قاسم بلشان التميمي
بينما كنت احد ركاب سيارة الكوستر المتوجهة من منطقة الكاظمية الى باب المعظم دار (حوار) بين سائق الكوستر (فرحان الغضبان ) وبعض الركاب ( العبرية ) الذين انتقدوا (فرحان الغضبان ) بشدة وذلك لسببين الاول ان اسمه غير متجانس والسبب الثاني ان مقاعد سيارته محطمة ووضعيتها لاتسر عدو ولاحبيب ، لكن (فرحان الغضبان ) رد على الانتقادات الموجهة اليه وقال (عمي ) اولا اريد ان اقول للجميع ان معنى اسم (كوستر) باللغة اليابانية يعني (مشحوف ) واكمل حديثه اقصد (بلم) او كما تعلمنا في الصف الاول الابتدائي (زورق) لكن مو (مقلوب مثل حالتنه ) واكمل حديثه (ما تتذكرون زورق رزاق مقلوب ) ، واضاف اما سبب تسميتي (فرحان الغضبان) فياتي نتيجة لاوضاعنا غير (المستقرة ) فقال له رجل في الخمسين من العمر تقريبا (عمي ) يعني تريد (دكول) بان حال سيارتك مثل حال (وطن ما أريد اذكر اسمه لان الكل يعرفه ) ثم استرسل هذا الرجل في الكلام واضاف و اسمك يافرحان الغضبان ما متجانس مثل الجماعة (كل شوية براي) لكن (فرحان الغضبان ) قاطعه بشدة وقال ( عمي الحجي شنو هذا الكلام تريد تورطنا) فرد عليه الرجل ( عمي انا اسف ويا كلمة ردي المكانج)
وبعد هذه المحاورة تكلم رجل اخر وكان يناهز الستين من العمر وقال (عمي زين احجي ليش سيارتك محطمة والكراسي مكسرة) فقال (فرحان الغضبان ) ان سبب كل هذا الخراب الذي تراه في سيارتي يا (عمي ) هو صعود امراة في الكوستر وهي المسؤولة عن كل هذا الدمار الذي حل على (رأسي) ، فرد عليه الرجل (عمي فرحان هاي سهلة من تجي هاي المرية طردها ولاتخليها تصعد بسيارتك) فرد (فرحان الغضبان) والله عمي موبيدي لان هاي (المرية) تصعد بالقوة وما (اكدر عليها) ، فأشترك في الحديث رجل اخر وقال (ممكن اسأل سؤال ) فرد فرحان الغضبان ممكن يابة اسأل، فقال الرجل (بروح ابوك هاي المرية المدمرة سيارتك دمار متزوجة لو لا ) فكان جواب (فرحان الغضبان) والله ياحجي ماادري بس ( يسمونها ام ام ) وسكت ولم يكمل جملته ، وهنا تدخلت امرأة (طالعة من ظهر ابوها ) وقالت (اي احجي ام منو يجوز اعرفها) فرد (فرحان الغضبان ) والله نسيت (ام منو) بس فد (شوية بلكت ) اتذكر اسمها ، فرد عليه شيخ طاعن في السن (زين عمي ) هي من اي (عمام) فقال الغضبان بصراحة ما (عدهه اصل )، فصاح الجميع( ياستار) ،
واكملوا حديثهم زين اذا هي لااصل ولا فصل طردها من سيارتك (شكو) تخليها تصعد وتكسر وتحطم ( صدك جذب ) فقال فرحان الغضبان (عمي) ما (اكدر) لان اخاف من هاي (المرية) واحتمال كبير تاخذ الكوستر مني واصير غريب وهي تصبح صاحبة الكوستر الشرعية ،وهنا تكلمت امراة اخرى وقالت لو بس اعرف (هاي ام منو جان اني اعرف شلون احجي وياهه) وفي هذه اللحظة توقفت السيارة بسبب مرور رتل عسكري وقال طفل صغير (ماما) هذا الرتل شنو فردت عليه امه (ماما) هذا رتل (قوات صديقة !! )،وهنا تذكر فرحان الغضبان اسم المرأة وقال تذكرت المرأة اسمها (ام ..ريكا )، ولكن المفاجأة ان فرحان الغضبان لم يسمع اي رد من الركاب والسبب كانوا كلهم يغطون في نوم عميق ، او على الاصح يتظاهرون بانهم يغطون في نوم عميق وانتهت (الحلقة) اقصد رحلة الكوستر لانها وصلت الى وجهتها ولكن البرنامج اقصد (برنامجنا ! ) لم ينته بعد ولابد من التذكير ان الحديث مو سياسي. وماكو داعي نذكر (اللبيب بالاشارة يفهم).
https://telegram.me/buratha