المقالات

لماذا نخشى السجناء السياسيين؟

1028 19:22:00 2009-10-21

ابو ميثم الثوري

قد يشعر السجناء السياسيون اكثر من غيرهم بمحاولات الاقصاء او الالغاء او التهميش وربما يتحسسون اكثر من اللازم لانهم يتوقعون ان يكون احترام واهتمام القوى السياسية بهم اكثر من اللازم.ولست متفاعلاً تماماً عما يقال بان السجناء لديهم طموح يشبه الجموح ويتوقعون اكثر مما هو واقع وربما يتطاول اخرون بالقول بان السجناء يمنون علينا معاناتهم وتضحياتهم ويتفضلون علينا بقضية لسنا السبب في اعتقالهم او معاناتهم بل كلنا نعاني مثلهم وان كنا خارج القضبان وبعيدون عن السجان.هذه التصورات هي ظلم اخر يطال السجناء فبعد تهميشهم امعن البعض وتمادى في تهشيمهم وتحطيم نفسيتهم.هناك بعض السياسيين ممن يتاجرون بقضية السحناء ويتاجرون بها في رصيد احزابهم التضحوي اخذوا يحاربون السجناء في المهجر وبعد سقوط النظام وشعر السجناء السياسون بان هناك من يحاول الاساءة لهم بدلاً من تضميد جراحاتهم واستعادة الثقة وجبر خواطرهم بعد سنوات الظلم والتعذيب في زنزانات البعث المنحل.ولابد من التذكير بقية غاية في الاهمية وهي ان السجناء السياسيين لم يخطر على بالهم يوماً بانهم ضحوا من اجل مكاسب سلطوية او مناصب حكومية لان الذي يفكر بالموقع السلطوي والمنصب الحكومي لم ولن يفكر بمعارضة النظام لان ذلك يؤدي الى اعدام مؤكد او مؤبد.السجناء السياسيون لم يضعوا في بالهم وخيالهم يوماً بانهم سيكونون على مقربة من السلطة بل وضعوا في حسابهم تماماً بان الاعدام بانتظارهم.والملفت المؤلم بان بعض الاحزاب الاسلامية التي كان السجناء اهم ضحاياها بسبب الاعترافات العشوائية الناجمة عن الاعتقالات العشوائية اخذت تعيب على اغلب السجناء ممن لم يحصلوا على فرصة تحصيل الشهادات العليا بسبب الاعتقال وتعبرهم اناساً فاشلين.والتعامل مع مؤسسة السجناء بهذه الطريقة المزرية تكشف عن كراهية هذا الحزب للسجناء والا كيف يترأس هذه المؤسسة وزير بالوكالة وهم لم ينزف انفه يوماً في سجون العراق بل لم يعتقل لحظة واحدة غاية ما كان يفعله في العهد البائد مطعم فلافل في تلعفر وان كان ذلك العمل ليس عيباً بل شرفاً لان الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله ولكن ان يكون في الموقع المتقدم في المؤسسة فهذه اهانة واساءة متعمدة لكل السجناء.والسؤال الجدير بالتذكير هو لماذا يخشى الاخرون السجناء السياسيين ولماذا يتحسسون منهم؟ والاجابة الواضحة والصريحة هي ان اسباب خشية وكراهية هذا الحزب ورجاله من السجناء هي:1- شعور هذا الحزب ورجاله بان هؤلاء السجناء هو مصاديق حية وواقعية للجهاد والتحدي وهم النموذج الابرز للمواجهة العنيدة مع النظام في وقت فشل الاخرون في مواجهة النظام ولو بعدم تحقيق رغباته واغراضه.2- الامر الاخطر هو ان ثمة قناعة تكرست عند رجالات هذا الحزب بان السجناء السياسيين واجهوا ابشع سلطة في المنطقة والعالم ولم يترددوا في محاربتها والوقوف بوجهها وهذا الامر يجعلهم قادرين على مواجهة هذا الحزب دون خوف او تردد.3- وهناك خشية داخل اعماق قيادة هذا الحزب الذي ورطهم في مواجهة غير متكافئة بانه غير قادر على الوفاء لهم او الصدق معهم وهم لديهم رصيد من المعلومات الخطيرة التي لو استغلت ضد هذا الحزب ورجاله لما استطاعوا الاجابة وربما موضوعة المساعي الحميدة التي يعرفها السجناء هي القضية الاخطر التي تحتاج الى مسائلة ومحاكمة قيادة هذا الحزب وزجه بالالاف في مواجهة غير مدروسة وغير محسوبة العواقب لانهم هربوا الى الخارج مع عوائلهم وتركوا السجناء بمفردهم يواجهون هذه السلطة الغاشمة الظالمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الثقفي
2009-10-24
ألأخ الثوري هلا تفضلتم بأرسالي بريدك ألألكتروني و أكون شاكرا لكم .
