ابو ميثم الثوري
اذا كنا نعاني واقعاً من ازمة البطالة وتزايد عدد العاطلين عن العمل فان هناك اكثر من فرصة لحل هذه الازمة وايجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل بينما اذا فكرنا بان تكون الترشيحات لخوض الانتخابات النيابية القادمة فرصة مناسبة لتعيين العاطلين وبرواتب ممتازة كرواتب اعضاء مجلس النواب فهذه ستكون اساءة اساساً للبرلمان ودروه في التشريع والرقابة وتمثيل الشعب.بعض المرشحين وليس كلهم بالتأكيد اخذ يملأ استمارات الترشيح وهو نفسه كان يقف مع طوابير العاطلين عن العمل على ابواب الوزارات لعله يحظى بوظيفة نائب في مجلس النواب ويتخلص من انتظار التعيين في مؤسسات الدولة التي كان على استعداد لدفع مبالغ (رشوة) من اجل التعيين!ليست القضية بهذه الطريقة وليست الترشيح لهذا الموقع الخطير بهذه السهولة لكل من يريد الحصول على موقع مهم نائباً في البرلمان العراقي.واذا كان الدستور قد ضمن الحق للجميع ممن تتوفر به شروط المفوضية العليا للانتخابت بالمشاركة في الترشيح للانتخابات التمهيدية او الانتخابات النيابية فان الواقع يتطلب ان يكون المرشحون بالمستوى اللائق الذي يؤهلهم لكي يكونوا ممثلين حقيقيين للشعب العراق ومشرعين للقوانين ومراقبين لاداء مؤسسات ومفاصل الدولة العراقية والترشيحات ليست للتعيين او حل ازمة البطالة وتوفير فرصة عمل للعاطلين وبراتب جيد كما هو راتب اعضاء مجلس النواب والقضية ليست مزحة او لعبة حتى يتقدم كل من يحمل المستمسكات الاربعة والشهادة المدرسية فهذه متوفرة لدى الالاف من ابناء شعبنا ولكن الشروط الحقيقية هي الكفاءة والقدرة والدراية الاجمالية بالقوانين والفكر السياسي والتأريخ النزيه والحرص على تقديم كل الامكانيات والقدرات للشعب العراقي والاستعداد للتضحية من اجل الشعب وتوظيف مصالح المرشح لخدمة العراقيين وليس العكس.ورغم كل ذلك فان مجرد المشاركة للترشيح تعكس التفاعل الشعبي مع الانتخابات وعياً وممارسةً وهو ما لم يتحقق لدى شعوب ودول متحضرة ومتطورة سبقتنا في المجال الديمقراطي.وبحسب المعلومات الاولية ان هناك تزايداً في تقديم الترشيحات لخوض هذه الانتخابات وهذا يعكس مدى اهمية المبادرة وجدية التفاعل وتعمق الوعي الانتخابي لدى المواطنين.اكدت هذه المبادرة التي اطلقها تيار شهيد المحراب واكدها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في بيانه الاخير ومطالبته الجادة لكل من يجد في نفسه الكفاءة والقدرة واللياقة المطلوبة لخوض الانتخابات الترشيح ضمن قائمة تيار شهيد المحراب اكدت حرص العراق شعباً وقيادة على انجاح مشروعه الديمقراطية رغم التحديات والتهديدات والتدخلات الخارجية. وليس مهما الفوز لكل من يشارك فان ذلك مستحيل وغير ممكن بحسب ما يحتاجه تيار شهيد المحراب ضمن حصته في الائتلاف الوطني العراقي ولكن الاهم من ذلك هو شعور المواطنين بانهم لم يتجاهلوا او يغيبوا في البرلمان القادم وهذا ما جسده تيار شهيد المحراب فعلاً وقولاً وشعاراً وشعوراً.
https://telegram.me/buratha