بقلم : سامي جواد كاظم
الكلاب البوليسية اصبحت من الشهرة في اداء مهامها من غير غش وغدر وخطأ افضل من أي منظومة استخباراتية في العالم حيث لم تتحدث لنا الاجهزة المعنية بتربية وتعليم الكلاب البوليسية على اكتشاف الجريمة ان هنالك من اتهمتهم الكلاب البوليسية بتهمة لم يرتكبوها كما يفعل الحكام العرب اتجاه من يريدون تصفيته . ولله الحمد الى حد الان لم نسمع عن كلاب حزبية على ان يقوم كل حزب بتدرب كلاب خاصة به بحيث انها اذا ما شمت احد يعتقد بمبادئ تخالف مبادئ حزبه ينقض عليه وينهش لحمه قبل عقله .
واليوم بعد ما اثبتت التكنلوجيا اخطائها في ابتكار اجهزة دقيقة لكشف المتفجرات اضافة الى امكانية رشوة العامل على هذه الاجهزة مع اهماله في اداء عمله حيث استطاعت اجندة القاعدة الارهابية اختراق هذه الاجهزة والعبور الى الجانب المحمي بها . جاء دور الوفاء الكلبي الذي لا يقبل الرشوة والاهمال في عمله بل انه في قمة السعادة عندما يكتشف المجرم حيث استطاع المعنيون بتدريب الكلاب على اكتشاف المتفجرات ومتعلقاتها بحيث انها اذا تجولت وسط جمع غفير من البشر او رتل من العربات فانها تستطيع ان تكتشف من يحمل المتفجرات وتؤذي المجرم فقط وهذه خدمة قدمتها الكلاب للبشرية افضل من اجهزة السونار .
وبعض المحافظات في العراق بعد ما ياست من اهمال رجالها العاملين على اجهزة السونار لكشف المتفجرات استعانت بالكلاب بدلا من هذه الاجهزة والعاملين عليها بل ان اعتمادهم على ما يقوله الكلب افضل من اعتمادهم على اشارة جهاز السونار حيث اثبت هذا الجهاز انه مزاجي العمل وكثيرا ما سبب الاحراج للاجهزة الامنية عندما يؤشر ويعطي الضوء ويميل الميل باتجاه الشخص او العربة وعند التفتيش والتمحيص يتضح لا شيء والسبب ان السائق او الشخص يحمل عطر والمهزلة مع الاهانة والشد النفسي الذي يعيشه المواطن اكثر من العامل على الجهاز .
تعالوا نفكر ونبتكر طريقة ندرب الكلاب على خطر محدق بالمجتمع العالمي عامة والعراقي خاصة وانه اذا ما تم ذلك فان كل الاجيال التي ستتوالى على العراق ستذكر من استطاع ان ينجز هذا الامر باعجاب وثناء، اذن ما هو الخطر المحدق بالعراق ؟الخطر هو الفساد الاداري والمالي فاذا استطعنا من تدريب كلاب تكتشف ذلك من خلال شمها للمعاملات الرسمية وعزل الفاسد عن الصالح فانها حتما ستنسف اجهزة الدولة وبالتالي سيماطل البرلمان في اقرار قانون استخدام الكلاب في اكتشاف الفساد الاداري والمالي
https://telegram.me/buratha