قاسم بلشان التميمي
اود ان اعترف في البداية انني توقفت وتاملت كثيرا واحيانا ترددت في كتابة مقالي هذا والسبب انني وجدت نفسي اكتب في قضية كبيرة تحتاج الى همة كبيرة بل تحتاج الى همم كبيرة وعلى مختلف المستويات والاختصاصات ولا اعتقد ان هناك من يخالفني الرأي . وكيف لانحتاج الى همم كبيرة ونحن نتحدث عن قضية كبيرة الا وهي (انفلونزا الخنازير) هذا الوباء الذي اصبح يهددنا جميعااني اسأل اهل الحل والعقد في بلدي وهم (كثر!) ما الذي تم تقديمه من قبلكم تجاه وباء (انفلونزا الخنازير) وهل خصصتم مبلغ يسير من (اموالكم) التي وهبها لكم الشعب العراقي (رغم أنفه) من اجل مساعدة الفقراء الذين اصابتهم عدوى الوباء سادتي اهل الحل والعقد الا يهزكم منظر اطفالنا الاعزاء صباح كل يوم وهم يرتدون قميص ابيض يدل على صفاء وبراءة روحهم الا يهزكم مشهد اطفالنا وهم يحملون على ظهورهم حقيبة تحتوي كتب مدرسية مكتوب فيها (دار دور ) ومكتوب فيها (في بلادي تمر وتين ) وينشدون صباح كل خميس (موطني) ، اسالكم سادتي اهل الحل والعقد الا تهزكم عبارة (دار دور) الاتتذكرون كيف كنتم ابرياء وانتم تتعلمون اول كلمة وهي ( دار) التي تعني (عراق) نعم تعني العراقان سلامة اطفالنا فلذات اكبادنا تحتم علينا ان ننسى اونتناسى كل الاطماع والمكاسب السياسية من اجل سلامة مستقبل العراق المتمثل في هؤلاء الاطفال
يجب ان نعترف بأن هناك وباء قادم ويجب ان نعترف في ذات الوقت باننا لم نسمع او نرى ان عقد (السادة) اهل الحل والعقد مؤتمرا وضحوا خلاله سياستهم او ردود افعالهم تجاه هذا الوباء وما الذي قدموة او سوف يقدموه (لاسامح الله !!)نحن لانريد ان نذكر بان الكثير منا (ابناء العراق ) يحصل على قوت يومه بشق الانفس وان الكثير منا لا يملك سقف (مسجل في الطابو بأسمه) واذا كان (البعض ) من (اهل الحل والعقد) لايؤمنون بمستقبل العراق بل يؤمنون بالحاضروالمقصود بالحاضر هو كيفية سحب اخر (فلس) من خزينة العراق وشرب اخر (قطرة) نفط من نفط العراق وذلك من اجل تامين مستقبلهم الملعون الى يوم قيام الساعة وذلك بعد ان تم لعن حاضرهم واكيد ماضيهم (المبهم) لدى البعض و(الواضح) للبعض الاخرالكل مطالب سواء كان صحفي او طبيب او محامي او معلم او سائق تكسي او عامل بسيط او (برلماني ) الكل مطالب سواء كانت ربة بيت او عاملة او مهندسة او (برلمانية) بان يسال نفسه ما الذي يمكن ان يقدمه من اجل الحد بأذن الله من هذا الوباء ( اود ان اذكر بانني عندم كتبت كلمة برلماني وبرلمانية كنت على وضؤ !!!)وفي الختام انا متفاءل بأن ابناء العراق على قدر كبير من الهمة التي سوف يعبرون بها الى ضفة الامان وكيف لا ونحن نعيش على ارض انطلق منها اول حرف علم الانسانية بعدما كانت غارقة في بحر الظلمات ووضعت اول قانون علم الانسانية العدل ، اننا نعيش على ارض شيدت عليها اولى الكنائس والمساجد ، ولكن هل نبقى نعيش على ذكرى ايام ماضينا العتيد ام نستمد من ماضينا العزم والانطلاق نحو بناء مستقبلنا ، وعذرا سادتي (اهل الحل والعقد) اذا ما ازعجت كلماتي هذه البعض منكم ولكن مع التذكير ان الشعب لايرحم ولايعذر عندما يتعلق الامر بمستقبله (واللبيب بالاشارة يفهم )
https://telegram.me/buratha