بقلم:فائز التميمي.
كثيرون هم الـذين إستهدفهم الإرهاب فإنتقلوا الى بارئهم تعالى وللأسف فكلما يستشهد إعلامي لا نرى هنالك إكتراث وخصوصاً إذا كان من الشرفاء الـذين لا يرضون بأن يبيعوا كلمتهم الصادقة مقابل حفنة من الدولارات .وللأسف نضيف الى قائمة من إختفت مقالاتهم الكاتب الإعلامي الشريف السيد أحمد مهدي الياسري ولكنه هـذه المرة برصاصة طائشة غير متوقعة فلقت قلبه الشريف الى قسمين فلم يستطع قلمه أن يوالي أيا من الإثنين وهو حائر مزقته المفاجأءة.
لقد مزقتنا جميعاً تلك المفاجأءة التي كان يراهن عليها الأعداء وأقصد بها تمزيق إئتلاف أكثرية المحرومين والمظلومين منـذ فجر التأريخ والى يومنا هـذا.وكم مرة قررنا فيها الإعتكاف عن الكتابة لولا أن أسوأ من الإنشقاق كان سيل التهم التي وجهت لحلفاء الأمس وهم أيضاً بهتتهم المفاجأءة .تهم عقوبتها في القانون الدولي الإعدام لأنها كلها تقع تحت عنوان الخيانة مثل: التقسيميون أو الطائفيون . وتوالى قرع طبول التهم الملفقة متوالية مثل البطانيات ومصرف الزوية ناهيك عن كل الإشاعات السخيفة ومحاولات دق الأسفين بإثارة النعرات الجاهلية بدلاً من رص الصفوف . ولا أنكر أن رد الفعل من الطرف الآخر قد يكون غير منضبط في بعض نواحيه .
كل هـذا جعل صاحبنا الإعلامي الشريف يمسك قلمهُ بل ويكسره ويصمت فقد أصابت منه الرصاصة مقتلاً وهو الـذي كان يدافع عن كل من يتعرض له أعلام الأعداء إبتداءً من السيد سامي العسكري وإنتهاءً بالسيد المالكي. لقد كان حمامة السلام حقاً بين كل المخلصين والوطنيين....أخشى ما أخشاه أن الإعلامي السيد الياسري قد غادر الإعلام أو ينتظر وكله أمل أن يعود السيد المالكي الى شهامته وإئتلافه السابق لأن الصورة أصبحت واضحة في نتائج الإنتخابات القادمة وكما يريدها الأعداء لا غالب ولا مغلوب وحياة سياسية مشلولة !! ويبقى سر إختفائه يثير القلق!!
https://telegram.me/buratha