المقالات

ماهو المطلوب من منظمات المجتمع المدني في بناء المجتمع العراقي

1228 01:25:00 2009-10-23

قاسم العجرش

مر المجتمع العراقي بفترة عصيبة تسلط علية خلالها نظام شمولي لايجيز التفكير الابما يؤمن به هو وجعل العراق من اقصاة إلى اقصاة يخضع الفكر واحد ومبدأ واحد وكل ماخلافة يعد من العمالة والخيانة التي تستحق العقاب ويتذكر الجميع كم من العراقيين ذهب ضحية كلمة أو فكرة طرحها أو قالها بحلم أ وبعلم وبعد سقوط ذلك النظام وتفتحت الأفق أمام هذا الشعب مارس الحرية ووفق المفاهيم التي غرسها ذلك النظام من حيث علم هذا الشعب أم لم يعلم فاجتثاث الفكر وإلغاء الأخر واستخدام القوة في طرح الرأي وعبادة الأشخاص وغيرها من الأمور كلها نتائج ثقافة زرعت آنذاك وأريد لها آن تكون سمة مميزه لهذا الشعب ومن ضمن الأمور التي انتشرت بعد سقوط النظام هي تشكيل منظمات المجتمع المدني التي اختص الكثير منها في الأمور التثقيفية والتي يفترض أن معظمها مستقلة وتهدف إلى تخليص العقل العراقي من المفاهيم التي زرعها ذاك النظام فيه ثم تشرع في عملية تعريف المجتمع بالمفاهيم الجديدة التي يسمعها ربما للمرة الأولى في حياته ويكون هذا الطرح استقلالي ولا يخضع لرأي الممول لنشاط هذه المنظمة كما يحصل اليوم لمعظم هذا المنظمات التي تدعي أنها مستقلة لاكننا في الحقيقة لانلاحظ هذافي الواقع لذا نعتقد أن الواجب الملقى على عاتق هذه المنظمات كبير جدا لإعادة صياغة المفاهيم المهمة وتثقيف الشارع العراقي عليها مثل القومية وماذا تعني وما هوا لحد المسموح به منها وماهو الصحيح وغير الصحيح في هذا المصطلح ومتى بدأ التثقيف علية ولماذا وكذلك مفهوم الآمة وماهية مقوماتها وهل تنطبق هذه المقومات على العرب ومتى تم الاستعاضة عن مفهوم الأمة العراقية والآمة المصرية والتونسية وغيرها من البلدان العربية ومن كان البادي بإطلاق لفظ الآمة العربية ولماذا وأيهم أصلح وأكثر واقعية الأمة العربية أم الأمة الإسلامية أم لكل بلد امة وكذلك مفهوم الديمقراطية وحرية الرأي والمشاركة وتعدد السلطات وصلاحية كل سلطة وحدود هذه الصلاحيات وكذلك الانتخابات والفدرالية وغيرها من الأمور التي دخلت إلى العراق وأريد لها أن تكون أ ساس للتعايش بين العراقيين خاصة وان الكثير من السياسيين الانتهازيين استغلوا جهل الشارع العراقي بهذا المصطلحات وتلاعبوا برأي الكثير من أبناء الشعب وهذا التلاعب دفع الشعب بسببه دماء زكية ذهبت لإرضاء رغبة فلان وعلان من تجار السياسة .

أن الدور المطلوب من منظمات المجتمع المدني كأحد الركائز في بناء العراق الجديد أن تعي دورها جيدا وترفض أن تبيع الشعب لآجل التمويل وان تلعب الدور الذي يسجل لها في إنقاذ الشعب من مفاهيم زرعها النظام السابق مفاهيم شعارات ليس لها على ارض الواقع من تطبيق استغلها البعض من السياسيين المتاجرين ودفعوا الشعب بواسطتها إلى مهالك أنقذته العناية الإلهية منها فمن الطائفية إلى دعاوى التهميش إلى التخوين والعمالة إلى الطعن في كل شي إلى شعارات التحرير في الإعلام والجلوس مع المحتل سرا وبين كل هذا يعيش الشعب في حيرة من أمرة فمن هو المخلص ومن هو الوطني بمن يصدق ويكذب من ولكل يرفع نفس الشعار لذا فأن منظمات المجتمع المدني هي الأقدر والأكثر قبول لإيضاح الحقيقة للناس ووضع ضوابط ومقاييس يستطيع الشارع من خلالهاان يميز بين الصالح من الطالح من القادة والساسة ويعرف الوطني من تاجر الوطنية ومن يعيش مأساة هذا الشعب ومن يسكن أفخم الفنادق وينادي بالوطنية وفق شعارات وخطب مشددة تحولت إلى دماء زكية طاهرة في الشارع العراقي وكذلك يميز بين ماينفعة حاضرا ومستقبلا في القوانين والقرارات التي تسن. أن دور هذه المنظمات لو ادتة بالشكل المطلوب وبحيادية من خلال استضافة بعض الشخصيات الوطنية المخلصة ونشر بعض الكتب والمنشورات التي تهدي الشارع إلى الحقيقة سيكون نموذج خير وسيحمل الشعب العراقي هذا الفضل لهذه المنظمات مادام في الوجود فهل سنرى قريبا منظمات تتولى نزع الفكر ألصدامي من عقولنا وزرع الفكر الشفاف المبني على الواقعية والحقيقة سننتظر ونعتقد جازمين إننا سنرى الكثير .......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك