ابوذر السماوي
باتت الكرة العراقية لعبة للمراهنات لا لعبة توصف بأنها معشوقة الملايين وأنها للعراقيين أكثر من لعبة نسوا ملامحها منذ زمن بعيد فترى الجمهور العراقي منقسم بين برشلونة وريال مدريد والبرازيل والأرجنتين و000 0 بينما تجد البعض يتتبع أخبار اللاعبين من خلال مشاهدة الدوري القطري ولأن الكرة العراقية لم ترى النور ولم تتنفس معنى اللعب النظيف فمن اتحادات البعث ومزاج الأستاذ وتكريس الرياضة دعما للمجهود الحربي والعمل وفق ما يمليه فكر القائد الملهم وما يشبع رغبات الأستاذ وملذات الويلاد في اللجنة الأولمبية وهذا ما عرفته الرياضة في العراق الى ما قبل2003
أما بعد ذلك وبعد التحول في بناء وتوجهات الدولة وتنفس العراق لهواء الحرية وتأسيس الديمقراطية كنظام للتعامل لا على مستوى الرياضة فقط بل في كل المجالات لكن ما يجرى على الواقع هو أن الوضع بقى على نفس الوتيرة وما زاد الطين بله هو تحول اتحاد الكرة الى ما يشبه العصابة وبعبارة أدق مسمار جحا بالنسبة للبعث ورموزه والطرقة كانت لعبة الانتخابات وبظل الأستاذ أبو عمر عاشت الكرة العراقية سنين الكدية والأذلال والتباكي على الأطلال وصلت أن يعزف النشيد البعثي دون مراعاة لمشاعر من ازهقت أرواحهم على انغامه وربما كان احد الذين يلعبون كان أبنا لضحية منهم ولسنا بصدد انتهاكات البعث واتحاده المسخ في العراق الجديد فلا الكلمات تكفي ولا المقام ملائم لذلك وبقى الاتحاد المسخ يعمل في هذه الأجواء حتى ضاعت الحقوق ودخل العراق بأزمات مع الاتحاد الدولي والكل صامت الى أن دخل الدباغ على الخط ولست اعلم بأي منصب أقدمه الخبير بشؤون المرجعية الدينية ام المتحدث باسم الحكومة أو الناطق باسم حزب الدعوة أم رئيس كتلة كفاءات أم عضو دولة القانون أم المنسق الجديد للرياضة أم هو ذلك المعارض للحكومة العراقية والذي جاهد حتى حصل على منصبه في نفس الحكومة التي جلدها بلسانه يوم لم يقدر أبناء الشعب كفاءاته
لا فرق عندي فتعدد الوجوه أصبح الصفة الثابتة بالنسبة له وأعتاد الدباغ أن يجد مخرجا للمشاكل كونه سياسيا محنكا وفنانا قديرا وممثلا مبدعا في كل الأوقات لكن ماذا جرى للداهية الدباغ مع العتاوي القديمة في اتحاد الكرة أم هو سلاح حسين سعيد والذي يفوق الدباغ في صفاته أنفة الذكر يزيد عليه بأنه مطلق الولاء للقومية وبأنه بطل لا يرضى بالاحتلال وبأنه رمز من رموز المقاومة الشريفة مدعوم من قبل الأسياد العرب بين هذا وذاك ضاعت الكرة العراقية ولا أرى حل في الأفق لهذه المسألة مادام الاتحاد يلعب ويسترخص سمعة العراق ولا يهمه حتى وأن تراجع مستوى الكرة الى مصافي لعب الشوارع وأن عوقب بأي عقوبة فهذا منهجه وعقيدة تربى عليها في حضا ن الأستاذ المقبور وأن صدق الأستاذ أبو عمر فليستقيل هو واتحاده المسخ وترك الأمر للناخب الرياضي وأن يترك لعبة توم وجيري أو توم أند جيري فلا يهم فلسان حالنا يقول بين حانه ومانه ضاعت الحانه .
https://telegram.me/buratha