المقالات

(صب الزيت على النار) لعبة الفضائيات المعادية

839 14:38:00 2009-10-24

عبد الحسين الزهيري

رزح الشعب العراقي تحت نير الحكومات الدكتاتورية حقبة زمنية طويلة، وعاش فصولاًعديدة من البؤس والفقر والالام والماسي وتحمل القهر والتعذيب والتنكيل بخيرة ابناءه وموتهم تحت التعذيب في السجون والمعتقلات أو الحكم عليهم بالاعدام، وكل ذلك لم يتوانى في الدفاع عن كرامته وعزته، بل لم يتوقف لحظة في مسيرته الكفاحية والنضالية في التصدي لاعتى الدكتاتوريات التي حكمت العراق ابان النظام الصدامي الجبروتي البائد، وفي خضم الصراعات التي استجدت بعد رحيل الدكتاتورية وتكالب اعداء الشعب العراقي لوقف مسيرته في بناء مرحلة الديمقراطية الجديدة جعلت تلك الصراعات ان يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات السياسية وبؤرة للصراعات الإقليمية، فاختلط الحابل بالنابل واحترق الاخضر بسعر اليابس اثناء تصاعد العنف الطائفي المقيت وكان للاعلام دوراً خطيراً وسط تلك الاجواء الملبدة بسحب الدخان والبارود واشلاء الضحايا وانين الجرحى وقد لعبت الفضائيات الموجهة من القوى المعادية دوراً قذراً في تاجيج الطائفية وتصاعد العنف والارهاب الدموي،

وبدا واضحاً للشعب العراقي الذي خبر اساليب الاعداء الملتوية وكشف عن وجوههم المتسترة وراء اقنعة التظاهر بالوطنية والتباكي على العراق وشعبه، مميزاً بين المؤسسات الاعلامية التي تقف معه في محنته والتي تقف ضده، واصبح معلوماً لديه هوية الفضائيات التي تتباكى على مصيره بعد رحيل الطاغية وفي الوقت نفسه تدس السم الزعاف في عروقه وتبث الفتن وتزرع الطائفية ويعرف جيداً هي من صنيعة أولئك الذين نهبوا ثروات العراق وامتصوا دماء ابناءه، وعاشوا اسياداً متسلطين، على رقاب الشعب العراقي بالحديد والنار، وهم اليوم لا يحلو لهم وابناء الوطن يتنفسون رحيق الحرية الذي هب فوق ارجاء العراق من شماله وجنوبه ومن شرقه حتى غربه، وما فضائيات العربية، البغدادية، الشرقية، بغداد الا نماذج لتلك الواجهات الاعلامية، للذين يحلمون باعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وعودة اسيادهم الذين ركنهم الشعب العراقي في خانة مزبلة التاريخ ولا عودة ابدية لعروشهم وقصورهم واجهزتهم القمعية وكلابهم البوليسية ونقول لمدراء تلك الفضائيات بئيس ما تفعلون وجمهور المشاهدين على بينة من نواياكم، والشعب متمسك بوحدته بعزيمة لا تلين واصرار لا حدود له في مواصلة بناء عراق حر ديمقراطي تسوده الالفة والتسامح بين اطيافه، وكما رأيتم بام اعنيكم كيف لم تستطع مفخخاتكم وعبواتكم الناسفة ان تثلم من صلادته؟ وكيف لم يستطع تخريبكم النيل من وحدته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن العراق
2009-10-24
,لاعاب حلكك,وبارك الله باناملك التي خطت هذه الحروف ولااظنك ناسيا الجزيره والرافدين ولكن الهجمه الشعواء على العراق ارضا وشعبا وتاريخا وكل ما يحمل من مزايا من جميع دو ل العالم والاقليم والجوار هي التي انتجته من هكذا اعلام مغرض وهاهي المواقع المشبوهه التي تملا الانترنت تشويها وليا للحقائق وكانها نفثات الشياطين بفكر مسموم ونفس حاقده تدفعنا للتمسك بمكاسبنا المتحققه رغم كونها دون الطموح ولكن املنا وثقتنا بالله كبيرة في ان يابى الا ان يتم نوره مع شكري وامتناني ونعم لوحدة الصف ولا للفرقه احترامي للموقع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك