المقالات

المؤسسة العسكرية والتسييس

975 17:36:00 2009-10-21

زهراء البغدادي

التغيير الكبير في العراق الجديد سنة 2003 فرض على الواقع الجديد قناعات محفوفة بالمخاطر والمخاوف الحقيقية. من تلك المخاوف الجدية هي استغلال المؤسسة العسكرية لاغراض حزبية وانتخابية وتوجيه مساراتها بعيداً عن اغراضها الحقيقية وافراغها من محتواها الهادف.ومن المفارقات في هذا السياق هي ان الجيوش أسست دفاعاً عن الشعوب من المخاطر الخارجية والتهديدات الداخلية ولكنها تحولت بسبب تصرف الحكام وسوء الاستغلال الى مؤسسة لمحاربة الشعوب وقمعها.ليس سراً ان نؤكد بان طبيعة المحاصصة الحزبية في البلاد فرضت تعيين قائد للقوات المسلحة ووزير للدفاع والداخلية والضباط الكبار من احزاب كبيرة ومعروفة ومناضلة وهذا يضع هذه القوات امام خطر حقيقي لو لم نجنبها الاستقلال والانعزال عن كل تأثيرات حزبية واستقطابية.حركة القوات المسلحة وانتقالها من منطقة لاخرى لابد ان يخضع لاوامر القيادات العليا في البلاد او الرئاسات الثلاث لكي نضمن عدم توجيهيها بدوافع حزبية وسياسية.القوات المسلحة تقف بمسافة واحدة من الجميع وتدافع عن الجميع بنفس القدر الممكن فالعراق بلد متعدد ومتنوع ولابد ان تكون القوات المسلحة مصدر اطمئنان للجميع وموضع ثقة لكل مكونات شعبنا واطيافه السياسية ، فالقوات المسلحة ليست حكراً على حزب معين او جهة او فئة محددة فهي القوات التي تدافع عن الدستور والتجربة الجديدة والشعب العراقي بكل مكوناته.اهم ما نحذر منه وليس لدينا ارقام موثقة حول ما قيل او يقال عن تحرك قوات عسكرية للدفاع عن بعض مقرات ائتلاف سياسي جديد ولكن التحذير نابع عن حرصنا الشديد على استقلالية هذه القوات فان اهم ما نحذر منه هو استغلال هذه القوات لاهداف سياسية وتوجيه مساراتها باتجاهات حزبية وانتخابية.والمفارقة الثانية في هذا السياق ان الذي يحظر على الشعب الاستفادة من المساجد للتوعية الانتخابية والوعي الديمقراطي ويريد افراغها من دورها التوعوي فعليه ومن باب الاولى ان يحظر على القوات المسلحة ومقرات الجيش استخدامها لاغراض انتخابية وسياسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
mustafa
2010-07-27
بصراحة اني دخلت مكتب اشرف اكثر من مرة بس ما اتصور اكو هيجي نقش على منفظة السكائر ..وهالمرة راح اتاكد ان شاء الله. تحياتي
ضابط في جيش العراق
2009-10-23
من يزور مكتب المفتش العام لوزارة الدفاع يلاحظ ان منافض السكائر (انتبه الى انها منافض سكائر وليس تقويم = روزنامه, او سجادة صلاة!!) نقول يلاحظ الزائر ان هذه المنافض منقوش عليها عبارة (ديوان الوقف السني؟؟!!) ان هذا يؤشر التشبث بالايحاء والدعايه المسخره والتحدي لنا اتفق عليه من جعل الجيش فوق الميول والاتجاهات ومنها تلك التي تروج للانحياز نحو هذه الطائفه او تلك. ان ديوان الوقف السني ليس شركة دخان حتى يصل به الامر لاستخدام وسيله كهذه وعجيب كم هو مغفل اشرف زاجي(حجارة سيد مبارك) اذا لم تمنع لافتات الحسي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك