د. ازدهار الساعدي
في الزيارة السابقة الى طهران ثارت وسائل الاعلام العربية التابعة للسعودية الحاقدة على العروبة والاسلام ثارت لان المالكي دخل الى المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران من دون ربطة عنق واقامت الدنيا ولم تقعدها رغم ان ربطة العنق ليست من التقاليد العربية الاصيلة وليست من ثوابت العرب فالعرب زيهم الرسمي هو العقال او العمامة والبدلة هي من علامات تطور المجتمع وربما اغلب العرقيين لايلبسون الربطة ليس لانهم تابعون لايران كما يرى " العرب السعوديون" - اجلكم الله - بل لان ثقافات الربطة هي من ثقافة الترك والبريطانيين الذين احتلوا العراق في ايام غابرة ولكن الملاحظ ان الجميع لم ينتقد المالكي لانه صافح وزيرة الخارجية الامريكية ونساء اخريات ومصافحة المرأة ليست من ثقافتنا ثم لم ينتقد احد المالكي عندما لم يقل قبل حديثه الكلمة المعودة (بسم الله )
وهنا ربما يقول البعض ان هذا برستيج او ثقافة وانا اقول كما يقول الكثير غيري انها ربما تابعية لامريكا او لان المالكي ربما لايؤمن بتلك المعتقدات الاسلامية العربية التي يرددها ولو انه يؤمن بها لما تركها كما انه ربما انقلب عن افكار حزبنا حزب الدعوة الاسلامية الذي يؤمن بان لمس المرأة الاجنبية من الحرام ولا اعتقد ان المحرمات تخضع لقانون البرستيج الغربي او قانون المجاملة والمداهنة كما انها ليست جزءا من قانون التقية الذي من الواجب علينا اتباعه مع تحسب الخطر ولا خطر غير التابعيوة فيما فعل المالكي
وهنا اتذكر السيد عبد العزيز الحكيم يوم ذهب الى امريكا وقد احتفظ بلبسه الاسلامي الجبة والعمامة فلم تذبحه امريكا مما يسقط فرض التقية عن المالكي ثم ان السيد عبد العزيز قرأة كلمته كاملة وبدئها كما تعود اتباعه ان يسمعه (بالبسملة والصلاة على محمد وال محمد ) ولم يصافح اي امرأة واكتفى بالسلام التقليدي من بعيد ذلك لان الحكيم تشبع بافكار الاسلام الحنيف ونظر الى كل شيء على حسب قربه من الدين او بعده في سياق المحللات والمحرمات ام السيد المالكي نظر الى مصالحه وهو مستعد للتابعية لكل من ترتبط مصالحه بها حتى وان كان الامر على حساب الدين .
https://telegram.me/buratha