاييس ليدفع المواطن اجور الكهرباء مرغما وان كان لايعرف معنى هذا المصطلح الا عند الحديث عن اد يسون مكتشف الكهرباء مسكين اديسون فبدل ان يحصل على الاجلال والاحترام والتقديرعلى عمله العظيم نجد العنة والويل تنزل عليه وعلى كل من تسبب بهذه الماساة ومع تحسن الطقس يظهر الوزير يبشر بان الوزارة ستصل الى اقل ساعات للقطع وزيادة ساعات التشغيل وان الوزارة جادة بالوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي لكن مع اول اطلالة صيف ولهبة حر تتبخر مواعيد عرقوب ويظهر الوزير يشكو سوء الحال وضيق الحال وقلة ذات اليد والوضع الامني ونقص الوقود ولان الكل عند الوزير لا يفهم بامور الكهرباء والطاقة وان العراق لولا وجوده الكريم لكانت حالته في الحضيض وان السماء ارسلته لخلاصهم او انه كطائر الفينيق بعث لهولاء البؤساء ويبقى الشعب ينتظربين الوعد واطلالة الوزير في كل موسم ولسان حالهم خليك وي العيار الباب الدار والوزير يتمتع بكل احترام فهو صاحب الفضل لكن هذه الهالة الكبير ما هي الا اقنعة يختبيء ورائها حيتان كبار هذا ما اظهره الاستجواب للوزير المبجل فالكل شاهده وكان الوزارة ضيعة من ضياعه وان العقود توقع بأنها رزمة اوراق وان توقيع الوزير قيمته عشرة مليارات دولار وان الراتب الشهري المخصص لحماية الوزير لايصرف لان حماية الوزير معينين من القوات الامنية فالباقي يذهب الى جيبه لان الراتب الشهري لايكفي متطلباته اما صفقات ابراج وسرقة الوقود فهو غير مسؤول عنها وظهرت كثير من الامور لا تدخل في مسؤولية الوزير الفلته بعد ان حفظ الدرس من استجواب وزير التجارة وجد ناه اكثر صلافة مما يتوقعه احد من ابناء الشعب المنكوب بمعضلة القرن الحادي و العشرين وبعد الاداء المشرف للنائبة العبيدي وكل من ايدها بات الجميع ينتظر القرار الذي يثلج صدورهم ويريح ابدانهم التي اتعبتها الكهرباء لماذا التاخير وهل هناك مسرحية جديدة تشبه ما انتهت اليه وزارة التجارة ام ان الوزير سيتعامل مع الملف بطريقته الخاصة وكما وردت الاخبار بان النائبة العبيدي تتعرض لضغوط وتهديد بسبب موقفها واحالة الملف الى النزاهه وربما ان الوزير يستعين بالمستفيدين او يكون الامر عليه وعلى اعدائي اخيرا هل ان كل وزير يقدم الى الاستجواب سيكون الامر بانه نهاية الكون ويجب بقاء الحيتان بامان وخاصة الكبيرة منها ولابد من شكر وزير الكهرباء بانه ساهم بالابداع ودعم الثقافة العراقية خاصة الشعر الشعبي وهذا لسان حال الشاعر الشعبي الفكاهي رياض الوادي طبعا فاتني ان اذكر بان الشعب الغراقي لازال ينتظر الوعود المعسولة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-21
ان ما وصل اليه فساد الكهرباء قد تجاوز الحدود ليصل الى شركات عالمية معروفة كشركة سيمنس الالمانية لتدخل مع سماسرة كريم وحيد في تزوير وثائق وشهادات تصنيع . نعم وثائق وشهادات تصنيع حيث يصنع المنتج في الصين ليعطى شهادة تصنيع في المانيا . وهذا ليس المقصود ان للشركة فرع اخر في الصين ليعلم المنتوج من تلك الشركة بشركة سيمنس بامتياز . لا بل ان ذلك يتم الى ان تقوم الشركة الام سيمنس في المانيا باعطاء شهادة التصنيع من الشركة الام وليس على اساس الامتياز لان هناك فروقات كبيرة في الاسعار حتى وان كان بامتياز
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك