ابوذر السماوي
لا زالت القضايا المصيرية تربط وتختصر في هامش وأتون دهاليز ضيقة وأمور هي اقل من الخصوصيات أو التوهمات لدى البعض حين يختزل الجميع ويفوض نفسه قيما على هذا المكون او ذاك وعندما تغازل وتحرك مشاعر في اتجاه التصعيد والمواجهة وهذا الذي يحدث بالنسبة لقانون الانتخابات فمن يسمع تصريحات السادة النواب وبكل توجهاتهم ألا من شذ يجد ان التوجه نحو أقرار القانون ووفق القائمة المفتوحة وراح الجميع يظهر كل ابداعاته ويلقي فنون الخطاب لجذب أنظار أبناء الشعب وحالة النقاش حالة طبيعية وصحية لكن ما هو غير صحي و خطأ أن يتزمت كل في موقفه ويتحول النقاش الى ما يشابه حوار الطرشان وكأن كل منهم في واد مع أنهم يجلسون في مكان واحد بعد اخذ ورد وشد وجذب يظهر النواب كل يجبن صاحبه والكل يرمي باللوم على الكل والنتيجة معروفة تنازلات تطلب وحصص تفرض ومن ثم الخروج بحل توافقي يخدم كل الأطراف أو يخدم أولئك المتخندقين خلف الصغائر والباحثين عن المكاسب على حساب الجميع أو الهاربين من الواقع والحقيقة حقيقة التمثيل الواقعي لهذا الطرف أو غيره ويأتي خلط الأوراق ودخول أطراف بعيدة وقريبة ويذهب البعض لطرح القضية على الأعلام ويذهب البعض لمنبر من لا منبر له وقد ينسى الأمر الأساسي ويبقى النقاش في أمور النسبة والتناسب وحسابات الغالب والمغلوب والكل ينتظر والشارع يتأمل ضوء في نهاية النفق ولا يعلم من المسؤول بعد أن أحس ببارقة أمل في أمكانية اختيار مرشحيه والتطلع للأفضل في ما سيأتي وتشكيل مجلس نواب جديد قوي شجاع في قراراته وحكومة خدمة للمواطن لا حكومة امتيازات ويبدو أن التصريحات الصبيانية لبعض النواب ممن لا يميز ما بين ما هو سياسة وما هو كارثي وسوداوي يزيد الطين بله فأما أن تكون نائب أو تكون خارج قبة لتنقد المجلس أداءه في موقف وقضية الكل مسئول عنها وعلى الجميع أن يجد مخرج ومن ثم يتحدث عن دعاية انتخابية أولا النظام وبعد ذلك أعمل لتغيير الخارطة التي ظلمتك وقللت من قدراتك وحجمت مواهبك الخلاقة نعم لنخرج من التلميح للتصريح ونقد المواقف وما يحدث من مزايدات في قانون الانتخابات أولا اقحام قضية كركوك من أطراف النزاع وجعلها أشبه بالقضية الفلسطينية أو كشمير أو كوسوفو لتصبح القضية الجولة النهائية للتأجيلات المتكررة والعمل بسياسة الأمر الواقع والدفع الى طريق أللا عودة وتحت شعار أكون أو لا أكون ثانيا النيل من عملية الاستجواب وأيقاف محاسبة المفسدين وظهور مجلس النواب بموقف العاجز من الخوض في أي أمر بعد الفشل في أقرار القانون وبدل الحديث عن تفعيل الدور الرقابي يبقى الأمر على ما هو عليه ثالثا وهو الأهم المؤلفة قلوبهم ممن لم يقتنع بالعملية السياسية لكنه ركب الموجة والحديث عن العودة للأيام الغابرة وسياسة الدم والحديد فما يجري هو البلسم الوحيد السيناريو الأفضل لمشروعهم المريض رابعا ليس بعيدا عما قبله الحلم العربي وما يمثله هذا السيناريو من عودة الفرع الى الأصل وعودة المياه الى مجاريها بعد أن يفشل المشروع العراقي عذرا أن ذهبت بعيدا لكن كل الأمور واردة و الأحتمالات قائمة أذا غابت الأرادة والنية الحقيقية للخلاص من المأزق الحالي فنحن في خطر محدق أن بقي الجميع يفكر بطريقة الغالب والمغلوب وكم نحن اليوم بحاجة الى شخصية اسمها عزيز العراق...كم نفتقدك سيدي ويفتقدك الجميع لجمع شتات القوم وسداد رأيهم نفتقدك لما عرفنا عنك في مثل هذه الموقف نحن قي خطر لأن البعض يرى بأنه قادر أن يغلب و لا يعرف بأنه يريد أن يغلب نفسه يريد أن يغلب العراق لكن أملنا بالخلف الصالح وبقية السيف والشهادة بقية العزيز و الحكيم ( الحكيم) وكل المخلصين لهذا الوطن بأن يكونوا عند حسن ضن شعبهم وأن يعودوا لمبدأ الشراكة والمصلحة الأهم والغاية الأكبر عراق مزدهر و الا فالقادم أخطر .
https://telegram.me/buratha