د. كاظم الجنابي
بعد انتهاء حقبة القائد الاوحد و الانفراد بالسلطة على مستوى الحزب والدولة ونهاية سلطة الحزب الواحد ودخول العراق مرحلة جديدة من الحرية والتعددية ، كان طبيعيا ان يظهر جيل جديد من قادة الاحزاب والكيانات السياسية والدولة والمجتمع تختلف عن بعضها بحضورها الجماهيري سواء على مستوى التنظيم ام الدولة. ولايشك احد في ظهور زعامات وطنية ورجال دولة من طراز رفيع الامر الذي يبشر بديمومة واستمرار تطور العملية السياسية في العراق ونضوجها.
صحيح ان المجلس الاعلى ومن ثم الائتلاف سواء كان الائتلاف العراقي الموحد او الائتلاف الوطني العراقي هو مؤسسة وطنية تحكمها القوانين والاطر الوطنية وله حضور جماهيري وشعبي كبير في مختلف اوساط وشرائح المجتمع وينضم تحت لوائه شخصيات وطنية بارزة لها حضورها السياسي والاجتماعي على الساحة العراقية، الا ان حضور شخصية السيد الحكيم على راس القائمة الانتخابية للائتلاف الوطني العراقي سيحسم الكثير من الامور لصالح الائتلاف للاسباب التالية:
1. المنزلة والمكانة الرفيعة التي يتمتع بها السيد الحكيم في مختلف اوساط المجتمع العراقي.2. العلاقات العريضة مع مختلف الاطراف الفاعلة على الساحة العراقية واقليميا.3. الحضوروالطروحات الوطنية الكفيلة بحسم القناعات السلبية التي تولدت لدى الشارع العراقي والناخب نتيجة اخفاقات المرحلة السابقة.4. الامتداد العائلي الوطني والنضالي.5. الكاريزما الرائعة التي يتمتع بها شخص السيد الحكيم. 6. قربه الشديد من هموم المواطن.7. وجوده ضمانة لتنفيذ برنامج الائتلاف وابقاءه موحدا بل وجذب اطراف سياسية واجتماعية اخرى اليه.8. السمات القيادية والخطابية الطيبة التي يتمتع بها.9. تختلف بعض مكونات الائتلاف الوطني العراقي وشخصياته مع بعضها ولكنه تلتقي جميعا وايجابيا مع شخص السيد الحكيم
وبالتالي فان وجوده على راس الائتلاف الوطني في المرحلة القادمة وقيادته قائمته الانتخابية سيساعد على جذب الشارع العراقي الى اجواء الانتخابات وخصوصا الفئات المترددة وسيحسم الكثير من المسائل العالقة التي ينتظرها الشارع العراقي ويعمل على تعزيز وتقوية المؤسسات التشريعية والتنفيذية في المرحلة القادمة.
الانتخابات النيابية القادمة سيحسم امرها البرامج السياسية للكيانات والائتلافات ولكنها ستكون صراع قيادات وزعامات بكل تاكيد. وقد تكون الحسنة الوحيدة التي يجنيها الائتلاف الوطني من وجود شخصية السيد الحكيم خارج قائمة الائتلاف الانتخابية في حال اقرار القائمة المفتوحة هي توزيع اصوات الناخبين على الشخصيات الوطنية المؤتلفة في القائمة بدل تمركزها في شخص الحكيم مما يعطي الوزن والثقل الحقيقي لهذه الاطراف والشخصيات الوطنية. العراق والائتلاف الوطني العراقي بحاجة الى شخصية بمستوى وثقل ووزن السيد عمار الحكيم.
والله من وراء القصد.
https://telegram.me/buratha