المقالات

((الكفاءات بين القتل والتهميش))

1051 16:01:00 2009-10-24

حسين مجيد عيدي

كل العراقيين يشاهدون يوميا اجسادا تتناثر واعراض تنتهك وعوائل تهجر وسيارات تفخخ واصحاب الكفاءات من اساتذة جامعات واطباء يقتلون والجناة معروفين من سلفيين وتكفيريين وبعثيين صداميين مدعومون من جهات سياسيه طائفيه في الداخل والخارج وان هذا العمل الجبان هو قمة الارهاب. ولكن هناك ارهاب ذي طابع اخر يمارس وبشكل يومي وملحوظ من قبل ازلام النظام الصدامي واذنابهم المأجورين واصحاب الضمائر الملوثه والمتواجدين في كل زوايا العراق والمتوغلين في اجهزة الدوله. هؤلاء ليس مهمتهم التفخيخ او تهجير العوائل وانما تخريب تخريب مؤسسات الدوله وايقاف عجلة التنميه من خلال ابعاد العناصر الكفوءه والنزيهه والوطنيه من مناصبهم ومحاربتهم بشتى الطرق خاصة اصحاب التاريخ الوطني المشرف في النظال ضد الدكتاتوريه واثارة الشكوك حولهم ونشر الفوضى والتثقيف على عدم احترام القانون وذالك من خلال التاثير على بعض من تحملوا المسؤليه للمفاصل المهمه في الدوله بفعل الاستقطابات العشائريه والفئويه الضيقه ومن افرازات هذا العمل الجبان ضعف في الخدمات المقدمه للمواطنين وانتشار افة الفساد الاداري والمالي . وهذا النوع من الارهاب الذي يمارسه (بعثييي الداخل) او اللذين لايزالوا يتنفسوا برئة النظام السابق ممكن تحجيمه من خلال المقترحات التاليه:- 1- التاكيد على عدم انجراف المسؤولين وراء الاستقطابات العشائريه او الفئويه اوالتدخل في تطبيق القانون الذي يحقق العدل والمساواة بين المواطنيين والعمل الجاد من اجل بناء دولة قانون لادولة تقارير وفوضى كما يريدها البعض النظام السابق والابتعاد عن الطروحات التي من وراءها مصالح شخصيه. 2- ان تكون هناك عيون نزيهه ووطنيه في دوائر الدوله تراقب تحركات البعثيين واذنابهم والتماسيح التي تريد ابتلاع كل شيء مع اخذ الحيطه3-الاعتماد على اصحاب المؤهلات العلميه والقانونيه لغرض تمكينهم تشخيص من يبث السموم وتحريف الحقائق وممن لايزال يتنفس برئة وال حذر وراء الطروحات التي يريد منها اصحابها تحقيق ماربهم بالابتعاد عن تطبيق القانون مستغلين الوضعالراهن. 4- يجب إن لاتكون الدوائر حكرا إلى شخص معين اوجهه اخرى وانما يجب إن يكون عامل التغيير مستمر لتفويت الفرصه امام المغرضين وانهاء ا للافرازات الناجمه نتيجة العلاقات سواء كانت العشائريه أو الفئويه أو ماشابه ذالك. 5-اتباع اليه للعمل والتاكد من تشخيص الخلل واجراء التحقيق الحيادي والمناسب والاحتكام الى الطرق القانونيه وان يكونوا منصفين في اتخاذهم القرارات التي تتناسب مع حجم القضيه بكل شفافيه وحياديه ولاتاخذهم في الله لومة لائم وان لايعتبروا تطبيق القانون جريمه لبعض الحالات التي تتعلق بذويهم اومصالحهم الخاصه وهنا لابد من الاشاره إلى تنشيط وتشجيع الجهات القانونيه للاحتكام عندها واحالة من تثبت عليه تهمة الفساد الاداري أو المالي إلى القضاء لينال جزائه 6-السكوت عن ان ملاحظة ايغال البعثيين بجرائمهم والمفسدين باعمالهم يعد خيانه للوطن والشعب الذي ذاق الامرين منهم. واسال الباري عز وجل ان يسدد خطى المخلصين ويقوي من عزائمهم ويدحر المغرضين اللذين يعتبرون مصالحهم الشخصيه فوق مصلحة البلد ومنه نستمد العون والتوفيق انه نعم المولى ونعم القدير حسين مجيد عيدي ميسان- ناحية كميت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك