ابوذر السماوي
مقاييس كثيرة في هذه الدنيا لتحديد صحة عمل من خطأه وتتعدد هذه المقاييس والمعايير بتعدد تلك الأعمال وتتفاوت من عمل الى أخر ألا أن كل تلك الحدود لا تخرج عن ما تعارف عليها بنو البشر من الثقة والجد والمصداقية والنبل و0000000 من مكارم الأخلاق الممدوحة والمقدر صاحبها وكلما أبتعد عنها تجد الناس تنفر منه ومن عمله والأعلام عمل ومهنة أو هواية له تلك المميزات أيضا ويزداد عليها خطورة لما يتعلق بخصوصيته في أظهار كل الأعمال و ايصالها ونشرها والتعريف والترويج لها فلهذه المهنة اصول وأعراف وقواعد وسنن فلا يستطيع العامل هنا الخروج عن تلك القواعد أو التلاعب بها فهنالك تحدث كارثة وقد تباد أمم وشعوب وتفنى دول والسبب هو الأعلام ونحن أعرف من غيرنا بما تفعله كلمة وما هي سلطة الأعلام وتأثيره سواء أكان في أيام البعث وكيف كنا نأكل ونشرب ونقتل ونذبح والقائد الضرورة صامد يطالعك أينما وليت وتجده يملأ الشاشة والكل يطبل وعليك أن لا تشتم القدر ولا تؤنب طفلك ولا تندب حظك لأن الاعلام ينقل والقائد الأوحد يريك أترفع رأس فأنت عراقي وأن كانت هامتك في الوحل ونعرف أهمية الأعلام وخطورته اليوم وكيف يشوه شعب وتمسخ حضارة وتدول قضية وتستباح قيم وتزور حقيقة وفي المقابل أن تدافع وتوضح وتحارب حتى الموت نعم
فمهنة المتاعب أولها أن تفكر بأنك ميت فصوتك مرعب وقلمك يجرح وتوضيحك يدمي ويوغل الصدور فالصدق والموضوعية ونقل الحقيقة و ايصالها الى الجمهور بأمانة جريمة في نظر البعض فأنت تحمل رسالة وقضية شعب وتدافع عن مشروع لأجل هذا وغيره أسست شبكة الأعلام العراقية مسوؤليتها وهدفها الدولة العراقية لا أشخاص ولا طوائف لا قوميات ولا أحزاب فهي حسب المفروض رأس الحربة وأول المدافعين عنها والمهاجمين لها أرتباطها بأعلى سلطة في البلاد مجلس النواب لكن كل هذا بات حبر على ورق وهواء في شبكة لتتحول الرجال الى أشباح وتصبح مبادئ المهنة ظل حكومة أو نقش في سجادة حاكم مداس الزوار يناغيها وأصوات المدح محاكيها فالحيادية عملة صعبة والوضوح كلمة لا توجد في قاموس العاملين عليها وأعتقد أن المبدأ لديهم الناس على دين ملوكهم أو (ألي يأخذ أمي أسميه عمي ) وعلى (هالرنه طحينج ناعم) أموال تهدر وقدرات تبدد والمطلوب البقاء على نفس الوتيرة وبدون كلام ولا حتى همس فالعراقية خط أحمر وطهر مصون لا يمسه ألا المطهرون (الاستاذ المالكي والبياتي والعسكري 0000000000000 الدعوة المباركة ) وكل من يمت لهم بصلة والسابع ظهر وفي المستقبل القريب دولة القانون هذا أن لم يتدخل كل من أراد أستقلالية وخصوصية للأعلام والثقافة والأدب والسياسة فمن يريد الترويج لنفسه ما يخا ف ألا على فلوسه وما تقصر قناة أفاق الفضائية والتي باتت أكثر أنصافا من العراقية ومشتقاتها عذرا على بعض الالفاظ لكن الحقيقة مرة ولابد من شجاعة في تقبلها وتصحيح ما يمكن قبل خراب مالطة والوقت لازال في أيدينا قبل الانتخابات في الحفاظ على استقلالية وحيادية هذه المؤسسة أو وقف نشاطها خلال هذه الفترة وأن لا تتكرر التجارب السابقة أن يعتمد الكل على جهودهم ولكل مجتهد نصيب في الانتخابات القادمة فرج الله لنا ولكم ولقانون الانتخابات وأبعد الاشباح عن الشبكة العرجاء حتى تعود قناة العراقية لا قناة0000000ولا أي شيء أخر
https://telegram.me/buratha