نور العراق
2009-10-23
يعني ظلم وفوك الظلم ظلم وهم بعد ظلم والله لايديمه لهالظلم. اشارة الى بداية المقال: لهم كل الحق في أن يكون اهتمام القوى السياسية بهم أكثر من اللازم
منصف
2009-10-22
السجناء السياسيون هم بقية الشهداء والشاهد الحيّ على إجرام صدام والتقليل من شأنهم يعني التقليل من ديكتاتورية وطغيان صدام لذلك نرى محبي صدام لا يطيقون سماع ذكر السجناء السياسيين.
army
2009-10-22
بارك الله فيك يا اخ الكوفي في مساندتك ومطالبتك في انصاف هذه الشريحة المظلومة في عهدين عهد الدكتاتورية وعهد الديمقراطية.
الكوفي
2009-10-22
ارجو من جميع الطبقات المثقفة بالخصوص وابناء شعبنا الغياري ان تقف مع هذه الشريحة التي ظلمت بالامس وهاهي تظلم اليوم من جديد ، اذا كانت الحكومة لاتقدر تضحياتهم فانتم ايها الشرفاء تقدرون ذلك ، عندما ضحى السجناء انما ضحوا من اجل العراق ومن اجل شعبه المظلوم ، ان اقل مانقدمه لهم مناصرتهم ورد الدين اليهم والمطالبة بحقوقهم المسلوبة واظن ان هذا جزء من الفواء لهم ، بالامس القريب امتلئت سجون الطاغية صدام بهم واليوم هم مغيبون ومحاربون ومغتصبة ابسط حقوقهم علما ان البرلمان صادق عليها قبل ثلاث سنوات .
محمد بافر شهيد مظلوم
2009-10-22
بسم الله الرحمن الرحيم السيد رئيس الوزراء المحترم يرجى الايعاز الى لجنة المفصولين السياسيين وخصوصا في وزارة الداخلية بالاسراع في انجاز مهماتهم التي هم متفرغين لهل واسالو عن معاملات المفصوالين السياسيين مازالت تعاني المخاطبات الغبية والروتينية وكل ذلك يختصر بدفع المال دققو من خلالال ثقاتكم لتتاكدو من قولنا هذا
army
2009-10-21
لا اريد ان نقول ان السجناء السياسيين انبياء او اولياء ، غير انهم احرار لايرضون بعبادة الاصنام والاوثان او تاليه وصناعة الطواغيت والفراعنة ولو كانوا يجيدون ذلك لاضحوا في طليعة الطبالين لنظام صدام ونالو من مكارمه السخية والالقاب البهية ، الا انهم غير ذلك بل انهم قارعوا نظام من اعتى الانظمة الدكتاتورية الدموية ، وعانوا ماعانوا من اضطهاد وحرمان وتعسف غير مبالين بكل النتائج لان ذلك بالنسبة لهم كان يمثل الحياة والتطلع الى الحرية رغم سلاسل القيود الحديدية.
د جاسم التميمي
2009-10-21
ابو ميثم الثوري يرعاك الله ونستطيع التاكد مما تقول من خلال حملة الاعتقالات التي طالت السجناء السيايين ويكون التعذيب اكثر للسجين السياسي وانقل لكم مقولة احد السجناء السياسيين الذين اعتقلو مرة اخرى في زمننا هذا وهو يقول دعوننا وشاننا اتركونا لنغادر العراق وهنيئا لكم بما تبقى منه فنحن بحاجة لمتابعة حياتنا .. اما مؤسسة السجناء السياسيين فلايسعنا سوى ان ببكي عليها لان السجين ينتظر ومعذبي الرضوانية ينتظرون والعملاء تظهر اسمائهم بسرعة غريبة ارحمونا يرحمكم الله
army
2009-10-21
اشراقة الصباح اوقفت حركة الحالمين تسارع نبض البائسين مدت الشمس انوارها توقظ اليائسين تبحث عن حقيقة حقيقة الوجود تـوارة مع النـيام زحمة الليل والاحـلام ايها الماضي اللعـين ذاكرة متاججة متارجحة تفتقـد الصراحة امنية المفلسين راس مـال الكاذبين ملي الدهـر بالخـداع قس وامام للناس ذاع اصابع الاتهام اكاذيب مسعورة اختطفوا الصـدق اقتيد وراء الصخـور معصب العينين اغتالوا الحلم الجميل فتنتحب السماء والغيوم
army
2009-10-21
حجج يمزقها الاضطراب تجري المخاوف مخاوف الماضي والحاضر المستقبل حالك الظـلام تنتهك حرمته الظـنون صرخة المتاملين في الظـلم هتاف من اعماق الصـدور ضيف ثقيل كالجـبل اكاذيب الماضي الحزين تجرك للانهـيار ماساتك ماساة البشر انت منهم لا كالحمير والبقر التهديد والوعيد رمال تحرك الصحراء ايها الشريد العتيد اين المفـر ؟ مستقرك في القبـور
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك