ابو ميثم الثوري
لم افكر بالرد على نديم الجابري بل فكرت بتجاهله لكي لا أعطيه قيمة او اهتماماً ولكن ما صرح به لجريدة الزمان في عددها (3426) بتأريخ الاربعاء 21 تشرين الاول 2009 وعلى صفحتها الاولى دفعني للرد عليه لكي اذكره بحقيقة ما صرح به بنص الخبر الذي نشرته الزمان ( الجابري: مؤيدو التيار الصدري لن يصوتوا للاتئلاف الجديد) متهماً الاتئلاف الوطني بالطائفية! لدى اكثر من تساؤل واستفسار لكي يجبني نديم الجابري بصراحة ومن هذه التساؤلات:
1- قال : (مؤيدو التيار الصدري لن يصوتوا للاتئلاف الجديد) وهنا ( لن) تفيد نفي التأبيد كما يقال النحاة وأستدلوا على تأبيدها بقوله تعالى لموسى لما طلب من ربه ان يراه (لن تراني) والرؤية هنا منعدمة سواء في الدنيا او في الاخرة.
2- لا ندري هل اطلع الجابري الغيب ام اتخذ عن الرحمن عهداً وهل غاص في اعماق الصدريين وفتش عما في قلوبهم وكيف عرف انهم لن يؤيدوا الائتلاف الوطني وماهي الالية التي ادركها او اطلع من خلالها على نوايا الصدريين؟
3- اصدار هذه التصريحات باطلاقها تعني ان القائل على يقين ما صرح به وهذا خلاف الواقع فان ذلك مما يعلمه حتى قادة التيار الصدري على وجه الدقة والتحديد فهم لهم الظاهر والله يتولى السرائر فكيف اطلع على هذه الحقائق ومن خوله بان يكون ناطقاً بأسم الصدريين ومن سمح له بان يتقول نيابة عنهم فهل استطاع ان يستقرأ كل ارائهم ومواقفهم بخصوص الائتلاف الوطني.
4- لو قال بكلام يحتمل الصحة والخطأ لكان اكثر منطقية وموضوعية كما يقول احتمل ان بعض الصدريين لم يصوت او ان اغلبهم سوف لم يصوت وغير من هذا الكلام الذي لا يقبل التعميم والاطلاق.
5- لا نريد النبش بالماضي وما كتبه الرفيق نديم الجابري تقية او ملقاً للطاغية صدام في صحيفة القادسية وهو يمدخ مواقف الطاغية وقادسيته الرعناء والكلام موثق لدينا وربما كنا نتصور ان الجابري يمكن ان يطوي صفحة الماضي وينسلخ عن بعثيته السابقة ويبلور موقفاً ينسجم مع التطورات والمستجدات في العراق الجديد ولكن كما يبدو لا يريد ان ينسى او يتناسى تأريخه المشوه والمشوش ولكن بدلاً من الاعتراف باخطائه اخذ يهاجم الرموز الوطنية والائتلافات الاصيلة.
6- الجابري وغيره احياناً يطلقون الفاظ الطائفية ولا يفهمون مقاصدها ومردوداتها وانا اجزم انه لا يعي معنى الطائفية ويعتقد ان الانتماء للطائفة هو من الطائفية وان خصوصيات العراقيين المذهبية هو من الطائفية ويحتاج الى مراجعة كتاب حسن علوي (الشيعة والدولة القومية) لكي يفقه من جديد معاني الطائفية.
7- والملفت ان من يهاجم الائتلاف الوطني ينبغي ان يكون نزيهاً وليس ملطخاً بحبر المديح الكاذب لنظام الطاغية صدام وعندما يفتح الجابري مثل هذا الباب فانه يفتح ابواب جهنم عليه ويفتح باباً على نفسه لن ينغلق الا بكشف كل اوراق نديم الجابري وعلاقته مع النظام السابق ومخابراته.
8- ان بيت الجابري من زجاج لا يكتم ما حوله والزجاج سريع الانكسار والتهشيم وفوق ذلك يريد ان يرمي الائتلاف الوطني بالحجر فسوف يتهشم بيته وتنكشف كل اسراره واساريره.
9- ننصح نديم الجابري بان يبتعد عن الخوض في هذه القضية لانها تفتح عليه ملفات مخزية ولدينا من الملفات والوثائق ما مخز وفاضح فليتق الله ويقول خيراً او يسكت.
واخيراً اذا كان نديم الجابري تحول الى فتاح فال او يقرأ الفنجان ويعرف نتائج الاصوات وعواقب الامور فليخبرنا هل سيحصل على ما يمكن ان يحصل عليه عندما كان في الائتلاف العراقي الموحد، وهل يعلم اخبار الغيب لكي يطلعنا عن القوائم التي ستحصد الاصوات واي القائم ستخسر؟
لا نريد ان ننكأ الجراح ونكشف المستور ونمارس اسلوب التعرية الشاملة لنديم الجابري لعله يرعوي ويعرف حجمه وقدره فان الاقزام لا يمكن ان يتسلقوا القمم الكبيرة او يتطفلوا على الطافها او يكونوا فضوليين على فضل العمالقة الكبار.
https://telegram.me/buratha