عبد الله المؤمن
من لديه ذاكرة ندية ولاتزال تتذكر ايام حكم البعث الصدامي يعلم افعال راس النظام وكيف انها تتناقض كلية مع اقوالة،ويهرع البعثيين لتأييد القول دون التطرق للفعل والغرض هو الاستغفال ظنا ان الشعب لايدرك هذه الحقيقة،ورغم ان بعض السذج وهم ثلة قليلة جدا كانت تندفع خلف هذه الاقوال الا ان غالبية الشعب كان يعرف الحقيقة الا انه يخشى نتائج الكلام في امور البعث وقائده الذي اختصر البعث بأسمه،وقد عرف الشعب العراقي وحتى السذج حقيقة البعث ونظامه كاملة وكذا عرف العرب والعالم ماساة الشعب العراقي بحكمه واصبحت من المسلمات التي لايجادل فيها اثنان الا البعثيين اللذين خسروا الدنيا والاخرة،وكل هذا غير مستغرب من حزب ونظام احتل البلد بقوة الحديد والنار ودخل للمجتمع دون اي جذور او روابط تربطه مع هذا المجتمع لذا لاسبيل امامه الا الكذب ومن لم يصدق هذا الكذب فالعقاب هو الجزاء،لكن المستغرب ان يحاول من يدعي انه خرج من بين ثنايا الشعب العراقي،ومن تحت عبائة اقدس قيادات هذا المجتمع الا وهي المرجعية، ويحاول ان يحاكي نظام البعث،فمصادرة الاخر ورغبة التسلط والانفراد،ووجود من يجملون صورة راس الحكم ويدافعون عن باطلة كلها سمات وميزات نظام البعث الصدامي،
حيث نجد اليوم من يدعون انهم حزب الدعوة يتصرفون ازاء الحكم والحاكم كما كان يتصرف البعثيون ازاء صدامهم،فامثال العسكري والعبادي والبياتي وغيرهم ممن يحاولون اختصار حزب الدعوة بشخص المالكي ويصنعوا منه رمز ديكتاتوري كصدام من خلال الدفاع عن اخطائه وتلميعها،والدفاع عن المفسدين في حكومته كما فعلوا مع السوداني ومع وحيد كريم ومع فرج الحيدري ويحاولون اليوم ان ينقذوا الشهرستاني من الفضيحة،فهل هذا حزب الدعوة الذي اسس تحت نظر الشهيد السيد محمد باقر الصدر(قدس)،وهل هذا حزب الدعوة الذي استشهد تحت اسمه الاف من اشرف شباب العراق،وهل ان اسم وتاريخ الدعوة يمكن ان يختصر بشخص يكاد يكون مجهول عن الشارع العراقي قبل ان يتسلم السلطه لينسى واقعه ويتجاهل حقيقته،من شخص يريد ان يصنع لنفسه اسما وبأي ثمن هل يرضى شهداء الدعوة ومجاهديها مايقوم به المالكي من متاجره بابنائهم ومن شراء للذمم وتهافت نحو السلطة بدون اي وازع من دين او ضمير،وهاهو اليوم يوزع كوبونات نفط صدامية لاجل الانتخابات،ان من يعرف تاريخ الدعوة لايرى من هذا الحزب اليوم سوى الاسم الذي رفعت منه عبارة (الاسلامية) الذي كان يختم بها اسمه ،اذن نحن الان امام( حزب الدعوة العربي الاشتراكي) اما حزب الدعوة الاسلامية فقد دفنت كوادره ودفن معهم ،ولم يتبقى منه الا افراد اختاروا الركون الى بيوتهم كي لايدنسوا ويكونوا شركاء بجريمة اختصار تاريخ اخوانهم وتضحياتهم بشخص لايجيد الا الكذب والكذب فقط!!!
https://telegram.me/buratha