بقلم: نوال السعيد
ليست بدعة الانتخابات التمهيدية التي اعلن عن اجراؤها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وقبله التيار الصدري، ففي كثير من الانظمة والمجتمعات الديمقراطية تجرى انتخابات تمهيدية تسبق الانتخابات العامة.فالانتخابات التمهيدية تنطوي على ايجابيات ومحاسن كثيرة وكبيرة، فهي تعزز وتقوي بنية النظام الديمقراطي، وتعطي مصداقية اكبر للكيان الذي يقوم بأجرائها، وتهيء الاجواء والظروف للانتخابات الاساسية العامة، فضلا عن كونها تساهم في زيادة الوعي والفهم والاهتمام السياسي لدى مختلف الشرائح الاجتماعية.واذا كانت الانتخابات التمهيدية مهمة جدا ومفيدة الى حد كبير عند اجرائها من قبل كيان حزبي او سياسي ما داخل قواعده الجماهيرية، فبلاشك ستكون الفائدة اكبر بكثير حينما يعلن كيان سياسي ما عن فتح ابوابه لكل الناس الذين يتوسمون في انفسهم القدرة والكفاءة والقابلية لخوض المنافسة حتى وان لم يكونوا منتمين الى ذلك الكيان السياسي. وهذا ما فعله المجلس الاعلى الاسلامي العراقي حينما اعلن الاسبوع الماضي عن اجراء انتخابات تمهيدية ودعا الجميع الى الترشيح، موجدا بذلك تقليدا في عالم السياسة قد لايكون مألوفا ومتعارفا عليه.ان المجلس الاعلى بأعلانه هذا يكون قد فسح المجال واسعا لمختلف الناس من اصحاب القدرة والكفاءة والنزاهة ليشاركوا في العمل السياسي من مواقع مهمة ومؤثرة، ولم يبق تلك المشاركة حكرا على اتباعه وانصاره ومؤيديه.
https://telegram.me/buratha